حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم ، قال أخبرنا هشام ، عن ابن سيرين قال: سألت عبيدة ، عن قوله ( قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) قال: فقال بثوبه ، فغطى رأسه ووجهه ، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه. وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن. حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) إلى قوله ( وكان الله غفورا رحيما) قال: كانت الحرة تلبس لباس الأمة فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن. وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين) أخذ الله عليهن إذا خرجن أن يقنعن على الحواجب ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) وقد كانت المملوكة إذا مرت تناولوها بالإيذاء ، فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء. ياايها النبي قل لازواجك وبناتك. حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله ( يدنين عليهن من جلابيبهن) يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة.
تفسير قوله يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ؟ الشيخ مصطفي العدوي - Youtube
حدثنا ابن حميد قال: ثنا حكام ، عن عنبسة ، عمن حدثه ، عن أبي صالح قال: [ ص: 326] قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة على غير منزل ، فكان نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهن إذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن. وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل. تفسير قوله يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين ؟ الشيخ مصطفي العدوي - YouTube. فأنزل الله ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) يقنعن بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة. وقوله ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) يقول - تعالى ذكره -: إدناؤهن جلابيبهن إذا أدنينها عليهن أقرب وأحرى أن يعرفن ممن مررن به ، ويعلموا أنهن لسن بإماء فيتنكبوا عن أذاهن بقول مكروه ، أو تعرض بريبة ( وكان الله غفورا) لما سلف منهن من تركهن إدناءهن الجلابيب عليهن ( رحيما) بهن أن يعاقبهن بعد توبتهن بإدناء الجلابيب عليهن.
ثم ذكر حكمة ذلك فقال: " ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ " دل على وجود أذية ،إن لم يحتجبن ، وذلك لأنهن إذا لم يحتجبن ، ربما ظُن أنهن غير عفيفات ، فيتعرض لهن من في قلبه مرض فيؤذيهن. وربما استُهين بهن ، وظُن أنهن إماء ، فتهاون بهن من يريد الشر. فالاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن. " وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " حيث غفر لكم ما سلف ، ورحمكم ، بأن بيَّن لكم الأحكام ، وأوضح الحلال والحرام ، فهذا سد للباب من جهتين. ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المومنين. وأما من جهة أهل الشر فقد توعدهم بقوله:
" لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " أي: مرض شك أو شهوة.. " وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ " أي: المخوفون المرهبون الأعداء ، المتحدثون بكثرتهم وقوتهم ، وضعف المسلمين. لم يذكر المعمول الذي ينتهون عنه ، ليعم ذلك ،كل ما توحي به أنفسهم إليهم ، وتوسوس به ، وتدعو إليه من الشر ، من التعريض بسب الإسلام وأهله ، والإرجاف بالمسلمين ، وتوهين قواهم ، والتعرض للمؤمنات بالسوء والفاحشة ، وغير ذلك من المعاصي الصادرة ، من أمثال هؤلاء. " لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ " أي: نأمرك بعقوبتهم وقتالهم ، ونسلطك عليهم.
كما أن قراءة سورة الأنفال تفيد صاحبها بالكثير من الثواب والحسنات التي لا حصر لها، بسبب أن رسول الله الكريم يشهد لم يقرأ هذه السورة يوم القيامة بأن هذا الشخص برئ تمامًا من كافة الذنوب والخطايا التي أرتكبها طوال حياته. الرسول صلى الله علية وسلم أوصى جميع المسلمين بضرورة قراءة سورة الأنفال قبل الدخول في أي معركة. حيث أنها لها عامل كبير جدًا في تهيئة المسلمين لكي يصبحون جاهزين للقتال قبل أي معركة يعزمون على الدخول فيها. مقالات قد تعجبك:
فوائد سورة الأنفال
الكثير من الفقهاء والمشايخ أفادوا أن قراءة سورة الأنفال تساعد الإنسان على حسن اختيار شريك حياته وتساعده على تهيئة الرزق المناسب قبل القدوم على مراحل الزواج، ولكن لا يوجد أي دليل يتم الاستدلال به على ذلك الرأي. تحفظ الإنسان من التعرض للسحر والأذى من البشر بشكل عام أو الحسد حيث أن يوجد بعض الآيات بداخل سورة الأنفال يتم الاستعانة بها في الرقية الشرعية. المؤمن بين الوجل والطمأنينة | موقع المسلم. تساعد سورة الأنفال في تيسير أمور المسلم وتساعد الإنسان على التمكن من قضاء حوائجه دون أي تعب أو مشقة يتعرض لها. لذلك يواظب الكثير من المسلمين على قراءتها بشكل شبه يومي ويلاحظون هذا الفارق بنفسهم ويشعرون بالراحة العامة في حياتهم.
المؤمن بين الوجل والطمأنينة | موقع المسلم
إن المتأمل لكتاب الله تعالى يمكنه أن يتلمس سمة التوازن بين الوجل والطمأنينة المطلوبة من المؤمن في كثير من آيات القرآن الكريم ومنها قوله تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ.... } الزمر/9, ومنها قوله تعالى: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} الإسراء/57, وقال تعالى في وصف أنبيائه ورسله: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} الأنبياء/90. لقد أكد الإمام ابن القيم رحمه الله على ضرورة تلازم وجود صفتي الوجل والطمأنينة في قلب المؤمن في رحلة سيره إلى الله تعالى فقال: " القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائر ؛ فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه ؛ فمتى سلم الرأس والجناحان فالطير جيد الطيران ، ومتى قطع الرأس مات الطائر ، ومتى فقد الجناحان ؛ فهو عرضة لكل صائد وكاسر "
كما أن التابعي المعروف مكحول قد حذر من مخاطر عبادة الله اعتمادا على الخوف فقط أو على الرجاء فقط أو المحبة فحسب فقال: "من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري – الخوارج - ومن عبده بالرجاء فهو مرجئي, ومن عبده بالمحبة فهو زنديق ، ومن عبده بالخوف والرجاء والمحبة فهو موحد سني".
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال: «من قرأ سورة الأنفال وسورة براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا ، وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام» «1». وعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال: سمعته يقول: «من قرأ سورة براءة والأنفال في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا ، وكان من شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام حقا ، وأكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعته حتى يفرغ الناس من الحساب» «2». وفي رواية أخرى عنه: «في كل شهر ، لم يدخله نفاق أبدا ، وكان من شيعة أمير المؤمنين حقا» «3». وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «سورة الأنفال فيها جدع الأنف» «4». ومن كتاب خواص القرآن ، روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال: «من قرأ هذه السورة فأنا شفيع له يوم القيامة ، وشاهد أنه بريء من النفاق ، وكتبت له الحسنات بعدد كل منافق ، ومن كتبها وعلقها عليه لم يقف بين يدي حاكم إلا وأخذ حقه وقضى حاجته ولم يتعد عليه أحد ولا ينازعه أحد إلا وظفر به ، وخرج عنه مسرورا ، وكان له حصنا» «5». ___________________
(1) ثواب الأعمال ، ص 134. (2-3) تفسير العياشي ، ج 2 ، ص 51. (4) التهذيب ، ج 4 ، ص 133. (5) تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 264.