أمي ربتني بالقوّة الناعمة، وهي أمضى من العصا، وأعني العقوبات الجسدية فضلاً عن المعنوية، التي تأتي على صيغ، كـأفعل أو أحرمك من كيت وهذا الكيت في كل فترة من عمري يتغيّر حسب أهوائي والرغائب، أقصد ما في أحد جوانبها حدّ من استجابة الطلبات -مثلاً-. وتلك القوّة - للعلم - هي أمضى من السيف فاعلية واسألوا مجرّباً مثلي. وبالمناسبة وأنا على مشارف إتمام الثانوي.. لا أغفل ما يناسب عمري وما رددته على ذاتي يوماً (في مطلع مراهقتي): لا السيف يفعل بي ما تفعله عيناك وأنا استبدل اللفظة الأخيرة بتطفيفٍ للمفردة إزاء (مشاعرك).. نحوي أو ذاك الذي أثبت أن كيف.. أفسدت بيننا الأمانات (عيناها.. )! المهم كانت تلك القوّة (معاقبة نفسها) إن أنا قصرت، كأن تحرم نفسها الأكل أو حتى تتمنّـع من التحدث معي حتى أستجيب.. وهذا الأخير لربما استمرّ أياماً، فلا تعود لمنوالها الذي عهدت إلا وقوفاً عند استجابتي. ولا أماري بالتعذير أن أُوعز السبب إلى أني (وحيدها.. )، وهذا بالمناسبة خلصت له باكراً فما أنا أذكر أني اتكأتُ عليه تعذيراً لها.. يوماً/ كنت مع أصحابي بالاستراحة، فهمس لي أحدهم وقد شاهد بجوالي مطرٌ من اتصالات متتابعة من أمي، وبأقل من ساعة، وازداد شغفاً أن يطّلع على السبب.. لأني لم أردّ إلا على واحدة، بالقول (كأنها تحاصرك)، فاكتفيت بأن ابتسمت له، لكنّه عاد وردّ بصيغة استفهام، فقلت: بربك ماذا تعمل - هي - وأنا (وحيدها)، وأجزم أني قُطب حياتها، إذ حتى صواحبها هنّ من الندرة، أيضاً هي ممن تحب الاعتزال، أعني أن خلطتها بهنّ أو بإحداهن من النادر، وإن حدث فبوقت يسيــر.
لا السيف يفعل با ما
بالذي أودع في عينيك إلهاما وسحرا والذي أبدع فيك الحسن إشراقا وطهرا لا تدعني للأسى يدفعني مدا وجزرا أثقلت كفي الضراعات وما تقبل عذرا مرحباً ياشوق
مرحباً_ياشوق
الجيلي عبدالمنعم عباس
عيون
عيناها
غزل
عشق
غزليات
شعر حديث
وردي
sudanese
sudan
قصـة بيـت: يحكى أن أعرابيا دخل على الخليفة عبدالملك بن مروان، وكان حاضرا عند الخليفة الفرزدق وجرير والأخطل وهم شعراء فحول، فسأل الخليفة الأعرابي ما هو أهجى بيت قالته العرب في الإسلام؟ فقال: قول جرير: فغض الطرف إنك من نُمير
فلا كعبا بلغت ولا كلابا. فقال له عبدالملك: أحسنت. وما هو أمدح بيت قالته العرب؟
فقال: قول جرير فيك يا سيدي: ألستم خيرَ من ركب المطايا
وأندى العالمين بطون راحِ. فقال له: أحسنت. وما هو أجمل بيت قيل في الغزل؟
فقال له: قول جرير أيضا: إن العيون التي في طرفها حوَرٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراكَ به
وهن أضعف خلق الله أركانا. فقال له عبدالملك: أتعرف جريرا؟ فقال له: لا، وأرجو أن أراه. فقال له: هذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الأخطل. فقال الأعرابي -وكانت هناك عداوة بين جرير والفرزدق والأخطل-:
فحيا الإله أبا حزرة
وأرغم الله أنفك يا أخطل
وجدُّ الفرزدق أتعسْ به
ودق خياشمَه صم جندل.
لا السيف يفعل بي سي
لشاعرها
روائع الشعر
عشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقة ما أظهرَ العشقُ من سرٍ وكم كتَمــــــا
وكم أماتَ وأحيا قبلنا أُمَما
قالت غلبتُكَ يا هذا ، فقلتُ لهــــــا
لم تغلبيني ولكنْ زِدتِني كرما
بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفـــــــ
من عادَ مُنتَصراً من مثلها انهزما!
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله
تصدّق كم أرحمها، وهذا الجانب منّي هو ما يجعلها (.. وطريقة عقوبتها لي) سبب من جانبها يدعوني لأستجيب لها.. غالباً. وكم من مرّة وافقت طلبها رغم عدم قناعتي.. ثم استرسلت له (وقد فتح جرحاً غائراً) أن خوفاً يخامرني بأن يمتدّ معنا - أقصد أنا وأمي - هذا الرتم فيمسي وقد مسّ مستقبل اختياراتي كالزوجة، بل وما هو الآن قاربت بلوغ مجاله.. أعني التخصص الذي أرغب. ويا صاحبي، لا تسألني عن تلك القوّة التي تجعلني في مواقف أنخّ سريعاً للاستجابة، فالتأثير الذي يعلّم في مشاعري قِـبلها أكثر بكثير من محاولاتي دفعه! فكم حاولت بمواقف لأجرّب النتائج، فباءت.. بل منيت محاولاتي بالفشل.. بل فشل ذريع!.. هنا لم يلوِ صاحبي على تعقيب، لكأنه وكأني قرأت في تعابيره (ليتها تضربك بالعصا ولا... فذاك هو أهون عليك إن لم تتجاوب ومطالبها) فقلت - بلا وعي أنه يخاطبني بلا صوت- صدقت، نظر لي بتعجّب من أنه لم يهمس بشيء، فتجاهلته عمداً كي لا يفتح (معي) باباً آخر، فما كل ما في الجعبة يحسن القول به، عدا أن التعبير عنه يحتاج أدوات أُصدقكم أني لا أملكها، بخاصة وأنا بهذا السنّ، فمنذ الذي سيشرح لك الأمومة.. الحنان.. الأمان الداخلي أن هناك من يخاف عليك (ربما) أكثر من خوفك على نفسك.
لا السيف يفعل بي ما انت فاعله القصيدة كاملة
شاعر منشئ من أهل مصر، مدح الأيوبيين وتولى ديوان الإنشاء للملك الأشرف موسى ورحل إلى نصيبين فسكنها وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط) صغير انتقاه من مجموع شعره. أدبيات
Pin on الشعر العربي
حارة العين وليدة قرون قديمة، وأبراجها الشامخة على أعاليها وأعالي "شقيقتها" حارة السواد -الممتدة شمالًا بعد حارة العين- تدل على حقبة قديمة أمكن للبعض أن يقدّرها بحقبة تعود إلى ما قبل الإسلام. حارة العين ودلالة اسمها الذي يتجلّى معناه ولفظه في وصفٍ مُستحق يليق بجمال هذه القرية التاريخية التي ترافق الامتداد الجبلي ذا اللون الذهبي ومزارع النخيل من جهة مقابلة للجبل؛ ليدل هذا الاسم "العين" على صورة جمالية لا تُحصر في مجرد وصفٍ اعتباطيّ للماء الجاري محاذاتها "شرقًا"، والنابع من عيون الجبال المحاذية لها، ولكنه ذو معنى له عمقه التاريخي والجمالي؛ فحارة العين تحوي فلج السواد في مقلتها؛ لتُوصف مقرونةً -دون انفصال- بفلج السواد، وكيف ينفصل عنها وهو شريان حياتها؟! ولا عجب أنْ نطلقَ على هذه الحارة بوجودها مع فلجها وهما في حالة الانسجام والالتحام ب"عين السواد" كما يحلو لشقيقتي الكاتبة والروائية شريفة التوبية أنْ تسميها وتجعله عنوانًا لأحد روائعها الأدبية المنشورة. الشيخ محمد عجب شیر. وقبلها يطلق الشيخ السالمي لقب "صاحب عين السواد" على الشيخ محمد بن مسعود الصارمي رحمهم الله. ما إنْ تدخل إلى مدخل الحارة حتى تبدأَ معالمُ التاريخ والتراث تسحركَ بجمالها وبهاء معمارها بداية مع صباح "مدخل وبوابة" العين الذي يبرز على يساره مباشرة ما تبقى من "بيت العين" الذي كاد يعانق السحاب يومًا بارتفاعه العالي، وبأدواره الخمسة، والملتصق ببرج النخاتية أو كما يُعرف أيضا ببرج المقبض، ويقابله في الأعلى برج بن سالم الذي لم يعد يُرى منه إلا آثاره وأحجاره التي تشهد على زمانه وتاريخه العتيد، وأنت تكمل مشيك شمالًا؛ يأتيك صباح الصارم، وعلى يمنيه مسجد الصارم الذي يقابل مجالس الحارة العامة "قديمًا".
الشيخ محمد عجب بارونیه
الإسلام دين مترابط لا يمكنك أخذ بعضه وترك بعضه، فلو كان الأمر كذلك لأخذ كل شخص ما يحلو له من هذا الدين وترك ما يعارض هواه، وبذلك تصبح الأحكام الدينية فيها من الميوعة والسذاجة ما لا يقبل به عقل، والبعض يرى أن الدين محله المسجد وإن خرج عن حدوده أصبح خطرا يحلق في السماء، والحق أن الإسلام كابوس الظالم وجحيم للكافر ونار للمعتدي المتجبر، فهذا الدين ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف وهم يريدون إسلاما حديثا يطيع الجلاد، فلا يقل له أف ولا ينهر، إسلاما حدوده المسبحة والسجادة، ونحن نريد إسلاما تنير شمسه الدرب والعقل.
الشيخ محمد عجب حلوای قندی تو
شمولية الإسلام
الإسلام دين يمتاز عن غيره بالشمولية، وقد كانت شموليته تلك محل جدال واسع أيضا؛ فقد كتب أحد الصحفيين يقول إن شمولية الدين واستمرار فاعليته تكمن في عموميته وتساميه عن الوقائع المتجددة وعدم تدخله بتفاصيل الحياة المتغيرة، فهو يطرح الإجابات عن الأسئلة الوجودية الأساسية حول الحياة والموت، وخلق الكون ومسيره ومآله الأخير، ومصير الإنسان والقيم التي يجب أن تحكم حياته. فيرى الرجل أن الشمولية تعني الاهتمام بالعمومية ولا تعني التدخل في التفاصيل الصغيرة، وهذا سوء فهم فاحش يقع فيه عدد كبير من المفكرين والكتاب، فلا عيب أن يقع فيه جاهل بعد هؤلاء، والحق أن شمولية الإسلام تعني اهتمامه بكل صغيرة وكبيرة وتعني أن الإسلام لم يترك صغيرة ولا كبيرة في حياة الإنسان إلا بين له كيف يستفيد منها، فترى الرجل المسلم يستيقظ من نومه بذكر الله ثم يذهب للوضوء فيدخل الخلاء بقدمه اليسرى وهو يردد دعاءه ثم يستنجي بيده اليسرى ويخرج من الخلاء وهو يردد غفرانك 3 مرات، ويخرج بقدمه اليمنى ثم يذهب ليصلي ويكمل حياته.
الشيخ محمد عجب تتلو
هذا الأمير الذي حقق للوطن، بل للعالم العربي ما لم يحققه غيره في عقود.. وبحكم أنني مقيم في الأحساء فأنا أتابع عن بعد وحتى افتراضيا كل ما تنجزه هذه المؤسسة الخيرية وغير الربحية وكل ما تحضنه من إدارات وهيئات وبرامج ومبادرات متعددة تجعل كل مواطن في بلادنا يفخر ويعتز بهذه المؤسسة وما تقدمه من فعاليات.
الشيخ محمد عجب شیر
وقلت: ومتى يكونُ هذا. فقال: "ذكرتُ لك أن ابني في البندر يدرس في مدرسة. حين يتخرّج ابني من المدرسة ويكثر بيننا الفتيان الغرباء الرّوح، فلعلّنا حينئذٍ نقيم مكنة الماء والمشروع الزراعي، ولعل الباخرة حينئذٍ تقف تحت دومة ود حامد". ولكنّ الكاتب لا ينهي القصّة عند هذا الحدّ، فيسأل الراوي ذلك الشيخ الحكيم في نهاية القصّة: "فقلت له: وهل تظن أن الدومة ستُقطع يومًا؟". "قال: لن تكون ثَمّة ضرورة لقطع الدومة. ليس ثَمّة داع لإزالة الضريح. الأمر الذي فات على هؤلاء جميعًا أنّ المكان يسع لكلّ هذه الأشياء. وفاة ابنة الشيخ الراحل محمد صديق المنشاوى.. ونقابة القراء تنعيها - اليوم السابع. يتّسع للدومة والضريح ومكنة الماء ومحطّة الباخرة". وهنا يعلّق الناقد السوري/ الدكتور محي الدين صبحي على نهاية القصّة بقوله:
"هذه السطور تلخّص فلسفة سياسيّة كاملة، هي المدرسة البريطانيّة الليبراليّة التي تزعم أنّه لا يمكن حرق المراحل والإسراع بالتصنيع. وحين يبلغ النّاس الوعي حدًّا يشعرهم بالحاجة إلى شيء فإنّهم سيسعون إليه بأنفسهم مثلما سعى إليه بنفسه ابن الشيخ المتكلّم". – الطيب صالح، عبقري الرواية العربية ص 21
///////////////////////////
الشيخ محمد عجب 2
آخر تحديث أغسطس 8, 2021
أعلن اللواء عبدالله حسين ادم محمد رئيس هيئة الأركان لقوات مجلس الصحوة الثوري السوداني إنشقاقه بكامل قوته وعتاده العسكري من مجلس الصحوة الثوري السوداني الذي يترأسه الشيخ موسى هلال عبد الله بقيادة محمد بخيت عجب الدور. وصدر بيان بتوقيع اللواء رئيس عبدالله "إن مجلس الصحوة الثوري السوداني انحرف عن المسار القومي وكرس كل نشاطه لخدمة المصالح القبلية الضيقة" بحسب البيان. وسمى البيان اللواء عبدالله حسين ادم "رئيسا لمجلس الصحوة الثوري السوداني التصحيح والتغيير والقائد الأعلى للجيش" ، مشيرا "للمضي قدماً مع رفقاء الكفاح المسلح والمدني من أجل دولة المواطنة والمساواة في الحقوق دون تمييز لدعم التحول السلمي الديمقراطي عبر الإنتخابات وإعادة مؤسسات الدولة وهيكلة الأجهزة الأمنية ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والفاسدين"، وفق البيان.
شفقنا العراق-الشكر والسكر: وبعكس ذلك، عندما ينتفي هذا الوعي عند الإنسان يكبر الأنا ويبرز ويحتل مساحة واسعة من حياته وشعوره ونفسه، وتختفي حالة العبودية. وهي حالة "السكر" في مقابل "الشكر". فإن الشكر هو الإحساس الواعي بفقر الإنسان إلى الله وحاجته إلى الله تبارك وتعالى. أما "السكر" فهو حالة معاكسة من طغيان الأنا وغناه عن الله تعالى، وبروز الأنا والبطر والرئاء في حياة الإنسان. و"الشكر" و"السكر" ينطلقان من رؤيتين مختلفتين تمام الاختلاف. فالشكر ينشأ من الإحساس بالفقر إلى الله، والسكر ينشأ من الإحساس الكاذب بالاستغناء عن الله. محمد بركل: الهدف من حصار حيي الشيخ مقصود والأشرفية هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية - وكالة انباء هاوار. والشكر حالة نابعة من التعلق والارتباط بالله والسكر حالة ناشئة من الانقطاع والانفصال عن الله. ومن عجب أن "الشكر" و"السكر" كلاهما ينشآن من النعمة. فإن النعمة إذا حلّت في النفوس الواعية والمؤمنة تمخض عنها الشكر. وإذا حلت في النفوس الجاهلة والغافلة تمخض عنها السكر: (والبلد الطيبُ يخرجُ نباته بإذنِ ربهِ والذي خبث لا يخرجُ إلاّ نكداً). وأول ما نجد التنبه إلى عَلاقة السكر بالنعمة في النصوص الإسلامية في كلام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حيث يخاطب المسلمين العرب بعد أن فتح الله سبحانه وتعالى عليهم البلاد، وأغدق عليهم النعمة، وانتعشت حياتهم الاقتصادية، فيقول (عليه السلام):
"ثم إنكم معشر العرب أغراض بلايا قد اقتربت، فاتقوا سكرات النعمة واحذروا بوائق النقمة…" (نهج البلاغة الخطبة رقم:١٨٧).