هذه الحالة من عدم الاستقرار الجوي وبناء على الأنظمة الجوية السائدة السابق ذكرها فيُتوقع أن تتميز بقوة سُحبها الرعدية، بحيث تتشكل سُحب ركامية تمتاز بشدة العواصف الرعدية المُصاحبها لها وكثرة الصواعق. موجات غبار وانعدام للرؤية
قوية الرياح الهابطة والعواصف الرملية
ولعل أبرز ما يُميز هذه الحالة الماطرة هي العواصف الرملية المحلية وموجات الغبار الناتجة عن الرياح الهابطة المُصاحبة للسُحب الرعدية، فهذه الحالة الماطرة تأتي بعد فترة من الانقطاع المطري تزامن بارتفاعات متتالية على درجات الحرارة، ما تسبب بزيادة جفاف التربة بشكل أفقدها تماسكها، ويجعل تطايرها سهلاً مع الرياح، الأمر الذي يزيد من احتمالية تشكل العواصف الرملية. جريدة الرياض | العواصف الرملية وأثرها على الإنسان والبيئة. عشوائية الطابع
ذات غزارة عالية أحياناً تترافق بزخات البرد في نطاقات جغرافية ضيقة
كما تمتاز هذه الحالات من عدم الإستقرار الجوي بنشوء السُحب الركامية الرعدية بشكل محلي وعشوائي، فقد نُشاهد تعرض بعض الأحياء لأمطار ذات غزارة عالية وزخات من البرد الكثيف، في حين تكون الشمس ساطعة في الأحياء المجاورة، بحيث تكون الأمطار ذات غزارة عالية في نطاقات جغرافية ضيقة. شاهد أيضاً:
تحت المراقبة | تغيرات هامة على الأنظمة الجوية وحالات ماطرة شاملة وواسعة التأثير تنتظر السعودية
- جريدة الرياض | العواصف الرملية وأثرها على الإنسان والبيئة
جريدة الرياض | العواصف الرملية وأثرها على الإنسان والبيئة
العاصفة الرملية الشديدة التي أثرت على السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان واليمن،
كانت أشد العواصف الرملية؛
إذ زادت مساحات تأثيرها عن مليون ونصف نليون كم مربع. حيث انعدم مدى الرؤيا الأفقية تماماً (صفر متر) في الرياض والدمام ورفحاء والمنامة والدوحة؛
وتدنى مدى الرؤيا الأفقية بشكل حاد في دبي وأبو ظبي..
بلغت سرعة هبات الرياح خلال تأثير العاصفة الرملية إلى 195كم/ساعة في رفحاء مما أدى إلى إثارة الغبار بشكل هائل. عاصفة الشبح
هي عاصفة رملية كثيفة واسعة،
أثرت على بلاد الشام والعراق ودول الخليج العربي عامة. منتصف مارس 2012م وعاشت عدة مناطق في دول الخليج العربي والعراق حينها تحت وطأة سلسلة عواصف ترابية،
انطلقت من العراق نحو مناطق عدة في المملكة العربية السعودية؛
غطت الإحساء وجدة والرياض والعديد من المناطق السعودية الشرقية و المنطقة الوسطى من حائل شمالاً إلى وادي الدواسر،
ثم الجنوبية، وبعدها وصلت اليمن لتعود برياح جنوبية غربية،
وتجتاح الغربية والبحر الأحمر وسواحل مصر وسيناء. عاصفة سمكة الراي
سميت بذلك نسبة إلى سمكة الراي اللاسعة،
ولأن العاصفة في يومها الثاني تأخذ شكل سمكة الراي،
تم اقتراح اسمها على لجنة تسمية الحالات المناخية من قبل أحد المهتمين بالأحوال الجوية
بدأت العاصفة الرملية يوم الجمعة 20 ربيع الآخر 1432هـ.
أمَّا النَّوْعُ الثَّالِثُ من أنواعِ العَواصِفِ فهوَ العواصِفُ الرَّمْلِيَّةُ الّتي تَتَمَيَّزُ بإعْتامِ الجَوِّ بِسَبَبِ الأَتْرِبَةِ العالِقَةِ والرِّمالِ المُثارَةِ. وتحدثُ هذه العواصِفُ عِنْدَما تتجاوَزُ سرعةُ الهواءِ القريبِ من سطحِ الأرضِ خمسينَ كيلومترًا في السَّاعَةِ فَوْقَ أَسْطُحْ رَمْلِيَّةٍ أو تُرابِيَّةٍ جافَّةٍ. وهذا يُؤَدِّي إلى تحريكِ الرِّمالِ ورَفْعِها في الهواءِ إلى مسافاتٍ كبيرةٍ، ثمَّ لا تلبَثُ أن تَسْقُطَ فيصعدَ غيرُها لِيَخْتَلِطَ مع الأَتْرِبَةِ العالِقَةِ مكوِّنًا سحابَةً تعوقُ الرُّؤْيَةَ فلا تتعدَّى الكيلومترَ الواحِدَ في مُعْظَمِ الأَحْوالِ. وتَهُبُّ العواصِفُ الرَّمْلِيَّةُ علَى مناطِقَ كثيرةٍ منْ سَطْحِ العالَمِ العَرَبِيِّ، كما تَهُبُّ علَى الصَّحارِي والمناطِقِ الجَرْداءِ في بقاعِ العالَمِ المُخْتَلِفَةِ. وتَشْتَهِرُ العواصِفُ في الكُوَيْتِ باسمِ «الطُّوز» وفي مِصْـرَ باسْم رياح «الخماسين». كما تشتهرُ في السّودانِ باسْم «الهَبوبِ»، ويُطْلَق عليها في السُّعودِيَّةِ وما حَوْلَها اسمُ «السَّموم». ورَغْمَ قَسْوَةِ هذهِ العواصِفِ لها فائِدَةٌ كبيرةٌ حيثُ تَتَسَبَّبُ في زيادَةِ عَدَدِ نَوْبَاتِ التَّكاثُفِ في الجَوِّ فتزيدُ فرصةُ الأَمْطارِ عِنْدَما تتوافَرُ كَمِّيَّاتٌ مُناسِبَةٌ من بُخارِ الماءِ الجوِّيِّ.