ما حكم وضع صورة الميت في مواقع التواصل؟
الأولى أن لا ينشر أحد صور الأحياء أو الأموات على برامج التواصل؛ لأنّ تصوير ذوات الأرواح محل خلاف بين أهل العلم، فمنهم من يرى أنّها محرمة؛ بالقياس على أنواع الصور الأخرى، ومنهم من يرى أنّها مباحة لأنّ أساس منع التصوير هي مضاهاة خلق الله، ولا تتوفر فيها، لأنّها مجرّد حبس للظلّ، ولا يُحكم على من وضعها بالإثم، لأنّ هناك اختلافًا بين أهل العلم، لكن ينصح بعدم وضعها [٦] [٧]. هل وضع صورة للميت في المنزل تعذبه في قبره؟
إذا لم يأمر الميت قبل وفاته بتعليق صوره، ولم يكن راضيًا بذلك، فإنّ الضرر والإثم يكون على من علقها، أمّا الميت فإنّه ليس عليه شيء؛ لقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} [٨] ، والمخطئ هو مُعلِق الصور فقط [٩]. ما حكم تصوير الميت قبل دفنه؟
اختلف أهل العلم في جواز تصوير ذوات الأرواح، لكنّهم اتفقوا على أنّ التصوير للمصلحة مباح، وعليه فالأولى للمسلم أن يبتعدَ عن التصوير بأنواعه المختلفة إلا لحاجة معتمدة شرعًا، ولا فرق بين الصور الفوتوغرافية وبين مقاطع الفيديو ، وحكم تصوير الميت مثل حُكمَ الحي؛ يحرَّم فيها أن يكون مكشوف العورة، لكن يجوز تصويره إذا دعت الحاجة لذلك، مثل تتبّع أسباب الوفاة [١٠].
- حكم صور الميت عند
حكم صور الميت عند
28-01-2018
6555 مشاهدة
هل يجوز أن يصور الإنسانُ الإنسانَ بعد موته، ويحتفظ بصورته؟
رقم الفتوى:
8642
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَمَسْأَلَةُ التَّصْوِيرِ مَسْأَلَةٌ خِلَافِيَّةٌ بَيْنَ الفُقَهَاءِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَازَ التَّصْوِيرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ حَرَّمَهُ، إِلَّا لِضَرُورَةٍ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ» رواه الشيخان عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وَهَذَا الحُكْمُ يَنْطَبِقُ عَلَى تَصْوِيرِ الإِنْسَانِ بَعْدَ مَوْتِهِ. حكم صور الميت عند. وبناء على ذلك:
فَأَنَا أَرَى تَحرِيْمَ تَصْوِيْرِ العَبدِ بَعْدَ مَوْتِهِ، لِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ المَيْتُ عَلَى حَالَةٍ لَا يَرْضَى أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ عَلَيْهَا، وَرُبَّمَا أَنْ تَكُونَ الصُّورَةُ سَبَبَاً لِوُجُودِ الفَزَعِ وَالرُّعْبِ في نَفْسِ إِنْسَانٍ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ، رَجُلٍ أَو امْرَأَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
الحمد لله. حكم وضع صورة الميت كخلفية للجوال - الإسلام سؤال وجواب. الصور التي على الجوال وفي أجهزة الحاسب ، وما يصور بالفيديو ، لا تأخذ حكم الصور
الفوتوغرافية ، لعدم ثباتها ، وبقائها ، إلا أن تُخرج وتطبع ، وعليه فلا حرج في
الاحتفاظ بها على الجوال ، ما لم تكن مشتملة على شيء محرم ، كما لو كانت صوراً
لنساء. وراجع السؤال رقم ( 10326)
لكن لا ينبغي جعل صورة الميت خلفية للجوال أو الماسنجر ؛ لما قد يدعو إليه من تجديد
الحزن ، أو التعظيم والمبالغة إذا كان الميت معلّما أو مربيا ، مع أنه - من حيث
الواقع - لا يخلو الأمر من امتهان لأن الجوال يلقى يمينا وشمالا ، ويُدخل به
الخلاء ونحوه. والله أعلم.