تاريخ النشر: الخميس 16 شعبان 1425 هـ - 30-9-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 54037
133546
0
422
السؤال
هل لمس أو حك العورة من مبطلاة الصلاة والوضوء? (لمس العورة مباشرة) وهل قول الكلام الفاحش يفسد الوضوء مع الصلاة? أرجو منكم أخذ السؤال بعين الاعتبار وشكرا.
فصل: لمس العورة أو حكها من وراء حائل:|نداء الإيمان
ضعيف، لا يقوى على معارضة الأحاديث الصحيحة الدالة على أن من مس ذكره فعليه الوضوء. والأصل أن الأمر للوجوب وعلى تقدير عدم ضعفه فهو منسوخ بحديث: «من مس ذكره فليتوضأ» (*). لمس عورة الصغير: السؤال الخامس من الفتوى رقم (10447): س: هل لمس عورة صغيري أثناء تغيير ملابسه ينتقض وضوئي؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: لمس العورة بدون حائل ينقض الوضوء سواء كان الملموس صغيرا أو كبيرا. فصل: لمس العورة أو حكها من وراء حائل:|نداء الإيمان. لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مس فرجه فليتوضأ» (*). وفرج الممسوس مثل فرج الماس. لمس العورة أو حكها من وراء حائل: السؤال الرابع من الفتوى رقم (13462): س: هل مجرد لمس العورة أو حكها حتى ولو فوق الملابس ولو لم تتحرك شهوته هل ينقض الوضوء؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: إذا مسست أحد فرجيك بدون حائل انتقض الوضوء ولو بغير شهوة. أما إن كان المس من وراء حائل فإنه لا ينتقض الوضوء. مس الرجل المرأة مباشرة: السؤال الأول من الفتوى رقم (1405): س: الإنسان لا يستطيع أن يستغني عن أخذ وإعطاء شيء طوال يومه إلى زوجته فإذا لمس المتوضئ يد زوجته فهل ينتقض وضوءه؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: إذا مس الرجل المرأة مباشرة ففيه خلاف بين أهل العلم، هل ينتقض وضوءه أم لا.
وقال الصنعاني في (سبل السلام): وهذا الحديث رواه الدارقطني، وقال الطحاوي: إسناده مستقيم غير مضطرب. وصححه الطبراني وابن حزم. قالوا: ولأنه عضو من جسم الإنسان، فلم ينتقض بلمسه، كسائر أعضائه. والقول الثاني: ينقض الوضوء بكل حال. وهو ظاهر مذهب أحمد، وهو مذهب ابن عمر وسعيد بن المسيب وعطاء وعروة وسليمان بن يسار والزهري والأوزاعي والشافعي والمشهور عن مالك. وحجتهم ما روى مالك في الموطأ، وأحمد في المسند وأصحاب السنن عن بسرة بن صفوان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مس ذكره فليتوضأ " قال الترمذي: حديث بسرة حسن صحيح. وقال البخاري: حديث بسرة أصح شيء في هذا الباب. وصححه الإمام أحمد. ومن المهم أن نعلم: أن عبارة (أصح شيء في الباب) لا تعني صحة الحديث، بل تعني أنه أحسن الموجود، وإن لم يبلغ درجة الصحة في نفسه. ويحسن أن نذكر الحديث بقصته كما أورده النسائي وغيره عن عروة بن الزبير قال: دخلت على مروان بن الحكم، فذكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: مِن مَسّ الذكر الوضوء! فقال عروة: ما علمت ذلك، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ". وفي رواية أخرى عن عروة قال: ذكر مروان في إمارته على المدينة: أنه يُتوضَّأ من مس الذكر، إذا أفضى الرجل بيده، فأنكرت ذلك، وقلت: لا وضوء على من مسه، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان: أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ما يتوضأ منه، فقال: " ويتوضأ من مس الذكر ".