اختيارات القراء
شاهد أبو زرعة المحرمي يخالف كل التوقعات ويرفع هذا العلم في أول اجتماع رسمي يرأسه أخبار اليمن | قبل 2 ساعة و 9 دقيقة | 687 قراءة
موعد اذان المغرب في المدينة المنورة
أبو ياسين كان أول من تولّى مهمة تشغيل الزامور في قلقيلية، في حين اليوم يقوم بتشغيله موظف تابع للبلدية. ويتابع؛ "في البداية مهمة الزامور لم تكن تنبيه الصائمين، فكانت الفكرة عام 1942، أن يذهب مواطن ويشتري زامور من مصر، لإطلاقه وتنبيه المجاهدين والثوار أثناء الاعتداءات اليهودية الصهيونية بالجوار، فيهرعون لتجهيز معداتهم والتصدي لهم. ويوضح: بعد النكبة تحول استخدام الزامور لتنبيه الصائمين بموعدي الإفطار والإمساك، في شهر رمضان المبارك. وبعد توصيل المدينة بالكهرباء بداية الستينيات تم نقله فوق مئذنة المسجد القديم (مسجد عمر بن الخطاب)، وعلى مرّ السنوات كبرت المدينة وأصبح صوته لا يدوّي في جميع أنحاء المدينة، فتمّ نقله إلى مسجد السوق (مسجد علي بن أبي طالب)، ثم مسجد أبو بكر الصديق ثم إلى مشروع توليد الكهرباء في البلدية. رمضان زمان.. وزامور قلقيلية - وكالة وطن للأنباء. وبعد عمل مشروع توليد الكهرباء في قلقيلية تم تركيب موتور للزامور ليدار بقوة الكهرباء، وأصبح يعمل بمجرد الضغط على مفتاح الكهرباء من غرفة المؤذن أسفل المئذنة. قصة استهداف الزامور ومنعه من قبل الاحتلال ما زالت حاضرة في ذاكرة المدينة، حيث تم منع تشغيل الزامور لمرات عدة، كما يقول رئيس بلدية قلقيلية الصديق د.
كان هذا حتى العام 1967. أما بعد نكسة حزيران، ومع مطلع السبعينيات بدأنا نتطاول وتخضرّ شواربنا.. ونصوم. كان لدى دار عميّ، جيراننا مباشرة، تلفزيون أسود وأبيض، يفتحونه على قناة التلفزيون الأردني وكان صوته مرتفعاً، يُسْمِع الحارةَ بأكملها، ثم يرفع أذان المغررب، مع تواشيح دينية وأدعية.. ثم يبدأ مسلسل غوّار الطوشة"صحّ النوم".. فنبقى أمامة إلى أن ينتهي البث على العاشرة ليلاً. وقد تحوّل "بابور الكاز" وأصبح غاز بثلاث عيون، وصرنا ننام منفصلين، أو كل اثنين تحت غطاء واحد، ودخلت الحداثة، قليلاً، على المطبخ القلقيليّ، وازداد تنوّعاً ودسماً. اذان المغرب في المدينه المنوره. ورمضان اليوم حمل الأقمار الصناعية ،التي وفّرت لنا وسائل التواصل الافتراضي، وفضائيات ومحطات تبث على مدار الساعة، وفيها من البرامج ما لا يُحصى ولا يُعدّ.. ولكن دون طَعْم، أو نكهة، أو لذعة تبقى في الأصابع أو الروح. وأحمدُ اللهَ تعالى أن"الحداثة" لم تصب أهل قلقيلية في مقتل الاستهلاك، فما زال الناس في البلدة على سجيّتهم وتلقائيتهم حتى اللحظة. وعلى الرغم من أن الاحتلال وسور الفصل العنصري قد أتى على أكثر من تسعين بالمئة من أراضيها الزراعية، إلّا أن المواطنين ما زالوا يحرصون على تحويط ما تبقّى لهم من أراضٍ وأشجار، يراعونها لتبقى مُمرعة نضرة، تفيض بخيراتها.