لكن للأسف لم تسر الأمور كما تسير الأماني. بدأت «مكتوب» في التحول إلى بوابة إلكترونية، تكاد تشبه خارجياً بوابة «ياهو»، دون أن تشبهها في جودة المحتوى. فقدمت آنذاك خدمتها «كاش يو»، كلفتة عبقرية أخيرة، ثم توقفت تماماً عن الإبداع، واكتفت بتقديم نسخ مشوهة من خدمات عالمية ناجحة، وشراء عدد من المنتديات العربية الشعبية. وحتى لا يتضمن كلامنا تجنياً، نشير إلى أن ثمة الكثير من المحتوى الجيد كان متناثراً في أرجاء بوابة مكتوب. لكنك ستكون محظوظاً جداً لو استطعت إيجاده والوصول إليه! هذا لا ينفي أن موقع «مكتوب» جماهيري جداً في الدول العربية، وإن كان تأثيره الفعلي موضع تساؤل. الدوافع إلى الصفقة
قبل الصفقة وبعدها، كان الكثيرون يبدون استغرابهم: ما الذي يجذب «ياهو» لشراء موقع مثل «مكتوب»؟
كعادة «مكتوب» التي لا تفصح عن قيمة صفقاتها، لا يعرف حتى الآن بشكل رسمي قيمة استحواذ «ياهو» على بوابة «مكتوب». ياهو مكتوب عربي. غير أن مصادر إخبارية قريبة من «ياهو» تشير بأن قيمة الصفقة بلغت 85 مليون دولار أمريكي! فرحة لا يحاول أحد إخفاءها من إتمام هذه الصفقة الأولى من نوعها عربياً، وكذلك لا يحاول البعض إخفاء دهشتهم: هل تستحق «مكتوب» هذا المبلغ؟ ماذا ستفعل «ياهو» بالمواقع التابعة لبوابة «مكتوب» والتي يطغى على بعضها طابع التكرار، إن لم نقل النقل والتعدي على حقوق الملكية الفكرية لمواد محفوظة الحقوق؟
هذا هو السؤال المحوري: ماذا ستفعل «ياهو» بمواقع «مكتوب»؟
أولاً هناك ملاحظة: صفقة ضم «مكتوب» إلى «ياهو» شملت فقط البوابة «مكتوب.
ياهو مكتوب عربي
ثار استحواذ شركة «ياهو» العالمية على الموقع العربي «مكتوب» الكثير من التعليقات، وقدَّم الكثيرون قراءاتهم لهذه الصفقة، كلٌ من الزاوية التي تثير اهتمامه. أما محمد الساحلي، وانطلاقاً من عرض جوانب المسألة، فإنه يجد فيها انطلاقة جديدة للإنترنت العربي، ستؤدي إلى خطوات أخرى يكون المستخدم العربي أبرز المستفيدين منها. بعد أشهر، وربما سنوات، من التكهنات والشائعات المختلفة، جاءتنا جهينة بالخبر اليقين، فأعلن رسمياً في دبي في أغسطس الماضي عن توصل «مكتوب» و«ياهو» إلى اتفاق تستحوذ بموجبه شركة «ياهو» على موقع مكتوب. وقد جاء هذا الاتفاق تتويجاً لقصة نجاح بدأت خطواتها الأولى قبل سنوات عشر في مدينة عمَّان الأردنية. فقد بدأت الإنترنت بالانتشار في أغلب الدول العربية خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، غير أن التعامل باللغة العربية على الشبكة لم يكن بالأمر الشائع آنذاك، لصعوبات تقنية محضة. ياهو مكتوب تطلق بريد ياهو بالعربية | البوابة. ودفعت تلك الصعوبات، مع الحاجة إلى استخدام اللغة الأم في التواصل على الإنترنت، الثنائي سميح طوقان وحسام خوري، يدعمهما فادي غندور (صاحب شركة أرامكس)، إلى ابتكار أول خدمة بريد إلكتروني عربي، أريد لها أن تكون خدمة عربية توفر للمستخدمين التواصل بالعربية عبر البريد، حتى إن لم يكن جهاز الكمبيوتر للمستخدم يعمل باللغة العربية.
أثار استحواذ شركة «ياهو» العالمية على الموقع العربي «مكتوب» الكثير من التعليقات، وقدَّم الكثيرون قراءاتهم لهذه الصفقة، كلٌ من الزاوية التي تثير اهتمامه. أما محمد الساحلي، وانطلاقاً من عرض جوانب المسألة، فإنه يجد فيها انطلاقة جديدة للإنترنت العربي، ستؤدي إلى خطوات أخرى يكون المستخدم العربي أبرز المستفيدين منها. ياهو مكتوب | جدني. بعد أشهر، وربما سنوات، من التكهنات والشائعات المختلفة، جاءتنا جهينة بالخبر اليقين، فأعلن رسمياً في دبي في أغسطس الماضي عن توصل «مكتوب» و«ياهو» إلى اتفاق تستحوذ بموجبه شركة «ياهو» على موقع مكتوب. وقد جاء هذا الاتفاق تتويجاً لقصة نجاح بدأت خطواتها الأولى قبل سنوات عشر في مدينة عمَّان الأردنية. فقد بدأت الإنترنت بالانتشار في أغلب الدول العربية خلال النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، غير أن التعامل باللغة العربية على الشبكة لم يكن بالأمر الشائع آنذاك، لصعوبات تقنية محضة. ودفعت تلك الصعوبات، مع الحاجة إلى استخدام اللغة الأم في التواصل على الإنترنت، الثنائي سميح طوقان وحسام خوري، يدعمهما فادي غندور (صاحب شركة أرامكس)، إلى ابتكار أول خدمة بريد إلكتروني عربي، أريد لها أن تكون خدمة عربية توفر للمستخدمين التواصل بالعربية عبر البريد، حتى إن لم يكن جهاز الكمبيوتر للمستخدم يعمل باللغة العربية.