[٣]
المفاضلة بين المسجد النبويّ ومسجد قباء
ذكر النبيّ -عليه السلام- أنّ ثمّة أجرٌ جزيلٌ لمن صلّى في مسجد قباء، لكنّه لم يذكر مضاعفة الأجور للصلاة فيه، بينما ذكر أنّ الصلاة في المسجد النبويّ تضاعف في الأجر ألف مرّةٍ عمّا سوى ، حيث قال: (صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سِواهُ، إلَّا المسجدَ الحرامَ) ، [٤] فالحديث السابق يوضّح فضل الصلاة في المسجد النبويّ على الصلاة في مسجد قباء. [٥]
المراجع
- اجر الصلاه في المسجد النبوي تعادل
اجر الصلاه في المسجد النبوي تعادل
تاريخ النشر: الإثنين 3 ربيع الأول 1426 هـ - 11-4-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 60854
19297
0
259
السؤال
هل صحيح أن الصلاة في المدينة تعدل ألف صلاة باعتبار أن المدينة كلها حرم، وإذا كان كذلك فبماذا تتميز الصلاة في المسجد النبوي عن الصلاة في أي مكان داخل حدود المدينة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمنه صلى الله عليه وسلم تفضل ما سواها بألف صلاة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. والحديث متفق عليه.
وننبه إلى أن جواب الشيخ – رحمه الله – في الفقرة الثانية إنما هو باعتبار ما يرجحه وهو أن الأجر المضاعف لا يكون لمن صلَّى خارج مسجد الكعبة حتى لو كان في حدود الحرم ، وهو ما لم نرجحه نحن ، ونقلنا عن الشيخ ابن باز ما يخالفه. وأما إن صلَّى جماعة: فيختلف الحكم تبعاً لاتصال الصفوف من عدمها ، فإن صلى في الساحات وحده أو مجموعة مع عدم وصول الصفوف إلى الساحات: فليس له جماعة ، وهو يشبه من صلى في محله أو بيته تبعاً للإمام ، وإن كان المسجد مزدحماً ووصلت الصفوف إلى الساحات بل والشوارع: فإن له مثل أجر من صلَّى داخل المسجدين ، ولا فرق. هل تجوز الصلاة في الشارع متابعة للإمام في المسجد ؟. اجر الصلاة في المسجد النبوي. الصلاة في الشارع تجوز إذا ازدحم المسجد وامتلأ ، فإنها تجوز لأن الصفوف متصلة ، أما مع الانفصال: فلا يجوز لأحدٍ أن يصلي مع جماعة وهو خارج المسجد. وقال:
… أما إذا كان خارجه – أي: خارج المسجد – والصفوف متصلة – طبعاً سيرى الصفوف – حتى لو كان بعضهم على الدرج وبعضهم عند الأبواب: فلا بأس.
" الباب المفتوح " ( 259). وانظر جواب السؤال رقم: ( 33748) و ( 34815). ب. المسجد النبوي:
ذهب جمهور العلماء إلى أن للمدينة حرماً ، وخالف في ذلك الحنفية ، والنصوص الصحيحة الصريحة ترد عليهم.