ولا يقال: إن قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين ففي النار" مطلق، مقيد بمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء"، لأنه قد جمع بينهما النبي صلى الله عليه وسلم في نص واحد، هو قوله: "إزرة المسلم إلى نصف الساق، ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين. ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، ومن جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه. فلما اختلفت العقوبتان، امتنع أن يحمل المطلق على المقيد لا سيما مع ورودهما في حديث واحد. والإسبال يتناول كل ثوب يلبسه المرء ، ولا يقتصر على الإزار أو القميص فقط لما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسبال في الازار والقميص والعمامة ، من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة". من أمثلة التكبر في اللباس - رمز الثقافة. والله تعالى أعلم.
- من أمثلة التكبر في اللباس - رمز الثقافة
من أمثلة التكبر في اللباس - رمز الثقافة
إسبال الثوب للرجال
هل إسبال الثوب حرام للرجال وما الحكمة من ذلك؟
فبعض العلماء أخذ بالإطلاق وقال الإسبال ممنوع على كل حال، والبعض قال ممنوع إذا أريد به المخيلة، إذا أريد به الاختيال، أما من لم يخطر الاختيال بباله فلا يدخل، بدليل حديث ابن عمر وبدليل حديث سيدنا أبو بكر قال "يا رسول الله: إني لا أتعهد إزاري فيسترخي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لست ممن يفعله خيلاء" فدل على أن فيه عِلَّة، وهذا ما ذهب إليه الإمام النووي والحافظ بن حجر، والكثير من شُرَّاح الحديث وأنا من هذا الفريق الذي يربط التحريم بالاختيال والفخر. (انتهى).