تمثل الفنون الشعبية في المملكة أهمية التراث، وفي منطقة حائل يمثل السامري أهم الفنون التراثية والشعبية، ويعرف في حائل بأهازيجه الدافئة التي تعود بنا إلى الوراء، في أهمية المحافظة على الموروث التراثي الشعبي في المنطقة، لما له من طابع مميز لدى السكان والشباب، وتشهد مخيمات المنطقة تنافسا كبيراً في الحصول على التميز والإبداع في الفن السامري أداء ومضموناً. من هو السامري الذي ذكر في القرآن. ويؤكد المهتمون أن منطقة حائل شهدت تنافس شعرائها في فن السامري، وهناك فرق عديدة بحائل تميزت بهذا اللون الغنائي الجميل، وأصبح لها حضور فاعل في الكثير من الصور والفعاليات والمناسبات بالمنطقة وخارجها. ويمثل فن السامري لوحات جميلة وإبداعية متناغمة تشتهر به المنطقة، فهو من الفنون الموروثة، وهو فن غنائي تؤديه مجموعتان متقابلتان، وتقوم إحدى المجموعات بضرب الطيران "الدف" على لحن يحدده الشاعر. ومن أبرز السامريات قصيدة:
سقا الله منازل نور عين شمال ْركان
منازل حبيب(ن) عن هوى البيض سلاني
غزال اليا منه نطحني وانا زعلان
تجلت همومي اليا تبسم وراعاني
وسامرية أخرى، تقول:
أنا مشتاق أسولف لك وأعيد الماضي اللي راح
ما دام الحاضر اللى فيه حنا ما اهتنينا به
حبيبي كل هالدنيا تعب محدن بها مرتاح
سوى المشتاق مثلي راحته في شوف خلانه
انا واياك مثل اللى تهايق بالقليب وطاح..
تناوش بإصبعه حبل الرشا واخطاه ما جابه.
من هو السامري الذي ذكر في القرآن
ومن ثم قام بتناول قبضة من أثر حافره، ثم قام بإلقائها على ما تم جمعه من ذهب بني إسرائيل، فتحول إلى عجلا له خوار. وقد حكى القرآن الكريم ما دار بين سيدنا موسى والسامري، وجاء ذكر المفسرون لرؤية السامري لجبريل على وجهين:
الوجه الأول: أن الله عز وجل هو من جعل السامري يري سيدنا جبريل ليكون السامري فتنة. ومن ثم يستكمل الحكمة الإلهية في فتنة بني إسرائيل لهذا العجل الصنم، ومن الممكن رؤية البشر للملائكة. ويأتي ذلك من خلال تمكين الله سبحانه وتعالى، بغرض حكمة يعلمها الله عز وجل. حيث أن الله على كل شيء قدير، كما أن رؤية الملائكة ليست من المحالات في نفسها. بل هي من الممكنات إذا ما كانت بإرادة الله سبحانه. الوجه الثاني: أن ما جاء من أخبار واردة في تفسير الحادثة لا تتحدث عن رؤية السامري لسيدنا جبريل عليه السلام. وإنما تتحدث عن رؤية السامري لأثر حافر فرس سيدنا جبريل. وهذا فرق ظاهر بين الأمرين، فلا مانع أن يرى فرسًا، ويرى على هذا الفرس هيئة ملائكية. من هو السامري وما قصته مع جبريل عليه السلام؟. لا يتمكن من تمييزها ومشاهدة صورتها الحقيقية، إلا أنه يعلم أنه ملاك على فرس، فقام بأخذ قبضة من أثر ذلك الفرس. شاهد أيضًا: معلومات عن قوم لوط
وفي النهاية نكون وضحنا حقيقة السامري ، وتعرفنا على قصته مع قوم موسى، وعن ما صنعه ليكون فتنة لهم، وعقابه في الدنيا والأخرة.
ثم اختلف أهل التأويل في قوله (فَنَسِيَ) من قائله ومن الذي وصف به وما معناه، فقال بعضهم: هذا من الله خبر عن السامريّ، والسامريّ هو الموصوف به، وقالوا: معناه: أنه ترك الدين الذي بعث الله به موسى وهو الإسلام. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن حكيم بن جُبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: يقول الله (فَنَسِيَ): أي ترك ما كان عليه من الإسلام، يعني السامري. وقال آخرون: بل هذا خبر من الله عن السامريّ، أنه قال لبني إسرائيل، وأنه وصف موسى بأنه ذهب يطلب ربه، فأضلّ موضعه، وهو هذا العجل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبى، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس فَقَذَفْنَاهَا يعني زينة القوم حين أمرنا السامريّ لما قبض قبضة من أثر جبرائيل عليه السلام، فألقى القبضة على حليهم فصار عجلا جسدا له خوار ( فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى) الذي انطلق يطلبه (فَنَسِيَ) يعني: نسي موسى، ضلّ عنه فلم يهتد له. من هو السامري ومتى واين ظهر. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَنَسِيَ) يقول: طلب هذا موسى فخالفه الطريق. حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة (فَنَسِيَ) يقول: قال السامريّ: موسى نسي ربه عندكم.