كنت سعيدة جدًا بتلك الخطبة لأني دائمًا كنت أسمع بنات العائلة وهم يتغزلون ويمدحون فيه ، فقد كان حلمهم جميعًا ولكن لا أحد منا كان يتوقع أن يخطب إحدانا ، ولكنه اختارني وطلب يدي من أبي ، كانت أمي مترددة في البداية خوفًا من أن يمنعني من إتمام دراستي ، بينما كان أبي سعيد لأنه من العائلة وسيحافظ على ابنته. بعد إتمام الخطبة سافرت ثانية لإكمال دراستي ومرت السنة سريعًا ، وكان وقتها يتصل بأمي للاطمئنان عليّ حتى لا يشغلني عن الدراسة ، وقد حضر هو وأبي حفل التخرج ، وبعدها عدنا إلى المملكة وبدأنا التجهيز للزواج ، وبسبب العجلة في إتمام الزواج جلسنا مؤقتًا ببيت عمي الذي كان في مواجهة بيت أبي ، ولا يفصل البيتان سوى حديقة مشتركة. أحببته كثيرًا وكنت لا أرفض له طلب ، لكني فوجئت بعد الزواج برفضه التحاقي بوظيفة كنت قد قدمت عليها ، وكنت أعرف أن السبب خلف هذا الرفض هو أن راتبي سيكون أعلى من راتبه ، ولكن لأني أحبه رضخت لرغبته ولم أخبر أمي وأبي لأني كنت أعلم أنهم لن يصمتون على هذا. حديث عن الصبر مفتاح الفرج مكتوب. مرت الأيام وبدأ وزني يزيد يومًا بعد يوم ، وبعد ثمانية أشهر من تأخر الحمل كشفنا لدى الطبيب ، فعلمت أن عندي تكيس في المبايض بسبب وزني الزائد ، ومن وقتها تغير زوجي عليّ فكان يجرحني كثيرًا بسبب ، ويتكلم على تأخر حملي أمامي مع أسرته ، ووصل به الأمر أنه كان يشعرني دائمًا بالنقص وأنه أفضل مني ، ويستحق واحدة أجمل وأفضل مني.
- حديث عن الصبر مفتاح الفرج الأصفهاني
حديث عن الصبر مفتاح الفرج الأصفهاني
أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين. قال سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]، عند اشتداد المصائب، وتأزُّم الكربات، فالاستعانة بالصبر والصلاة، بالصبر؛ أن يصبر الإنسان على ما ابتُلِي به، وما أصيب به وما لحقه، ويلجأ إلى الصلاة، فالصلاة نوع من الصبر، هذا هو العبد المؤمن الذي يطيع الله سبحانه وتعالى، إذا وقع عليه أو على غيره مصيبة ونحو ذلك، يستعين بالصبر والصلاة، فإذا صبرنا كان الله معنا ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾. فلا يصبر على طاعة الله، ولا يصبر عن معصية الله، ولا يصبر على البلاء؛ إلا من يستحق أن يكون الله معه، فلا بد من الصبر حتى يكون الله معنا. من قائل (الصبر مفتاح الفرج)؟ - موضوع سؤال وجواب. قال سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155- 158].
حيّاك الله أخي السائل، الصبر مفتاح الفرج هي مقولة متداولة بين الناس لم ترد في كتب السنة؛ أي أنها ليست بحديث، ولكن لا شك أنّ معناها صحيح، وورد في السنة أحاديث مشابهة لها نذكر منها ما رواه ابن عباس -رضي الله عنه-. إذ كان رديف النبي -عليه السلام-، فقال له النبي: (يا غلامُ أو يا بُنيَّ ألا أُعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ ؟ فقلتُ بلَى، قال: احفَظِ اللهَ يحفَظْك، احفَظِ اللهَ تجِدْه أمامك، تعرَّفْ إليه في الرَّخاءِ يعرِفْك في الشِّدَّةِ، وإذا سألتَ فاسأَلِ اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِنْ باللهِ، جَفَّ القلمُ بما هو كائنٌ، فلو أنَّ الخَلقَ اجتمعوا على أن ينفعوك أو يضرُّوك بشيءٍ لم يقْضِه اللهُ لك لم يقدروا عليه، واعمَلْ للهِ بالشُّكرِ في اليقينِ، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ في الصَّبرِ... ).
حديث عن الصبر مفتاح الفرج الأصفهاني. "أخرج الترمذي بنحوه، صحيح"