2) قال ابن القيم: (أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تأمروا حتى يأمر، ولا تفتوا حتى يفتي، ولا تقطعوا أمراً حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضيه،.. والقول الجامع في معنى الآية: لا تعجلوا بقول ولا فعل قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يفعل) ((إعلام الموقعين)) (1/ 41). 3) قال ابن القيم: (من الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم: أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي، ولا إذن ولا تصرف. معنى لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. حتى يأمر هو، وينهى ويأذن، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾، وهذا باقٍ إلى يوم القيامة ولم يُنسخ. فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته، ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم) ((مدارج السالكين)) (2/ 367). 4) قال الشنقيطي: (المعنى لا تتقدموا أمام الله ورسوله فتقولوا في شيء بغير علم ولا إذن من الله، وهذه الآية الكريمة فيها التصريح بالنهي عن التقديم بين يدي الله ورسوله، ويدخل في ذلك دخولاً أوليًّا تشريع ما لم يأذن به الله، وتحريم ما لم يحرمه، وتحليل ما لم يحلله؛ لأنه لا حرام إلا ما حرمه الله، ولا حلال إلا ما أحله الله، ولا دين إلا ما شرعه الله) ((أضواء البيان)) للشنقيطي (7/ 401).
- لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ملتقى الخطباء
- مع القرآن الكريم: (لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرَسُولِهِ) – مجلة الوعي
- معنى النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله
لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ملتقى الخطباء
[/font]
[font="]أما بعد فيا أيها الإخوة الكرام! أوصيكم... [/font]
[font="]سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم، إلى انوار المعرفة والعلم، وارحمنا رحمة واسعة، تغنيننا بها عن رحمة من سواك، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. [/font]
[font="]أيها المؤمنون! لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - ملتقى الخطباء. إنه لا خلاصَ لهذه الأمة من هذا الواقع الذي تعيشه، والبؤس الذي تحياه، لتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس، إلا بأن ترجع إلى القرآن الكريم، الذي هو سبيل نجاتها وسعادتها. فتعالوا بنا اليوم نرجع إلى كتاب الله تعالى، نقف عند سورة من سوره الكريمات، سورة تربّى في ضوئها أتباع محمّد صلى الله عليه وسلم ، سورة شاملة لآداب وأوامرَ ونواهٍ لا تجدها مجتمعة في سورة سواها، تلكم السورة ـ أيّها الإخوة ـ هي سورة الحجرات. يقول الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[/font]
[font="]هذه هي الآية الأولى في هذه السورة، وهذه الآية لها أهميِّةٌ كُبرى لأنها متعلِقةٌ بالإيمان، أنت حينما تتعرَّف إلى الله عزَّ وجل من خلال الكون، وتعرف علمه وحكمته، ورحمته وعدله، وتؤمن به إيمانا صادقا، عندئذ لا يمكن أن تعارض كلامه أو تتناوله بالمناقشة لأن ذلك دليل على عدم الإيمان.
مع القرآن الكريم: (لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرَسُولِهِ) – مجلة الوعي
[/font]
[font="]لذلك بدأت هذه السورة بالأدب مع الله عزَّ وجل، حينما تفكِّر أن لديك حلاًّ لمشكلةٍ خلاف حلِّ القرآن الكريم، فأنت لا تعرف الله، وحينما تفكِّر أن تقول: هذا الحل الذي طرحه الدين هل يصلح لي أو لا يصلح ؟ فأنت لا تعرف الله عزَّ وجل،فعليك ألاّ تقدِّم اقتراحاً، ولا بديلاً، ولا شيئاً، ولا رأيا، يخالف منهج الله عزَّ وجل، فإذا فعلت فأنت لا تؤمن بالله. [/font]
[font="]تصوروا معي: هذا إنسان دخل على طبيب مثلاً، فقال له الطبيب خذ الدواء الفلاني، فيقول له المريض لا: سآخذ الدواء الفلاني، سيقول له الطبيب: لماذا أنت عندي ؟ ما دمت تقدِّم اقتراحاتٍ وأدويةً لمرضك فلماذا أنت عندي ؟ الشاهد بمجرَّد أن تعتقد أن هناك حلاَ وضعياً لمشاكلنا خلاف حلِّ الإسلام لها فقد قدَّمت بين يدي الله ورسوله.
معنى النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله
[/font]
[font="] [/font]
اضافة الى المفضلة
الوسوم
نسخ
المشاهدات 4577
| التعليقات 2
مع القرآن الكريم:
(لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرَسُولِهِ)
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم) [الحجرات]. ======================================
خلق الله الإنسان، وعلّمه البيان، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ثم أرسل رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء، برسالة هي خاتم الرسالات، فيها تبيان كل شيء، لينقذ الناس من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ويهديهم إلى صراط مستقيم. مع القرآن الكريم: (لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللّهِ وَرَسُولِهِ) – مجلة الوعي. لقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أمة هي خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله. وأنشأ رجالاً، صحابةً كراماً، وقّافين عند الحق لا يتجاوزونه. إن عرض لهم أمر حَكَمَ الشرع فيه قاموا به على وجهه، لا يسبقون أمر الله ولا أمر رسوله بقول أو فعل، ولا يتقدمون على حكم الشرع بشيء من حكم الوضع. لا يتعدون حدود الله، ولا يخالفون عن أمر رسول الله، بل يتسنمون خطاه صلى الله عليه وسلم في الصغير والكبير رضي الله عنهم وأرضاهم.