الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
قوله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون
- إسلام ويب - إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة العنكبوت - قوله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون- الجزء رقم3
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العنكبوت - الآية 48
- تفسير " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك " | المرسال
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة العنكبوت - القول في تأويل قوله تعالى " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك "- الجزء رقم20
إسلام ويب - إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة العنكبوت - قوله تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون- الجزء رقم3
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) يقول تعالى: ( ومنهم أميون) أي: ومن أهل الكتاب ، قاله مجاهد: والأميون جمع أمي ، وهو: الرجل الذي لا يحسن الكتابة ، قاله أبو العالية ، والربيع ، وقتادة ، وإبراهيم النخعي ، وغير واحد وهو ظاهر في قوله تعالى: ( لا يعلمون الكتاب) [ إلا أماني]) أي: لا يدرون ما فيه. ولهذا في صفات النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمي; لأنه لم يكن يحسن الكتابة ، كما قال تعالى: ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) [ العنكبوت: 48] وقال عليه الصلاة والسلام: " إنا أمة أمية ، لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا وهكذا " الحديث. أي: لا نفتقر في عباداتنا ومواقيتها إلى كتاب ولا حساب وقال تعالى: ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) [ الجمعة: 2]. وقال ابن جرير: نسبت العرب من لا يكتب ولا يخط من الرجال إلى أمه في جهله بالكتاب دون أبيه ، قال: وقد روي عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قول خلاف هذا ، وهو ما حدثنا به أبو كريب: حدثنا عثمان بن سعيد ، عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: ( ومنهم أميون) قال: الأميون قوم لم يصدقوا رسولا أرسله الله ، ولا كتابا أنزله الله ، فكتبوا كتابا بأيديهم ، ثم قالوا لقوم سفلة جهال: ( هذا من عند الله) وقال: قد أخبر أنهم يكتبون بأيديهم ، ثم سماهم أميين ، لجحودهم كتب الله ورسله.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العنكبوت - الآية 48
قلت: هذا هو الصحيح في الباب أنه ما كتب ولا حرفا واحدا وإنما أمر من يكتب وكذلك ما قرأ ولا تهجى. فإن قيل: فقد تهجى النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر الدجال فقال: مكتوب بين عينيه ك ا ف ر وقلتم: إن المعجزة قائمة في كونه أميا; قال الله تعالى: وما كنت تتلو من قبله من كتاب الآية وقال: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب فكيف هذا ؟ فالجواب ما نص عليه صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة والحديث كالقرآن يفسر بعضه بعضا ، ففي حديث حذيفة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب فقد نص في ذلك على غير الكاتب ممن يكون أميا وهذا من أوضح ما يكون جليا. شرح المفردات و معاني الكلمات: تتلو, كتاب, تخطه, بيمينك, لارتاب, المبطلون,
تحميل سورة العنكبوت mp3:
محرك بحث متخصص في القران الكريم
Saturday, April 30, 2022
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب
تفسير &Quot; وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك &Quot; | المرسال
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) قال: كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أمِّيا؛ لا يقرأ شيئا ولا يكتب. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) قال: كان نبيّ الله لا يقرأ كتابا قبله، ولا يخطه بيمينه، قال: كان أُمِّيا، والأمّي: الذي لا يكتب. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن إدريس الأودي، عن الحكم، عن مجاهد ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ) قال: كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لا يخطّ بيمينه، ولا يقرأ كتابا، فنـزلت هذه الآية. وبنحو الذي قلنا أيضا في قوله: (إذًا لارْتابَ المُبْطِلُونَ) قالوا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة (إذًا لارْتابَ المُبْطِلُونَ) إذن لقالوا: إنما هذا شيء تعلَّمه محمد صلى الله عليه وسلم وكتبه.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة العنكبوت - القول في تأويل قوله تعالى " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك "- الجزء رقم20
ثم قال ابن جرير: وهذا التأويل على خلاف ما يعرف من كلام العرب المستفيض بينهم. وذلك أن الأمي عند العرب: الذي لا يكتب. قلت: ثم في صحة هذا عن ابن عباس ، بهذا الإسناد ، نظر. والله أعلم. قوله تعالى: ( إلا أماني) قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس: ( إلا أماني) إلا أحاديث. وقال الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: ( إلا أماني) يقول: إلا قولا يقولونه بأفواههم كذبا. وقال مجاهد: إلا كذبا. وقال سنيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج عن مجاهد: ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) قال: أناس من يهود لم يكونوا يعلمون من الكتاب شيئا ، وكانوا يتكلمون بالظن بغير ما في كتاب الله ، ويقولون: هو من الكتاب ، أماني يتمنونها. وعن الحسن البصري ، نحوه. وقال أبو العالية ، والربيع وقتادة: ( إلا أماني) يتمنون على الله ما ليس لهم. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ( إلا أماني) قال: تمنوا فقالوا: نحن من أهل الكتاب. وليسوا منهم. قال ابن جرير: والأشبه بالصواب قول الضحاك عن ابن عباس ، وقال مجاهد: إن الأميين الذين وصفهم الله أنهم لا يفقهون من الكتاب الذي أنزل الله على موسى شيئا ، ولكنهم يتخرصون الكذب ويتخرصون الأباطيل كذبا وزورا. والتمني في هذا الموضع هو تخلق الكذب وتخرصه.
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما كُنْتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتابٍ﴾ الآيَتَيْنِ. أخْرَجَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كُنْتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتابٍ ولا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ﴾ قالَ: كانَ أهْلُ الكِتابِ يَجِدُونَ في كُتُبِهِمْ أنَّ مُحَمَّدًا ﷺ لا يَخُطُّ بِيَمِينِهِ ولا يَقْرَأُ كِتابًا، فَنَزَلَتْ: ﴿وما كُنْتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتابٍ ولا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذًا لارْتابَ المُبْطِلُونَ﴾ قُرَيْشٌ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، وابْنُ مَرْدُوَيْهِ، والإسْماعِيلِيُّ في "مُعْجَمِهِ"، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وما كُنْتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتابٍ ولا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ﴾ قالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْرَأُ ولا يَكْتُبُ، كانَ أُمِّيًّا. وفي قَوْلِهِ: ﴿بَلْ هو آياتٌ بَيِّناتٌ في صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ﴾ قالَ: كانَ اللَّهُ أنْزَلَ شَأْنَ مُحَمَّدٍ ﷺ في التَّوْراةِ والإنْجِيلِ لِأهْلِ العِلْمِ وعَلَّمَهُ لَهُمْ، وجَعَلَهُ لَهم آيَةً، فَقالَ لَهم: إنَّ آيَةَ نُبُوَّتِهِ أنْ يَخْرُجَ حِينَ يَخْرُجُ لا يَعْلَمُ كِتابًا ولا يَخُطُّهُ بِيَمِينِهِ.