تاريخ النشر: الخميس 8 ذو الحجة 1435 هـ - 2-10-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 269527
22289
0
244
السؤال
هل تجوز صلاة الفجر لمدة خمس دقائق؟ وأيضا صلاة العصر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطمأنينة في أركان الصلاة الفعلية واجبة في قول الجمهور، والقدر المجزئ منها تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 51722. فمن قرأ الفاتحة في كل ركعة من صلاته, ثم أتى بأركان صلاته ـ من ركوع, وسجود وقيام ـ بطمأنينة فصلاته مجزئة, وقد تكون خمس دقائق مدة زمنية كافية للإتيان بصلاة مجزئة بالنسبة لصلاة الفجر, أو العصر أو غيرهما, لكن المعتبر والمجزئ هو عدم الإخلال بالطمأنينة في أركان الصلاة بغض النظر عن تحديد مدة زمنية معينة، وكلما كان المصلي أكثر طمأنينة واعتدالا في صلاته كان ذلك أفضل, وأعظم ثوابا. والله أعلم.
صفة اذان الفجر الدمام
وذكر بسنده: « عن أبي مجلز: الضوء الساطع في السماء ليس بالصبح، ولكن ذاك الصبح الكذاب، إنما الصبح إذا انفضح الأفق ». وطلوع الفجر الثاني هو الوقت الذي يدخل به أول وقت صلاة الفجر، وأول وقت الإمساك للصائم. عن ابن عباس يقول: هما فجران: فأما الذي يسطع في السماء فليس يحل ولا يحرم شيئا، ولكن الفجر الذي يستبين على رؤوس الجبال هو الذي يحرم الشراب. عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال: «الفجر فجران، فالذي كأنه ذنب السرحان لا يحرم شيئا، وأما المستطير الذي يأخذ الأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الصوم». صفة اذان الفجر في. عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق». عن سوادة قال: سمعت سمرة بن جندب يذكر عن النبي ﷺ أنه سمعه وهو يقول: «لا يغرنكم نداء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر وينفجر». «عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق". وفي رواية: "لا يغرنكم نداء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر وينفجر". » [3]
«قال بلال: "أتيت النبي ﷺ أوذنه بالصلاة وهو يريد الصوم، فدعا بإناء فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم خرج إلى الصلاة.
صفة اذان الفجر في
» [4]
أذان الفجر [ عدل]
« حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن بلالا كان يؤذن بليل فقال رسول الله ﷺ «كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر» قال القاسم: ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا. » [5]
قدر ما بين السحور وصلاة الفجر [ عدل]
«عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة قلت كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية» [6]
الفجر الثاني أو الفجر الصادق اسم لبداية وقت النهار، أو هو بياض النهار الذي يبدء طلوعه بعد انتهاء ظلام الليل، وعلامته أن يبدء ظهور بياضه مختلطا بسواد الليل ثم ينتشر بياضه حتى يضيئ منه الأفق، ولا تعقبه ظلمة. صفة اذان الفجر الدمام. و الفجر الثاني هو: الفجر الصادق الذي يبدء ظهوره عقب الفجر الأول ، ويسمى الفجر الأول: فجراً كاذبا ؛ لأنه يظهر مستطيلا مثل ذنب السرحان، ثم يتلاشى بياضه وتعقبه ظلمة. وبداية طلوع الفجر الثاني: يكون بياضا يسيراً، يبدء ظهوره بعد ظلمة الليل، ويستمر بعد طلوعه: اتضاح النهار شيئا فشيئاً. انظر أيضاً [ عدل]
مواقيت الصوم. هلال رمضان. صلاة الفجر.
4- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - واظب عليه في عمره في الصلوات المكتوبات، ومواظبته دليل الوجوب مهما قام عليه دليلُ عدم الفرضية، وقد قام ههنا الدليل على الفرضية. أدلة الفريق الثاني:
استدل مَن قال بأن الأذان والإقامة سنة مؤكدة بما يأتي:
1- قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو يعلمُ النَّاسُ ما في النَّداءِ والصف الأول، لاستهموا عليه))، فهذا حثٌّ من باب الندب لا من باب الأمر، كما هو الحال في الصف الأول، ويمكن الإجابة عن ذلك بأن هذا مجمل بيَّنته الأحاديث السابقة. صلاة المسلم (1) الأذان والإقامة | هيئة الشام الإسلامية. 2- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الأذان يوم المزدلفة حين جمع بالناس، وهذا قد صحَّحه كثير من الأئمة [13]. وأجيب بأن البخاري قد أخرج من حديث ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاَّها في جمعٍ بأذانين وإقامتين، والواضح أن الحق مع الفريق الأول؛ لقوة أدلتهم ورجاحتها على أدلة المخالفين. في صفة الإقامة وحكمها:
والإقامة: من القيام؛ لأن الناس يقومون للصلاةِ بسببها، ومعنى قد قامت الصلاة؛ أي: استقام إيقاعها، ولزم الدخول فيها. واختلف الفقهاء في ألفاظ الإقامة على ثلاثة أقوال:
القول الأول:
وهو رأي الحنفية والهادوية والكوفيين وغيرهم: أن الإقامة مثل الأذان، ويزيد بعد "حي على الفلاح": "قد قامت الصلاة" مرتين؛ لما روى ابن عبدربه أن الذي علمه الأذان، أمهل هُنَيْهة، ثم قام فقال مثلها، إلا أنه زاد في آخره مرتين: قد قامت الصلاة [14] ، وروي عن أبي مَحْذورة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علَّمه الإقامة سبعَ عَشْرةَ كلمةً [15] ، ورُوِي أن بلالاً كان يثني الأذان والإقامة [16].