البغوى: ( وقفوهم) احبسوهم ، يقال: وقفته وقفا فوقف وقوفا. قال المفسرون: لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط لأن السؤال عند الصراط ، فقيل: وقفوهم ( إنهم مسئولون) قال ابن عباس: عن جميع أقوالهم وأفعالهم. وروي عنه: عن: لا إله إلا الله. وفي الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة أشياء: عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ". ابن كثير: وقوله: ( وقفوهم إنهم مسئولون) أي: قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا كما قال الضحاك ، عن ابن عباس: يعني احبسوهم إنهم محاسبون. وقفوهم إنهم مسؤولون.. – البديل. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت ليثا يحدث عن بشر ، عن أنس بن مالك [ رضي الله عنه] قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفا معه إلى يوم القيامة ، لا يغادره ولا يفارقه ، وإن دعا رجل رجلا " ، ثم قرأ: ( وقفوهم إنهم مسئولون). ورواه الترمذي ، من حديث ليث بن أبي سليم. ورواه ابن جرير ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن معتمر ، عن ليث ، عن رجل ، عن أنس مرفوعا.
- وقفوهم انهم مسؤولون مكتوبة
وقفوهم انهم مسؤولون مكتوبة
رواه جماعة عن حسين بن الحكم به سواء ولفظ الحاكم ما سويت. 790 – أخبرنا أبو الحسن الأهوازي أخبرنا أبو بكر البيضاوي حدثنا علي بن العباس حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا محمد بن أبي مرة ، عن عبد الله بن الزبير ، عن سليمان بن داود بن ( 2) حسن بن حسن ، عن أبيه: عن أبي جعفر في قوله: ( وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي. وقفوهم انهم مسؤولون اسلام ويب. مناقب علي بن أبي طالب (ع) وما نزل من القرآن في علي (ع) – أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصفهاني – ص 312:
512 – ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن النبي ( صلى الله عليه وسلم) قال: ( وقفوهم إنهم مسؤولون) عن ولاية علي بن أبي طالب. 513 – ابن مردويه ، عن مجاهد في الآية قال: يعني مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب. معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) – الزرندي الشافعي – ص 43 – 44:
وروى في قوله تعالى * ( وقفوهم إنهم مسؤولون) * ، أي عن ولاية علي ( رضي الله عنه) وأهل البيت ، لأن الله أمر نبيه ( ص) بأن يعرف الخلق أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى. والمعنى: أنهم يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي ( ص). أم أضاعوها وأهملوها فيكون عليهم المطالبة ( والتبعة).
قال تعالى: (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ # مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ # بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ)) سورة الصافات. ( 24_26) جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله: قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في نص الحديث: ((...... وينفخ أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: أيها الناس هلموا إلى ربكم {وقفوهم إنهم مسؤولون} قال، ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فيومئذ تبعث الولدان شيباً ويومئذ يكشف عن ساق) "أخرجه أحمد ورواه مسلم في صحيحه واللفظ له" وقوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون} أي قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم، التي صدرت عنهم في الدار الدنيا. قال ابن عباس: يعني احبسوهم إنهم محاسبون. وقفوهم انهم مسؤولون تفسير. وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفاً معه إلى يوم القيامة لا يغادره ولا يفارقه، وإن دعا رجل رجلاً) ثم قرأ: {وقفوهم إنهم مسؤولون} "رواه ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي عن أنَس بن مالك مرفوعاً". وقال ابن المبارك: (إن أول ما يسأل عنه الرجل جلساؤه:) ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ {ما لكم لا تناصرون؟} أي كما زعمتم أنكم جميع منتصر؟ {بل هم اليوم مستسلمون} أي منقادون لأمر اللّه لا يخالفونه ولا يحيدون عنه، واللّه أعلم.