قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الفترة الأخيرة شهدت حراكا سياسيا مصريا اتسم بقدر كبير من الإيجابية والتفاعل مع قضايا الأمن القومي ومع الأوضاع الشائكة التي تشهدها المنطقة حاليا، وهو ما يعكس الوضعية المميزة التي يحظى بها الدور المصري ويؤكد ثقة الأطراف الدولية في هذا الدور وقدرته على المساهمة في حل المشكلات الراهنة بالمنطقة. اللواء / محمد إبراهيم يوسف وزارة الداخلية. وأضاف اللواء الدويري – اليوم الجمعة – أن الزيارة الحالية التي يقوم بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا تشير إلى مدى عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا التي تتطور بشكل مضطرد في كافة المجالات، كما تعكس استمرار حالة التفاهم بين الجانبين إزاء المشكلات المثارة في المنطقة. وأكد أن اللقاءات التي سوف يعقدها الرئيس سواء مع نظيره الفرنسي أو مع العديد من كبار المسئولين الفرنسيين سوف تكون لها نتائج إيجابية تساهم في دعم المصالح المشتركة بين الدولتين. وتابع أنه وفي نفس الوقت تؤكد هذه الزيارة مدى الأهمية التي تعولها فرنسا على الدور المصري في مجال حل الأزمة الليبية، حيث يشارك الرئيس بدعوة من الرئيس الفرنسي "ماكرون" في مؤتمر باريس الدولي الخاص بالأزمة الليبية وبحضور العديد من زعامات العالم، وهو ما يعد استكمالا للمشاركة الإيجابية من جانب الرئيس السيسي في الفاعليات الدولية الهامة المتعلقة بالأوضاع الليبية أخذا في الإعتبار أن الرئيس يستثمر هذه المناسبات التي تعقد على المستويين الإقليمي والدولي في التأكيد على الأسس المطلوبة والمقبولة والضرورية لحل الأزمة الليبية.
اللواء / محمد إبراهيم يوسف وزارة الداخلية
وتابع اللواء محمد إبراهيم: "حاولت القيادة الفلسطينية بحكم مسئوليتها ودورها وقناعتها أن تتحرك مع كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الجانب الإسرائيلي من أجل استكشاف أية سبل يمكن أن تساهم في استئناف المفاوضات السياسية إلا أنها اصطدمت بتشدد الموقف الإسرائيلي وعدم وجود أي جديد في الموقف الأمريكي سوى بعض المظاهر الإيجابية التي أدت إلى تنشيط العلاقات الفلسطينية الأمريكية مقارنة بالوضع السابق خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقال: "لا تزال القيادة الفلسطينية حريصة على أن تتلمس أية فرصة ولو محدودة لدفع عملية السلام، ومن الأمور الجيدة وجود تنسيق متواصل وتوافق ثلاثي واضح فلسطيني مصري أردني بشأن الأسس العربية المقبولة للتسوية السياسية العادلة، إلا أن هذه التوجهات الإيجابية التي عبرت عنها هذه الأطراف الثلاثة لم تجد حتى الآن أية أصداء إيجابية من جانب الحكومة الإسرائيلية التي من المؤكد أنها لا ترغب في مثل هذا التنسيق وتعارض التحرك الجماعي العربي أو الدولي خشية من أية ضغوط محتملة يمكن أن تمارس عليها". ورأى إبراهيم أن هناك ضرورة أن تواصل السلطة الفلسطينية سياستها الحالية في امتلاك زمام المبادرة وطرق جميع الأبواب ومع كافة الأطراف بلا استثناء؛ حيث إن قطع أو وقف الاتصالات والتحركات لن تصب إلا في صالح إسرائيل فقط التي لا يهمها سوى استمرار الوضع الفلسطيني القائم دون تغيير، بل إن هناك بعض القيادات داخل الحكومة الإسرائيلية التي لا ترغب في إجراء أية اتصالات مع القيادة الفلسطينية؛ انطلاقاً من تخوفها من أن مثل هذه الاتصالات سوف تعيد مظاهر الحياة إلى القضية الفلسطينية.
اللواء محمد ابراهيم لطيف
وتابع قائلا: "لعلّ رفض حكومة الوفاق وقف إطلاق النار يُعد أحد أهم العوامل التي تشكل خطورة ليس على مستقبل (إعلان القاهرة) فقط، ولكن على جهود التسوية السياسية للأزمة الليبية ككل، خاصة مع ما وضح من اعتزام تركيا حتى الآن استكمال العمليات العسكرية ومحاولة السيطرة على مناطق أخرى، الأمر الذي لم يجد معه الجيش الوطني الليبي سوى أن يدافع ويقوم بصد هذه العمليات في محاولة لوقف تقدم تركيا وميليشياتها". اللواء محمد إبراهيم: مصر ستظل العون والسند للشعب الليبي الشقيق - اليوم السابع. وأكد اللواء محمد إبراهيم - في تحليله - أن استمرار هذا الموقف التركي وميليشياته سوف يدفع المنطقة نحو تصعيد قد يخرج عن حسابات أي طرف، خاصة أن الواقع الحالي يشير إلى أن هناك تصميمًا تركيًّا على اقتحام مدينة سرت الاستراتيجية والسيطرة على منطقة الهلال النفطي. وفي الوقت نفسه، فإن توقيع اليونان وإيطاليا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بينهما في التاسع من الشهر الجاري يمثل متغيرًا جديدًا في معطيات الأزمة، وسيؤدي إلى إرباك حسابات تركيا التي سبق وأن وقعت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق في 29 نوفمبر 2019، وهي اتفاقية لم يعترف بها أحد نظرًا لأنها تخالف قواعد القانون الدولي. وأوضح أن المجتمع الدولي مطالب بالقيام بمسؤولياته إزاء التطورات المتلاحقة للأزمة الليبية وفي ظل تأييد القوى الكبرى لإعلان القاهرة والتأكيد على ضرورة التسوية السياسية لهذه الأزمة.
اللواء محمد ابراهيم
وأوضح أن القضية الفلسطينية هي القضية العربية المحورية وستظل مصر أكثر الدول العربية التي تحمل الهم الفلسطيني وتسعى بكل جهد وضمير للوصول إلى الحل السياسي الذي يحقق طموحات الشعب الفلسطيني وهذا هو الدور الذي لن تتخلى عنه مصر مهما كانت الصعوبات والمعوقات. وقال "من الضروري أن تبدأ الدول العربية التحرك من الآن بقيادة مصرية من أجل إعادة الزخم للقضية الفلسطينية وأن يتم الاتفاق على الأسس اللازمة لكيفية استئناف المفاوضات والاتفاق على مرجعياتها والقضايا التي ستتم مناقشتها في إطار مفاوضات الوضع النهائي، حيث أنه بدون عملية تفاوضية حقيقية متواصلة لا يمكن الحديث حول عملية سلام من الأساس، كما أن علينا استثمار موقف الإدارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة التي تؤمن بمبدأ حل الدولتين والتنسيق معها ودفعها إلى التنفيذ العملي لهذه الرؤية". وحول الأوضاع في ليبيا، قال اللواء إبراهيم "لا شك أن ليبيا تدخل في نطاق الدائرة الأولى لنطاق الأمن القومي المباشر لمصر الأمر الذي أدى إلى تحرك القيادة السياسية بقوة وفي الوقت المناسب للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية حتى تعود ليبيا دولة قوية وطنية موحدة ومستقرة، ومن هنا كان إعلان القاهرة الصادر في السادس من يونيو 2020 الذي ساهم بشكل كبير في وضع الأزمة الليبية على طريق المسار السياسي الصحيح".
وأشار إبراهيم إلى أن الموقف الأمريكي لايزال، حتى الآن، يتحرك على مسارين رئيسيين قد يبدو أنهما متناقضين؛ أولهما الدفع في اتجاه أن الغزو الروسي لأوكرانيا يعد مسألة وقت فقط رغم اتجاه روسيا إلى خفض حدة التصعيد نسبياً، أما المسار الآخر فهو منح الخيار السياسي والدبلوماسي كل الدعم والوقت الممكن لحل الأزمة إلى حد أن الرئيس "بايدن" اتصل بالرئيس "بوتين" في أوج الأزمة، كما أنه من المقرر أن يلتقى وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي خلال أيام بالإضافة إلى تواصل وزيري دفاع الدولتين، ولاشك أن هذا الموقف يؤكد أن هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد السلام العالمي قابلة للاحتواء ويمكن أن تصل إلى بر الأمان. وأوضح أن الموقف الأوروبي يبدو متوائماً مع الموقف الأمريكي تجاه هذه الأزمة وذلك في ظل التزامات حلف الناتو، إلا أن الدول الأوروبية التي ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية للغاية مع روسيا التي تمد أوروبا بحوالي 40% من الطاقة لا ترغب في أن تسلم تماماً بالموقف الأمريكي حتى النهاية ومن ثم تحاول أن تتحرك من أجل حل هذه الأزمة دبلوماسياً وهو الأمر الذي وضح من خلال إسراع كل من قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالتحرك من أجل نزع فتيل الأزمة، ولاشك أن روسيا تحاول استثمار هذا الموقف الأوروبي من أجل أن تمارس أوروبا ضغوطاً على الولايات المتحدة لتليين مواقفها.
مسرح مصر الموسم السادس, الموسم الجديد, مسرحية كاملة علي ربيع, اشرف عبد الباقي, ويزو #BN_NETWORK #BN_COMEDY المقدمة 00:00 الجزء الأول 00:10 الجزء …
source
Post Views:
113
Other stories
فيلم اكشن مطاردة مترجم حماس اقوى افلام الاكشن 2021 افلام المغامرات والاثارة 2021
Next Story
فنجان 95: التسويق أهم من الاختراع نفسه 🧹
Previous Story
مسرح مصر الموسم الاول حلقة تواصل اجتماعي
مسرح مصر ريا وسكينة الجزء الأول - YouTube
تياترو مصر | الموسم الأول | الحلقة 17 السابعة عشر | وإسلاماه | محمد أنور و حمدي المرغني| Teatro Masr - YouTube