-3-2 – باب: من أحق الناس بحسن الصحبة. 5626 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك). وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب: حدثنا أبو زرعة: مثله. [ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: بر الوالدين وأنهما أحق به، رقم، 2548. (رجل) هو معاوية بن حيدة جد بهز بن حكيم رضي الله عنه. (أحق…. صحابتي) أولى الناس بمعروفي وبري، ومصاحبتي المقرونة بلين الجانب وطيب الخلق وحسن المعاشرة].
- أمك ثم أمك ثم أمك
- حديث "من أحق الناس بحسن صحابتي؟" - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- دار الإفتاء توضح الحكمة من كون الأم أحق الناس بحسن الصحبة والمعاملة
- وفي القلب غصة لا يعلمها الا الله العظيم الحليم
أمك ثم أمك ثم أمك
الفائدة الثالثة: مما يدل على عِظَم فضل الوالدين: تقديم حقهما على الجهاد غير الواجب؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: ((أحيٌّ والداكَ؟))، قال: نعم،قال: ((ففيهما فجاهِدْ))؛ متفق عليه [3] ، وفي لفظ لمسلم: أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايِعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله،قال: ((فهل من والديك أحد حيٌّ؟)) قال: نعم، بل كلاهما، قال: ((فتبتغي الأجر من الله؟)) قال: نعم، قال: ((فارجِعْ إلى والديك؛ فأحسِنْ صحبتهما)). [1] رواه البخاري في كتاب الأدب، باب من أحق الناس بحسن الصحبة 5/ 2227 (5626)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين وأنهما أحق به 4/ 1974 (2548). [2] رواه البخاري في الأدب المفرد، رقم (594)، والبيهقي 6/ 169، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 70: إسناده حسن، وانظر: إرواء الغليل 6/ 44. [3] رواه البخاري في كتاب الأدب، باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين 5/ 2227 (5627)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب بر الوالدين وأنهما أحق به 4/ 1975 (2549)، وهذا لفظه.
حديث "من أحق الناس بحسن صحابتي؟" - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تعليم الأطفال حديث ( من أحق الناس بحسن صحابتي)
نص الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ). [١]
شرح الحديث
حثّ الله -تعالى- في العديد من الآيات القرآنية على بر الأم، وكذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الكثير من الأحاديث، ومن هذه الأحاديث هذا الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه-. وقد جاء هذا الصحابي ليتعلم من المعلم الأول عن أولى الناس بالبر والإحسان، فهل قال له النبي -صلى الله عليه وسلم- أنا؟ رسول الله وطريقك إلى الجنة؟ أم هل قال له: مسؤولك في العمل؛ فهو سبب وصول المال إليك؟ لا، بل قال له: "أمك"، وهذا بيان لعظمة مكانتها في الإسلام، فهي أَوْلى الناس بحسن المعاملة، وهي أوْلى من تقدم لها الخير وأحق من تتودّد إليه. [٢] وهنا سأله الصحابي: ثم من؟ أي من بعد أمي؟ ومن يليها في هذا الحق في حسن المعاملة؟ فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "ثم أمك"، فكرّر ذلك ثلاث مرات، حيث كان الصحابي يسأل والنبي -صلى الله عليه وسلم- يجيب بنفس الجواب.
دار الإفتاء توضح الحكمة من كون الأم أحق الناس بحسن الصحبة والمعاملة
أما فضل أبيه عليه فهو ظاهر له يعاينه فلذلك ذكره الله بفضل أمه عليه في الفترة
التي لم يكن يعي فيها شيئاً. الأم مقدمة في البر على الأب:
ذهب أهل العلم في هذه المسألة مذهبين، هما:
1. الأب والأم يستويان في البر، وهذا مذهب مالك. 2. للأم ثلاثة أضعاف البر، وللأب ضعف، وهذا مذهب الليث بن سعد. استدل من قدَّم الأم على الأب في البر بالحديث السابق: ( من
أحق الناس بحسن صحابتي)، حيث قال له: ( أمُّك)
ثلاثاً، وفي الرابعة قال: ( أبوك)، وبغيره. ورد عليهم القائلون بتسوية الوالدين في البر أن المراد بذلك التأكيد على بر الأم؛
لتهاون الأبناء في بر أمهاتهم أكثر من تهاونهم في بر آبائهم. أقوال العلماء:
قال القرطبي -رحمه الله- معلقاً على حديث: ( من أحق الناس
بحسن صحابتي): "فهذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن
تكون ثلاثة أمثال محبة الأب؛ لذكر النبي صلى الله عليه وسلم الأم ثلاث مرات، وذكر
الأب في الرابعة فقط، وإذا توصل هذا المعنى شهد له العيان، وذلك أن صعوبة الحمل،
وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث منازل
يخلو منها الأب. ورُوي عن مالك أن رجلاً قال له: إن أبي في السودان، وقد كتب إليَّ
أن أقدم عليه، وأمي تمنعني من ذلك، فقال له: أطع أباك ولا تعصِ أمك؛ فدل قول مالك
هذا على أن برهما متساوٍ عنده، وقد سئل الليث عن هذه المسألة فأمره بطاعة الأم،
وزعم أن لها ثلثي البر، وحديث أبي هريرة –السابق- يدل على أن لها ثلاثة أرباع البر،
وهو الحجة على من خالف، وقد زعم المحاسبي في كتاب "الرعاية" له أنه لا خلاف بين
العلماء أن للأم ثلاثة أرباع البر وللأب الربع، على مقتضى حديث أبي هريرة رضي الله
عنه، والله أعلم".
5
قال ابن قتيبة -رحمه الله-: "خاصمت أم عوف –امرأة أبي الأسود الدؤلي– أبا الأسود
إلى زياد في ولد منه، قال أبو الأسود: أنا أحق بالولد منها، حملته قبل أن تحمله،
ووضعته قبل أن تضعه؛ فقالت أم عوف: وضعته شهوة، ووضعتُه كرهاً، وحملتَه خفاً،
وحملتُ ثقلاً؛ فقال زياد: صدقت، أنت أحق به؛ فدفعه إليها". 6
نماذج للبارين بوالديهم:
هذه بعض النماذج الحية والصور النادرة لبر الوالدين والإحسان إليهما، عسى أن تكون
شاحذاً ودافعاً للأخيار، ومذكراً ومنبهاً للمقصرين والعاقين لآبائهم، فالاقتداء
بالسلف الصالح هو سبيل المهتدين، وطريق العقلاء الكيسين من المؤمنين. 1-
أويس القرني رحمه الله: وهو سيد التابعين، منعه من الهجرة إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بره بأمه، فعوضه الله عما فقده من الهجرة أن كان مجاب الدعاء والاستغفار.
فابتدأت العلاقة على أيام البطريرك الأنطاكي مكاريوس الثالث الذي زار رومانيا سنة ١٦٥٣م، وكرّس الكاتدرائية الحالية في بخارست. وكان ذلك فاتحة لزيارات تكررت على عهد أثناسيوس الرابع وسلفسترس في القرن الثامن عشر لتكون بواكير لعلاقات امتدّت حتى ولا زالت حتى اليوم. ولعل كلمات سلفنا أثناسيوس تختصر إلى حد كبير نظرة أنطاكية إلى أختها الرومانية في أوائل القرن الثامن عشر. وفي القلب غصة لا يعلمها الا الله ركنان هما. ففي مقدّمة كتاب خدمة الكاهن المطبوع في رومانيا سنة ١٧٠١م نرى أثناسيوس يتوجه بامتنانه العميق لإخوة الإيمان طالباً من كل كاهن أنطاكي الصلاة من أجل الإخوة المحسنين في رومانيا. يقول أثناسيوس:
"إن بولس الطوباوي لما أرسل تيموثاوس قال نحوه. أتضرع إليك قبل كل شيء أن تصنع توسّلات وصلوات وتضرّعات من أجل جميع الناس أعني المؤمنين وغير المؤمنين. والأصدقاء والأقارب والأباعد. فكنيستنا المقدّسة بحسب هذه الوصية الرسولية قبل كل شيء تتضرّع وتتوسل إلى الله من أجل سلام جميع العالم وثباته وكافة كنايس الله واتحاد الكل بالإيمان والاعتراف الأرثوذكسي (أي المستقيم الرأي) بالله. فإذا كنا ملزمين أن نتوسل إلى الله مخلص العالم ونطلب منه من أجل الأعداء وغير المؤمنين بأن يرحمهم، فكم بالأكثر يجب أن نتضرع إليه ونطلب منه من أجل المؤمنين والمعارف والأصدقاء خصوصاً متى حصلوا محسنين إلينا ومسببين لنا هباتٍ عظيمةً مخلصة للنفوس.
وفي القلب غصة لا يعلمها الا الله العظيم الحليم
الديمقراطية تحتاج الى الوعى بالديمقراطية أوالى ثقافة الديمقراطية التى تتناقض مع ثقافة (الاستعباد) للطغاة ، و(ثقافة العبيد) التى يتم على أساسها تنشئة (الرعية) فالرعية هم من يتشرب ثقافة العبيد و يعتبر الحاكم الطاغية ممثلا للوطن أو القوم أو الشعب.. أو الدين ، ويعتبر نقد الطاغية خيانة أو كفرا. لا أمل فيمن تشرب ثقافة الرعية فى أن يكون ديمقراطيا. كما يستحيل على الطاغية أن يكون ديمقراطيا بين يوم وليلة فيؤمن بالمساءلة و تداول السلطة فكذلك لا يمكن لفرد من (الرعية) أن يتقبل الديمقراطية ، فلو وصل أحد من الرعية الى السلطة فسيصير مستبدا يسكن فى مساكن الذين ظلموه من قبل و يتشبه بهم. ولهذا فان النخبة السياسية المدنية من ( الرعية) فى المعارضة لا تختلف كثيرا عن النخبة المستبدة الحاكمة ، هم معا ينتمون الى ثقافة الاستعباد وثقافة العبيد وضد ثقافة الديمقراطية ، ولو وصل هؤلاء فلن يختلفوا عن أولئك. يا غصه في القلب لا يعلمها الا الله - YouTube. ثقافة الديمقراطية تجعل المسئول خادما للشعب وأفراده ، ويقسم على حماية الشعب والقيام على مصالح الشعب ، ويعرف إنه لو فرّط فمصيره المساءلة و العقوبة. أما الذين يصلون بالديمقراطية ـ قبل أن تترسخ فيهم وفى شعوبهم ثقافة الديمقراطية فهم يقسمون زورا وبهتانا على حماية الشعب ، ثم يضحّون بالشعب فى معارك وهمية و مغامرات عبثية ، وبدلا من أن يقيموا للشعب حياة كريمة على الأرض ـ لا نقول جنة على الأرض ـ فأن أولئك الحكام ينشرون ثقافة الانتحار لينال الشباب جنة فى الاخرة بزعمهم ، وبذلك يخسر الشباب والناس الدنيا والاخرة.
(أبو بكر،2017،ص39)
وبيَّن الله عز وجل من أسباب نجاة نوح عليه السلام، كونه من المخلصين ﴿فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ* إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الصافات: 73- 74]، وقد تعلمت البشرية المؤمنة بالله عزَّ وجل في ميلاد الحضارة الإنسانية الثانية من نوح عليه السلام:
- أهمية أن يكون العمل القلبي والبدني والقولي خالصاً لله تعالى. - أن يتجرد الإنسان من الدنيا ويزهد فيها، ويجعل أعماله في عمارة الأرض وخلافتها، عبادة خالصة لله. - أن يسعى الإنسان المؤمن لرضى خالقه العظيم غير متأثر بمدح ولا بذم، كما رأوا في سيرة وقصة نوح عليه السلام. وفي القلب غصة لا يعلمها الا الله سليم الوادعي. ولقد وجه نوح عليه السلام ضربة موجعة ومؤلمة لإبليس من خلال قيمة الإخلاص وصفة الإخلاص وخُلُق الإخلاص، ونجا من وساوسه، وكذلك من سار على هديه، قال تعالى: ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [ص: 82- 83]، فقد اعترف إبليس سلفاً أنه لا سلطان له على الخلاصة الصافية من عباد الله تعالى المؤمنين الصادقين، ويئس منهم قبل أن يراهم. (الرقب،2010، ص142)
ومما ساعد نوح عليه السلام في تحقيق هذه الصفة وهذا الخلق في نفسه وأتباعه الذين أنشؤوا الحضارة الإنسانية الثانية توفيق الله لهم ودوام المراقبة لله، واستشعار عظمته مما رأوا من أحداث جسام وطوفان عظيم، ونجاتهم في الفلك المشحون، وتذكرهم لليوم الآخر ومشاهده الرهيبة، ومحاسبة نفوسهم على الدوام وعدّ خطواتها وأنفاسها واستصغار شأنها واتهامها في أعمالها والتوبة والاستغفار على الدوام.