وقد جاء القسم بالقمر في " المدثر " في قوله: كلا والقمر والليل إذ أدبر [ 74 \ 32 - 33] ، وقوله: والقمر إذا اتسق [ 84 \ 18] ، مما يدل على عظم آيته ودقة دلالته. وقوله: والنهار إذا جلاها ، " والنهار " هو أثر من آثار ضوء الشمس. و " جلاها " قيل: الضمير فيه راجع للشمس كما في الذي قبله ، ولكن اختار ابن كثير أن يكون راجعا للأرض ، أي: كشفها وأوضح كل ما فيها; ليتيسر طلب المعاش والسعي ، كقوله: هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا [ 10 \ 67] ، وقوله: وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا [ 25 \ 47]. سورة الشمس وضحاها. [ ص: 538] وقد أقسم تعالى بالنهار إذا تجلى: أي: ظهر ووضح بدون ضمير إلى غيره في قوله تعالى: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى [ 92 \ 1 - 2] ، أي: في مقابلة غشاوة الليل يكون بتجلي النهار. وقد بين تعالى عظم آية النهار ، وعظم آية الليل ، وأنه لا يقدر على الإتيان بهما إلا الله ، كما في قوله: قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون [ 28 \ 71 - 72].
سورة الشمس - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
البخاري في التفسير، ومسلم في صفة النار، والترمذي والنسائي في التفسير من سننهما
وكذا ابن جرير وابن أبي حاتم [ من طرق] عن
هشام بن عروة، به. أبي حاتم:حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا
محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خُثَيم عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن
خُثَيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: « ألا
أحدثك بأشقى الناس؟ ». قال:بلى:قال: « رجلان؛
أحيمر ثمود الذي عَقَر الناقة، والذي يضربك يا عليّ عَلَى هذا - يعني قَرنه- حتى
تبتل منه هذه » يعني:لحيته. سورة الشمس - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ) يعني:صالحًا، عليه السلام: (
نَاقَةُ اللَّهِ) أي:احذروا ناقة الله أن
تمسوها بسوء، ( وَسُقْيَاهَا) أي:لا
تعتدوا عليها في سقياها، فإن لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم. قال الله: (
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا) أي:كذبوه فيما جاءهم به
فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة آية لهم وحجة عليهم، (
فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ) أي:غضب
عليهم، فدمر عليهم، ( فَسَوَّاهَا)
أي:فجعل العقوبة نازلة عليهم على السواء. قتادة:بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم
وأنثاهم، فلما اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسواها.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشمس - الآية 2
ففي هذا السير قدرة باهرة ودقة متناهية ، " وضحاها ": نتيجة لهذا السير ، ثم " ضحاها " نعم جزيلة على الكون كله ، من انتشار في الأرض ، وانتفاع بضوئها وأشعتها. وقد قالوا: لو اقتربت درجة أو ارتفعت درجة ، لما استطاع أحد أن ينتفع منها بشيء; لأنها تحرق باقترابها ، ويتجمد العالم من بعدها ، ذلك تقدير العزيز العليم. [ ص: 537] فالضحى وحده آية وهو حرها كقوله: وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى [ 20 \ 119] ، أي: بحر الشمس ، وقد أقسم تعالى بالضحى وحده في قوله تعالى: والضحى والليل إذا سجى [ 93 \ 1 - 2]. وقوله: والقمر إذا تلاها ، فهو كذلك القمر وحده آية ، وكذلك تلوه للشمس ونظام مسيره بهذه الدقة ، وهذا النظام فلا يسبقها ولا تفوته: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون [ 36 \ 40]. وفي قوله تعالى: إذا تلاها ، أي: تلا الشمس ، دلالة على سير الجميع ، وأنها سابقته وهو تاليها. فقيل: تاليها عند أول الشهر تغرب ، ويظهر من مكان غروبها. وقد قال بعض أهل الهيئة: تاليها في منزلة الحجم ، أي: كبرى وهو كبير بعدها في الحجم ، وفيه نظر. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشمس - الآية 2. ولا يخفى ما في القمر من فوائد للخليقة ، من تخفيف ظلمة الليل ، وكذلك بعض الخصائص على الزرع ، وأهم خصائصه بيان الشهور بتقسيم السنة ، ومعرفة العبادات من صوم ، وحج ، وزكاة ، وعدة النساء ، وكفارات بصوم ، وحلول الديون ، وشروط المعاملات ، وكل ما له صلة بالحساب في عبادة أو معاملة.
قال:ففيم نعمل؟ قال: « من كان
الله خلقه لإحدى المنـزلتين يُهَيِّئه لها، وتصديق ذلك في كتاب الله: (
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) »
رواه
أحمد ومسلم، من حديث عَزْرَة بن ثابت به. وقوله: ( قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) يحتمل
أن يكون المعنى:قد أفلح من زكى نفسه، أي:بطاعة الله - كما قال قتادة- وطهرها من
الأخلاق الدنيئة والرذائل. ويُروَى نحوه عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير. وكقوله:
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى [
الأعلى:14 ، 15]. وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) أي:دسسها، أي:أخملها ووضع
منها بخذلانه إياها عن الهُدَى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عز وجل. وقد
يحتمل أن يكون المعنى:قد أفلح من زكى الله نفسه، وقد خاب من دَسَّى الله نفسه، كما
قال العوفي وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. أبي حاتم:حدثنا أبي وأبو زُرْعَة قالا حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا أبو مالك - يعني
عمرو بن هشام- عن جُوَيبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال:سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول في قول الله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
زَكَّاهَا) قال النبي صلى الله عليه وسلم: « أفلحت
نفس زكاها الله ».
لقد كان للباحث طيلة الاشتغال على منجزه هذا عدة منهجية متنوعة أحسن توظيفها في سبر أغوار اشكاليته التي راوحت بين المنهجين الكمي والكيفي، وبين الاستمارة والمقابلة وتحليل المضمون وتحليل الخطاب، وهو ما حصن البحث في نتائجه ووفر له وهجاً معرفياً وصلابة علمية مفادها أن نموذج حارس البوابة التقليدي لم يعد قادرا على مسايرة البيئة الجديدة للاتصال وأن مكونات النظرية باتت تعمل كعنصر تعديل، وأن مسار الأخبار لم يعد بالإمكان التحكم فيه كما كان سائدا في الماضي مع نموذج إعلام الاتصال الجماهيري التقليدي، مع بيان أنه لا يمكننا وصف ما حدث – ومن خلال نتائج هذا البحث- بالانقلاب في نظرية حارس البوابة حسب تعبير الباحث. ختاما يمكن القول إن هذا البحث يعد مرجعاً هاماً للباحثين الشباب في علوم الإعلام والاتصال في العالم العربي. لقد أضحت علوم الإعلام والاتصال مبحثا يستقطب العديد من المهتمين أكان ذلك على مستوى البحث أم التدريس، وهو ما يتطلب وبشكل موازٍ تفسيراً ومراجعة لكل الإرث النظري حتى يمكننا مسايرة التحولات العميقة التي تعيشها المنطقة العربية والعالم. أخيرا، فإن هذا الكتاب اعتمد في صياغته على شهادات ومراجع ومصادر متنوعة وحجاجا قائما على جداول كمية وعلى تحاليل كيفية، عرضت كلها بلغة سليمة وخلاصات مرتبة ونتائج علمية واضحة توفر لهذا المؤلف متعة القراءة ودقة التوثيق.
نقد نظرية حارس البوابة
نظرية حارس البوابة
يشهد العالم يوميًا ملايين الأحداث التي تتم على كافة المستويات ، ولكن عدد قليل من هذه الأحداث يتحول إلى أخبار ، من خلال ما يعرف بنظرية حارس البوابة ، فعندما يقع حدثًا ما يقرر الشخص ما إذا كان سوف ينقل هذا الحدث أم لا ، وكذلك طريقة نقل المعلومات حول هذا الحدث ، وهو ما يعني أن هناك عدة قرارات يتم اتخاذها في الفترة ما بين وقوع الحدث ، ونقله على أنه خبر ، ويشار إلى هذه القرارات على أنها بوابات ، ويلقب متخذ القرار بحارس البوابة. نظرية حارس البوابة هناك مرحلتين أساسيتين في نظرية حارس البوابة وهما وقوع الحدث ، وتحوله إلى خبر ، وعملية اتخاذ القرار بتحويل الحدث إلى خبر ونقله من المجهول إلى المعلوم هي عملية يمكن تسميتها بـ "الحراسة " ، أما الشخص الذي يقوم بنقل الحدث إلى شخص آخر أو وسيلة إعلامية فهو يسمى حارس البوابة. خلال نقل المعلومات من شخص إلى آخر قد يقوم حراس البوابة بإحداث تغيير في المعلومات عن الحدث الذي وقع ، وقد يكون هذا التغير عن وعي أو عن عدم وعي ، وقد يتم حجب بعض المعلومات ، أو نقلها بطريقة مغايرة قليلًا أو كثيرًا للواقع ، ويتوقف ذلك على حارس البوابة. قديمًا كان ينظر إلى حارس البوابة على أنه الصحفي ، ولكن اليوم ظهرت و سائل التواصل الاجتماعي التي تداخلت مع الوسائل الإعلامية بصورة كبيرة ، وساهمت في نقل المعلومات ، بالإضافة إلى حدوث اندماج بين الوسائل الإعلامية المختلفة ، وهو ما قلل بشكل كبير من دور الصحفي في السيطرة على كم المعلومات التي تتدفق في الوسائل المختلفة ، وهو ما قلل كثيرًا من دور حارس البوابة.
نظرية حارس البوابة في الإعلام الجديد
[2]
وفي بعض الأحيان ، يقوم المحرر برفض نقل عدد كبير من المعلومات لأنه محكومًا بسياسة المؤسسة التي يعمل بها ، والتي تحدد إلى حد كبير ما لا يصلح للنشر ، وهو جزء أساسي من مهام حارس البوابة. [2]
وتأتي أهمية نظرية حارس البوابة في أنها تحدد الكثير من المعايير التي تمنح المعلومات قيمة ، حيث تنتشر العديد من الأخبار المزيفة على مستوى العالم ، وتتنافس مع الأخبار الحقيقية والسليمة التي يجب نشرها ، ومن خلال إدارة البوابة يتم توضيح الفرق بين أنواع المحتوى المختلفة ، حيث يكون لحراسة البوابة تأثير على الإجراءات والسياسات التي يجب إتباعها. [2]
ويلعب حارس البوابة دور الرقيب داخل المجتمع ، فكل شخص يقوم بحراسة بوابته الخاصة والتحكم فيما يمر عبرها ، فعلى سبيل المثال قد يقوم الشخص بتصفية المعلومات التي يمتلكها في حالة عدم أهميتها ، فعلى سبيل المثال إذا كنت تعيش في كندا ، وحارس البوابة لديه معلومات تتعلق بنوع معين من غسول البشرة فقد يقوم بتجاهله ، وعدم نقله لأنه يرى أن المحتوى غير هام أو مناسب. [2]
وقد يتغير موقف حارس البوابة تجاه المعلومات من وسيلة لأخرى ، فعلى سبيل المثال يمكن معالجة الخبر الواحد بأكثر من طريقة ، حيث تتغير المعالجة بناءً على الاعتبارات التي تم توضيحها مسبقًا والخاصة بتحيزات الفرد وسياسة المؤسسات ، وهو ما يدفعه إلى نقل الأخبار وفقًا لعدد معين من المعايير ، وبأسلوب مختلف يتماشى مع طبيعة الوسيلة التي يعمل بها ، واهتماماتها ، ونوع الجمهور الذي يتابعها.
نظرية حارس البوابة Ppt
يقول لوين: أنه على طول الرحلة التي تقطعها المادة الإعلامية حتى تصل إلى الجمهور هناك نقاط أو (بوابات) يتم فيها اتخاذ قرارات بما يدخل وما يخرج، وأنه كلما طالت المراحل التي تقطعها الأخبار حتى تظهر في وسيلة الإعلام، ازدادت المواقع التي يصبح فيها متاحاً لسلطة فرد أو عدة أفراد تقرير ما إذا كانت الرسالة ستنتقل بنفس الشكل أو بعد إدخال بعض التغييرات عليها، لهذا يصبح نفوذ من يديرون هذه البوابات والقواعد التي تطبق عليها، والشخصيات التي تملك بحكم عملها سلطة التقرير، يصبح نفوذهم كبيراً في انتقال المعلومات. إن دراسة (حارس البوابة) هي في الواقع دراسة تجريبية ومنتظمة لسلوك أولئك الأفراد الذين يسيطرون في نقاط مختلفة، على مصير القصص الإخبارية. ولكن من هم حراس البوابةGEET KEEPARS ؟.. أنهم الصحفيون الذين يقومون بجمع الأنباء، وهم مصادر الأنباء الذين يزودون الصحفيين بالأنباء، وهم أفراد الجمهور الذين يؤثرون على إدراك واهتمام أفراد آخرين من الجمهور للمواد الإعلامية، كل أولئك حراس بوابة، في نقطة ما، أو مرحلة ما من المراحل التي تقطعها الأنباء(محمد جاسم فلحي الموسوي، ب-ت). " كيرت ليوين " قام بتطوير نظرية " حارس البوابة الإعلامية " Gatekeeper.
انتقادات نظرية حارس البوابة
في الختام، ومن خلال مقابلات مقننة واستمارات استبيان محكمة، قامت الباحثة بفحص الدور المنوط بحارس البوابة الإلكترونية في وسائل الإعلام الجديد واستخلاص أوجه الإختلاف بين الدور الذي كان يقوم به سابقا وما يقوم به حاليا في المواقع الإخبارية التفاعلية. إذن تحديث المعلومات المستمر والسريع، التفاعلية الآنية والضوابط القانونية التي تحكم الإعلام في الجزائر، خاصة ما تضمنته تعديلات قانون الإعلام 12-05 من عقوبات تمس الإعلام الالكتروني، كل هذه الأمور أصبحت تصعب من مأمورية حارس البوابة الإلكترونية في الجزائر، ما يستدعي الدراسة والتحليل.
المصادر:
علاء هاشم مناف، فلسفة الاعلام والاتصال (عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع، 2011)، ص163. المصدر نفسه، ص165. انتصار إبراهيم عبد الرزاق، صفد حسام الساموك، الاعلام الجديد: تطور الأداء والوسيلة والوظيفة (بغداد: الدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة، 2011)، ص41.