تاريخ النشر: الأربعاء 21 جمادى الآخر 1434 هـ - 1-5-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 205879
24018
0
329
السؤال
سوالي هو: هل يجوز أن يصلي المسافر صلاة العصر بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وسنتها، بوقت يسير، أو كثير، حوالي ربع ساعة، أو عشر دقائق؛ لأفضلية المكان مثل مكة المكرمة، أو المدينة المنورة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم فى جواز الجمع بين الجمعة وصلاة العصر للمسافر، ولعل الراجح هو جواز الجمع، وهو مذهب الشافعية، كما سبق في الفتوى رقم: 2708. وعلى مذهب الشافعية من جواز جمع المسافر للعصر مع الجمعة، فلا بد من الموالاة بينهما بحيث لا يحصل بينهما فصل طويل حسبما تعارف عليه الناس، هذا هو المشهور عندهم. جاء في المجموع للنووي: (الأمر الثالث) الموالاة: والمذهب الصحيح المنصوص للشافعي، وقطع به المصنف، والجمهور اشتراطها، وفيه وجه أنه يجوز الجمع وإن طال الفصل بينهما، ما لم يخرج وقت الأولى، حكاه أصحابنا عن أبي سعيد الإصطخري، وحكاه الرافعي عنه، وعن أبي علي الثقفي من أصحابنا، ونص الشافعي في الأم أنه لو صلى المغرب في بيته بنية الجمع، ثم أتى المسجد فصلى العشاء، جاز، وهذا نص مؤول عند الأصحاب، والمشهور اشتراط الموالاة، وعليه التفريع؛ لأن الجمع يجعلهما كصلاة واحدة، فوجبت الموالاة كركعات الصلاة.
جمع الجمعة والعصر للمسافر - إسلام ويب - مركز الفتوى
س 558: هل يمكن للمسافر أن يجمع العصر مع صلاة الجمعة؟
ج 558: مسألة خلافية والمانعون يقولون إنه لم يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه جمع العصر مع الجمعة وأن القصر مع الجمع ما ثبت إلا في رباعيتين وصلاة الجمعة ثنائية، والذي يظهر أن الحق مع المجيزين لأن النظر إنما هو للسفر وفيه رخص ما لم يرخص في غيره وما دام وهو مسافر فصلاته للجمعة في مقام أنه صلى الظهر ركعتين فيصلي بعدها العصر ركعتين جمعاً وقصراً هذا هو الذي يترجح فالنظر ليس لمسمى الصلاة ولكن لحكم القصر والجمع للمسافر بين صلاتين غير الفجر ثم إنه قد ثبت الجمع لصلاة المغرب وهي ثلاثية مع العشاء. جمع الجمعة والعصر للمسافر - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأيضاً أن الجمعة لا تلزم المسافر كما هو معلوم لحديث طارق بن شهاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض(1). فلا يخرج ثبوت الجمع عن أصله إلا بدليل معتبر، وبالله التوفيق. ــــــــــــــ
([1]) أخرجه أبوداود في سننه [كتاب الصلاة، باب الجمعة للمملوك والمرأة (1/347 رقم 1067)] من حديث طارق بن شهاب.
ما حكم صلاة الجمعة للمسافر - حياتكَ
صلاة الجمعة
جعل الله عز وجل يوم الجمعة عيدًا للمسلمين ، فهو من أفضل أيام الأسبوع، وخصه عز وجل بفرض صلاة الجمعة التي لا تؤدى إلا جماعة، فلا تصح لمن يصليها منفردًا، إلا أن العلماء اختلفوا في عدد الجماعة التي تصح بها الصلاة، فقال بعضهم أنه لا تصح صلاة الجمعة إلا بأربعين رجلًا على الأقل، فلو كانوا ثلاثين رجلًا مجتمعين لا تصح الصلاة إلا أن يجمعوا لهم عشرة اَخرين. وقد قال بعضهم أن أقل عدد لصلاة الجمعة انثي عشر رجلًا، واستدلوا بذلك من موقف الصحابة رضي الله عنهم لما انفضوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة ليشتروا من القافلة التي جاءت من الشام ولم يبقَ إلا اثني عشر رجلًا، وقد قال بعض العلماء أيضًا أنه يكفي أن تصلى الصلاة بثلاث رجالٍ فقط، يقوم أحدهم مقام الإمام، والآخر مقام الداعي، والأخير مقام المجيب. [١]
حكم صلاة الجمعة للمسافر
حكم صلاة الجمعة للرجل الذي يسافر مسافة قصر أنها غير واجبة عليه، ودليل ذلك من السنة النبوية ما ذكره ابن قدامة المغني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي الجمعة في سفره، كما أنه في حجة الوداع في يوم عرفة صلى الظهر والعصر جمعًا ولم يصل الجمعة. [٢] وبالرغم من عدم وجوب صلاة الجمعة على المسافر، إلا أنه إذا حضرته أجرأته عن صلاة الظهر ، وأما إذا دخل المسافر بلدًا من البلدان وكان في نيته أن يقيم فيها أكثر من أربعة أيام، فإن الجمعة تكون واجبة عليه، كما عليه أن يتم الصلاة ولا يقصرها، وإما إذا نوى المسافر أن يقيم في البلد أربعة أيام فأقل، فلا تجب عليه الصلاة الجمعة، ويحق له أن يقصر صلاته.
قال أصحابنا: فعلى هذا لا يضر الفصل اليسير ويضر الطويل، وفي حد الطويل والقصير وجهان. قال الصيدلاني: حد أصحابنا القصير بقدر الإقامة، وهذا ضعيف، والصحيح ما قاله العراقيون أن الرجوع في ذلك إلى العرف، وقد يقتضى العرف احتمال الزيادة على قدر الإقامة. انتهى. وبناء على ما سبق، فالمسافر المذكور يجوز له جمع العصر مع الجمعة عند بعض أهل العلم إذا وصل العصر بالجمعة، أو حصل بينهما فصل يسير، فإن طال الفصل عرفا، فلا يجوز الجمع في هذه الحالة. والله أعلم.
"فتح الباري" (13/33ـ34). الوجه الثالث: أن الصحابة خرجوا من هذا الوعيد الذي في الحديث بنص القرآن الكريم، وذلك في قول الله تعالى: (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)). (الفتح: 18). حديث القاتل والمقتول في النار الشامل. وقوله تبارك وتعالى: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)). (التوبة: 100). فهل بعد هذه التزكية والرضا من الله تعالى لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم؛ نقول أن القاتل والمقتول منهم في النار ؟؟!! أضف إلى ذلك أنْ قد حكم لهم رب الجنة والنار ـ تبارك وتعالى ـ أنهم في الجنة بإعداده لهم إياها، بل وحكم لهم بالخلود فيها في قوله تعالى: (( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً)). أم أن أحداً يقول أن الله تعالى لم يعلم أنهم سيقتتلون؟ فإن قال ذلك فقد كفر، لأنه نفى علم الغيب عن الله تعالى.
حديث القاتل والمقتول في النار الشامل
نكتة لطيفة: في هذه الآية لم يرتب سبحانه وتعالى عقوبة أخروية على الطائفة الباغية التي وصفها بأنها مؤمنة؛ حتى لا يتشبث بذلك أصحاب بيت العنكبوت، فلم يقل: فإن أبت فلها عذاب أليم، أو فلهم نار جهنم، فتنبه أيها اللبيب لذلك.
حديث القاتل والمقتول في النار في
وإن قال عَلِمَ الله تعالى قتالهم مسبقاً؛ فنقول: إذن؛ قد زكاهم الله تعالى وحكم لهم بالرضا؛ فلا حاجة لتصنيف الصحابة رضي الله عنهم من قِبَلِ أحد من الناس. شرح حديث: إذا التقى المسلمان بسيفيهما. كما خرج الصحابة من الوعيد الذي في حديث الباب بنص السنة، فالأحاديث في تزكية عموم الصحابة لا تعد ولا تحصى، والأحاديث التي جاءت بذكر تزكية بعضهم على الخصوص كذلك، أما في تزكية عموم الصحابة فقد قال صلى اله عليه وسلم: (لا تسبوا أصحابي). وقوله عليه السلام: (إذا ذكر أصحابي فأمسكوا). وهذا النهي من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول يفيد تحريم سب الصحابة أو أحدهم والتنقص لهم، وإن الخوض والتحدث فيما وقع بينهم؛ من التنقص لهم والطعن فيهم، بل والطعن في أوامره صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث الثاني أمر صلى الله عليه وسلم بإمساك ألسنتنا والكف عن ذكر ما شجر بينهم. وأما تزكيته صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة على وجه الخصوص فقد صح عنه في الحديث أنه قال: (أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة).
حديث القاتل والمقتول في النار لأخبرن أهل النار
أوصني، رق عظمي ودنا أجلي فأوصني، قال: {يا قيس! إن لكل حسنة ثواباً ولكل سيئة عقاباً، يا قيس! إن مع القوة ضعفاً، وإن مع المال قلة -أو مع الكثرة قلة- وإن بعد الحياة موتاً، يا قيس! معنى حديث: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما». إن معك رفيقاً يدفن معك وهو حي وتدفن معه وأنت ميت، هو عملك} فبكى قيس بن عاصم، وهو الذي يقول فيه الشاعر: - عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما تحية من ألبسته منك نعمةً إذا زار عن شحط بلادك سلما وما كان قيس موته موت واحد ولكنه بنيان قوم تهدما لما مات عبد الملك بن مروان، شيعه أبناؤه الأربعة الوليد وسليمان ويزيد وهشام، فلما وصلوا المقبرة دفنوه فقال هشام بن عبد الملك: - وما كان قيس موته موت واحدٍ ولكنه بنيان قوم تهدما وولي العهد الوليد غضب من هذه الكلمة، لأن معناه: مات عبد الملك وعلى الدنيا السلام، وما أصبح وراءه رجال. وما كان قيس موته موت واحد ولكنه بنيان قوم تهدما فنظر إليه الوليد فقال: كذبت لعنك الله! لأنه عرض به، وهذا من التكالب على الدنيا، وعلى حطام الدنيا.
قال النووي: من نوى المعصية، وأصر على فعلها ولم يمنعه منها إلا العجز يكون آثماً، وإن لم يفعلها ولم يتكلم بها. وقال الحافظ في الفتح: إنما تكتب الحسنة لمن هم بالسيئة فلم يعملها إذا قصد بتركها وجه الله تعالى وحينئذ فيرجع إلى العمل وهو فعل القلب.