"ما أضيقَ العيشَ لولا فسحة الأملِ" ، كلمة منذ الصِّغَر تَطرق مسامعنا، فنمرُّ عليها مرور الكرام عابرين، فهلا توقَّفْنا معًا لنعيش مع تلك الكلمات لنَجني مِن ثِمارها اليانعة التفاؤل.
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ |
مؤيد الدين الحسين بن علي بن عبدالصمد الطغرائي الأصبهاني
من لامية العجم للطغرائي المتوفي سنة 514هـ يحاكي بها لامية العرب للشنفري الأزدي. …..
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
… ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها
… فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ
….. المزيد
وصلی الله وسلم علی نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن تَبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
والسر وراء صعوبة هذا النوع، أنه آذا عبر عنه بألفاظ قليلة من الصعب أن يأتي سجع لقلة تلك الألفاظ. ما هو اسلوب السجع. أما اذا كانت الألفاظ طويلة فمن السهل أن يأتي سجع ومن أمثلة السجع القصير في قوله تعالى يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}. [١٤
ثانيًا: السجع الطويل
وهذا النوع إذا كانت فيه كل واحدة من السجعتين مؤلفة من إحدى عشر كلمة من السهل جدًا أن يأتي سجع مثلًا في قوله تعالى {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ* وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}. [١٥]
ما هي شروط السجع
لكي يتم السجع بشكل صحيح لابد من توافر بعض الشروط في الأبيات والعبارات التي يتم استخدام السجع فيها فمن خلال مقال ما هو أنواع السجع باللغة العربية سوف نتعرف على تلك الشروط الآتي:
لابد من أن نقف على النهايات في كل فترة بالسكون للمحافظة على تناسق نغمة الإيقاع. لابد أن تكون الكلمات والمفردات التي يتم استخدامها في السجع سهلة وليست معقدة لمن يسمعها.
السجع - موقع المعلمة - رونيت رباح
الرئيسية البلاغة السجع في اللغة العربية: تعريفه، وأقسامه
نُشر في 01 يوليو 2021
يُعرّف السجع على أنّه طریقة في الإنشاء سادت منذ القدم في النثر العربي، وبعدها راجت مع ما راج من محسنات بدیعیة، وهي تقوم على توافق فواصل الجمل في الحرف الأخير - ويُقصد بالفاصلة، الكلمة الأخيرة من كل الفقرة-، بحيث تتفق نهايات الكلام، والأصل في السجع هو اعتدال مقاطع الكلام.
تعريف السجع لغةً واصطلاحًا، والسجع عبر العصور – – منصة قلم
دروس في النقد والبلاغة
الدرس الثالث: السجع
(1) قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا». (2) وقالَ أعرابيٌّ وقد ذهب بابنه السيل: "اللَّهمَّ إِن كنت قد أبليت، فإِنَّكَ طالما قد عافيت". (3) الحُرّ إذاَ وَعَدَ وفى، وإذَا أعان كفى، وإِذَا مَلَك عفا. (4) زُر غِبًّا؛ تزدد حُبًّا. (5) أتبع الفرس لجامها، والناقة زمامها. (6) لا تهرفْ بما لا تعرفْ. ما هو السجع في الشعر. كل نموذج من هذه النماذج مركب من أجزاء متشابهة في الحرفِ الأخير، ويُسمي هذا الضربُ مِنَ التوازنِ الصوتي (سجعًا). وينبغي أَن يكونَ السجعُ أداة للوصولِ إلى لُبِّ المعني وتلمِّس نَواح منه يصعب التوفيق إليها بغير هذه "الحيلة". وأنتَ إذا قرأت الحديث الشريف في النموذج الأوَّل -مثلًا- وجدت مَا في الدعاء من قوة وإخلاص وتوكيدٍ قربنا للسجع. فالسجعُ الفني ليسَ حيلةً صوتية وليسَ تكثرًا ولا إعلانًا عن غزارة المادَةِ اللغويّة ولا قصدًا للأناقةِ في نفسها، وإِنَّما هو صورة صوتية يُمليها المعني فتزيد أداءه حُسنًا بتأثير هذا الرنين الصوتي المتشابه، أَمَّا الحيلة اللفظية من السجع الذي لا يثري به المعني فأشبه بمعطف غالي الثمن يلبس في الصيف، فهو إِن دَلَّ علي ثروةِ لابسهِ ينمُّ عن فِقدانهِ للذوقِ السليم ومجافاة مطلب الجوّ.
ص379 - كتاب المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام - السجع - المكتبة الشاملة
ومهما يكن من أمر، فالأَولى هو ما ذكرناه؛ لأن السجع قد ورد في الشعر كما ورد في النثر؛ ولأن معظم البلاغيين جعلوا منه التواطؤَ على حروف متقاربة. هنا تتردد كلمات: الفقرة، والقرينة، والفاصلة، تتردد هذه الكلمات كثيرًا في باب السجع، فينبغي أن نعرف المراد بكل منها، فذلك أن الفاصلة: هي الكلمة الأخيرة من الفقرة أو القرينة، والفقرة أو القرينة بمعنًى واحد وهي الجملة التي تنتهي بالفاصلة، فمثلًا: قول الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقّ الْقَمَرُ (1) وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مّسْتَمِرّ} [القمر: 1، 2] الفاصلة كلمة: {الْقَمَرُ} في الآية الأولى، و{مّسْتَمِرّ} في الآية الثانية، والفقرة أو القرينة هي الآية كلها، كل آية فقرة أو قرينة. ونحن لو تتبعنا مراحل هذا المصطلح -مصطلح السجع- لرأينا أن السجع مصطلح بلاغي عُرف منذ العصر الجاهلي قبل أن توضع مصطلحات العلوم، ومنذ معرفته في ذلك العصر -وحتى الآن- ودلالته لم تتغير ولم تتبدل، وعلى الرغم من أن بعض العلماء قد أطلقوا على هذا الأسلوب في القرآن الكريم اسمَ الفواصل بدلًا من السجع، إلا أن دلالته ظلت باقيةً حتى الآن، وكان للسجع منزلة سنية بين العرب في الجاهلية، فلقد كثر في كلامهم، كان يصدر منهم عن طَبْع سليم، وسليقة قوية، وفِطرة واضحة.
[٢]
وقد اشتهر السجع في العصر العباسي ، وبدأ الناس يهتمون بتنميق الكلام وتزيينه، وللسجع شروط عدّة، فمن شروط السجع: الابتعاد عن التكرار، أن يبتعد الكاتب عن التكلف والتصنع في النص لأجل السجع، وأن تكون المفردات المستخدمة في السجع معروفة مألوفة، أن تكون الألفاظ المسجع بها تخدم المعنى ولها علاقة بالموضوع. [٣] من أمثلة السجع: الصوم حرمان للنفس مشروع، وتأديب بالجوع، وتقربٌ لله وخشوع، والمعلومات عن السجع كثيرة، فمن حيث الطول له ثلاثة أنواع: السجع الطويل: الذي يصل إلى 15 سجعة متتالية، السجع المتوسط: وهو السجع الذي يتوسط بين السجع الطويل والسجع القصير، فتكون بضع سجعات متتالية، أمّا السجع القصير فهو الذي يتألف من سجعتين، وأجمل السجع ما كان قصيرًا ذا ألفاظ قليلة، فكلما قلت الكلمات بين السجعات كان أجمل. [٤]
وظيفة السجع
السجع يعطي جمالية للنص، من خلال الإيقاع والنغم الذي يكسبه للنص، فيهطل هذا السجع على مسامع القارئ، فيثيرها، ويجذبها للكلام، ويطربها، ولا بدَّ للكاتب من معلومات عن السجع المحمود حتى يجذب المتلقي، منها: الابتعاد عن التكلف والتصنع، وحتى تتحقق وظيفة السجع لابدَّ من الابتعاد عن التكرار لنبذ الملل عن نفس القارئ، والسجع يعطي النص قوةً ووضوحًا وتأثيرًا، فيغرس الأفكار، ويرسخها في الذهن والعقل؛ لذلك نجده مستخدمًا بكثرة في الخطب بكل أنواعها، وخاصة الأدبية، ويوصف السجع بأنه وسيلة للتعبير عن المشاعر والعواطف، بل والمساعدة في إثارة القارئ لهذه المشاعر.