عبدالله علوش وجهة نظر.. مع الكلمات.. أجمل شعر وأجمل نصائح وأجمل حكم - YouTube
- عبدالله علوش وجهه نظر كلمات
- ما هو الاحسان
- ما هو الاحسان في الاسلام
- ما هو الاسلام و الايمان و الاحسان
عبدالله علوش وجهه نظر كلمات
حسان بن عبدالله علوش
45
بكالوريوس في الاقتصاد السياسي
محرر ومحلل اقتصادي
مقالات الكاتب
الاكثر قراءة
الاكثر تعليقاً
اخر التعليقات
شاهد أيضًا: ما هي أجمل القصائد والشعر العربي في التاريخ الأدبي.
[١]
تعريف الإحسان
يُعرف الإحْسَان لغةً بأنّه ضِدُّ الإساءة، والإحسان هو مصدر الفعل أحسن، أيّ جاء بفعلٍ حسن، وتعريف الإحسان اصطلاحًا: هو مراقبة الله -عزّو جلّ- في الأعمال والأقوال، وهو هنا نوعان: إحسانٌ في عبادة الخالق -عزّ وجلّ- وهو كما عرّفه الرّسول الكريم –صلّى الله عليه وسلّم- عندما سأله جبريل -عليه السّلام- ما الإحْسانُ؟ حيث قالَ: "الإحْسَانُ أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ" ، [٢] ويكون ذلك بالقيام بحقوق الله على أكمل وجهٍ بصدقٍ وإخلاصٍ. والنوع الآخر هو الإحسان في حقوق الخَلْق؛ وهو الإخلاص للعباد، بتقديم ما يمكن تقديمه من خيرٍ لهم، وهم بحاجة إليه، وهذا الإحسان يتفاوت بتفاوت المحسَن إليهم، وبحسب إيمان المحسِن وصدقه وإخلاصه، فالإحسان إذًا هو إحسان العبد في عبادة الله تعالى؛ بأنْ يتقرّب إليه بالعبادة كأنّه يراه، فإن لم يكن يراه، فإنّ الله -تعالى- يراه، وإحسان العبد في حقّ عباد الله تعالى، يكون بالإخلاص وببذل المعروف لهم، من قولٍ أو فعلٍ أو مالٍ أو جاهٍ أو أيّ شيءٍ آخر.
ما هو الاحسان
يبيّن الله تعالى أنّ جزاء الإحسان هو الإحسان لقوله جلّ وعلا: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إلّا الإِحسَانُ) [الرحمن: 60]، ويوم القيامة يجازي الله المحسنين بالجنة والنظر إلى الله وهذا أعظم الجزاء. صور الإحسان في حياتنا
الإحسان في عبادة الله سبحانه وتعالى: تكون بعبادة الله سبحانه وتعالى كأننا نراه، أو عبادته وطاعته كأننا نراه. الإحسان في التعامل مع الوالدين: يكون ببرّ الوالدان وطاعتهما، وعدم التأفّف بوجههما، ومعاملتهما برحمةٍ عند كبرهما. الإحسان لليتامى والمساكين: من مظاهر الإحسان ليتامى والمساكين العمل على تربيتهم، والمحافظة على حقوقهم، ومدّ يد العون لهم في كلّ الأوقات، والبر بهم، فالإحسان للمسكين واليتيم تذهب قسوة القلب لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين) [صحيح الجامع]. الإحسان في التعاملات التجارية: أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان في المعاملات التجاريّة، فهي طريق للسعادة والنجاة، كاستيفاء الثمن فمن الإحسان المسامحة، أو الإمهال، والتيسير، أو التسهيل في طلب الدين، وسلامة رأس المال. (1) معنى الإحْسَان - الإحسان - طريق الإسلام. الإحسان في الكلام: يكون بالكلام الحسن والكلمة الطيّبة، لقوله تعالى: (وَقُلْ لِعبادِي يَقولوا التي هِيَ أحسنُ إنّ الشيْطانَ يَنزَغُ بَيْنَهمْ إنّ الشيْطانَ كانَ لِلإنسانِ عَدُوّاً مُبيناً) [الإسراء: 53].
ما هو الاحسان في الاسلام
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حق الجار: (إذا إستعان بك أعنتَه وإذا أستقرضك أقرضتَه وإذا إفتقر عُدْتَ عليه (ساعدته) وإذا مرض عُدْتَه (زُرْتَه) وإذا أصابه خير هنأتَه وإذا أصابته مصيبة عزَّيته وإذا مات إتبعتَ جنازته ولا تستطلْ عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذِه بقتار قِدْرِك (رائحة الطعام) إلا أن تغرف له منها وإن إشتريت فاكهة فأهدِ له منها فإن لم تفعل فأدخلها سراً ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده) رواه الطبراني. الإحسان إلى الفقراء المسلم يُحسن إلى الفقراء ويتصدق عليهم ولا يبخل بماله عليهم وعلى الغني الذي يبخل بماله على الفقراء ألا ينسى أن الفقير سوف يتعلق برقبته يوم القيامة وهو يقول رب سل هذا مشيراً للغني لِمَ منعني معروفه وسدَّ بابه دوني. ولابد للمؤمن أن يُنَزِّه إحسانه عن النفاق كما يجب عليه ألا يمن بإحسانه على أصحاب الحاجة من الضعفاء والفقراء ليكون عمله خالصاً لوجه الله قال تعالى: (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) (البقرة 263). ما هو ركن الاحسان - موضوع. الإحسان إلى النفس المسلم يُحسن إلى نفسه فيبعدها عن الحرام ولا يفعل إلا ما يرضي الله وهو بذلك يطهر نفسه ويزكيها ويريحها من الضلال والحيرة في الدنيا ومن الشقاء والعذاب في الآخرة قال تعالى: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) (الإسراء 7).
ما هو الاسلام و الايمان و الاحسان
إنّ الله تعالى اشترط للقيام بواجب عبادته أن يكون العبد ذا هِمّة عالية وأداء حسن. لا تكون العبادة عبادة صحيحة حتى يتقلب صاحبها بين حب الله والخوف منه، بين رجاء رحمته وخشية عذابه؛ فالرجاء الذي لا يرافقه خشية قد يقود إلى طول الأمل والتجرؤ على الله بالمعصية. ما هو الاحسان في الاسلام. أما الخشية التي لا يرافقها رجاء فإنها قد تؤدي إلى القنوط واليأس اللذان يسقطان في الكفر؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [8]. والإحسان نوعان:
نوع في عبادة الله، ونوع في القيام بحقوق خلقه. أما النوع الأول فيتحقق في عبادة الله خوفاً منه وهرباً إليه، ولا يتأتى ذلك إلاَّ باجتناب ما نهى الله عنه والإقبال على طاعته؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [9]. وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من أكثر الصحابة خشية لله، فقد كان تحت عينيه خطّان أسودان من كثرة بكائه خشية من الله ورجاءً لرحمته، وثبت أن ميمون بن مهران أتى الحسن البصري فقال له: ذكِّرنا بالله فقرأ عليه الحسن قوله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ *ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [10] فأغمي على ميمون من خشية الله.
أما عن الإحسان في العلاقات الاجتماعية، فقد أمر به الإسلام بالنسبة للزوجة في حسن معاملتها وإيفائها كافة حقوقها وحسن عشرتها، والاحتكام إلى أهلهما إن اختلفا، وعدم الإضرار بها بوجه من الوجوه كما ورد فما غير آية من القرآن وفى قوله صلى الله عليه وسلم:"استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم عوان". وقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" أخرجه الترمذي. وهكذا يتنوع الإحسان تبعا لأحوال الآخرين: فهو للأقرب ببرهم والرحمة بهم والعطف عليهم مع الأقوال والأفعال الطيبة. ولليتامى بصيانة حقوقهم، وتأديبهم، وتربيتهم، وعدم قهرهم. وللمساكين بسد جوعتهم، وستر عورتهم، والحث على إطعامهم، وإبعاد الأذى والسوء عنهم. ما هو الاحسان. ولأبناء السبيل بقضاء حاجتهم، وصيانة كرامتهم وبإرشادهم و هدايتهم. ولعامة الناس بالتلطف في القول، والمجاملة في المعاملة، مع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ورد حقوقهم، وكف الأذى عنهم. والإحسان للحيوان بإطعامه إذا جاع، ومداواته إذا مرض، والرفق به في العمل، وإراحته من التعب. والإحسان في العمل، إنما يكون بإجادته، وإتقان صنعته، مع البعد عن التزوير والغش، روى في الحديث النبوي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" والإتقان إحسان الصنع.