- ومن صور تتبع العورات تتبع عورات العلماء قال العلامة ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين (393/2): (( ومن النصح أيضاً لعلماء المسلمين: أن لا يتتبع الإنسان عوراتهم وزلاتهم وما يخطئون فيه؛ لأنهم غير معصومين، قد يزلون وقد يخطئون، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، ولا سيما من يتلقى العلم فإنه لا يجب أن يكون أبلغ الناس في تحمل الأخطاء التي يخطئ بها شيخه، وينهه عليها، فكم من إنسان انتفع من تلاميذه؛ ينبهونه على بعض الشيء؛ على الخطأ العلمي، أو على الخطأ العملي، وعلى أخطاء كثيرة؛ لأن الإنسان بشر. لكن الشيء المهم أن لا يكون حريصاً على تلقي الزلات، فإنه جاء في الحديث: (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه؛ لا تؤذوا
المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه فضحه الله ولو في بيت أمه))، هذا وهم مسلمون عمامة فيكف بالعلماء. إن الذين يلتقطون زلات العلماء ليشيعوها ليسوا مسيئين للعلماء شخصياً وحسب، بل مسيئون للعلماء شخصياً، ومسيئون إلي علمهم الذي يحملونه، ومسيئون إلي شريعة التي تتلقى من جهتهم؛ لأن العلماء إذا لم يثق الناس فيهم، وإذ اطلعوا على عوراتهم التي قد لا تكون عورات إلا على حسب نظر هذا المغرض، فإنه تقل ثقتهم بالعلماء وبما عندهم من العلم، فيكون في هذا جناية على الشرع الذي يحملونه من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
- من تتبع عورات المسلمين وتجمعاتهم في أمريكا
- من تتبع عورات المسلمين دعوة لمحاربة الإسلام
- من تتبع عورات المسلمين بعلم التاريخ
من تتبع عورات المسلمين وتجمعاتهم في أمريكا
تتبع عورات المسلميــــــــــن - عالم حواء
توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.
من تتبع عورات المسلمين دعوة لمحاربة الإسلام
أما اذا أمرته بالمعروف ثم ذكرت معصيته أمام الناس انه فعل كذا وكذا وتنتقض فعله فأنت تتبع عوراته وهذا ما حذرنا منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا اله الأ أنت أستغفرك وأتوب اليك
من تتبع عورات المسلمين بعلم التاريخ
ولا حول ولا قوة الا بالله عافانا الله واياكم أحبتى فى الله سمع إعرابي رجلا يقع في الناس فقال: قد استدللت على عيوبك بكثرة ذكرك ل عيوب الناس! الله اكبر قال بعض السلف: إذا نطقت فاذكر من يسمع ، وإذا نظرت فاذكر من يرى ،وإذا عزمت فاذكر من يعلم.
ودليل ذلك ما أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوْراتهم؛ فإنه مَن تتبَّع عورة أخيه المسلم، تتبَّع الله عورته، ومَن تتبَّع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته)) [1]. • والحديث يدل على أن غيبة المسلم من شعار المنافقين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين... )). وفي الحديث - أيضًا - وعيد بكشف عيوب الذين يتتبَّعُون عورات المسلمين، ومجازاتهم بسوء صنيعهم، وكشف مساوئهم، ولو كانوا في بيوتهم مختفين من الناس". اهـ بتصرف [2]. • وكان عدي بن حاتم رضي الله عنه يقول: " الغِيبة مرعى اللئام". • ويقول أبو عاصم النبيل رحمه الله: "لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سَفِلةٌ لا دينَ لهم". والمغتاب يُدخِله الله تعالى النار، فقد أخرج أبو داود، وأحمد عن المستورد بن شداد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أكل برجل مسلمٍ أكلةً، فإن الله يطعمه مثلها في جهنم، ومَن كُسِي ثوبًا برجل مسلم، فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومَن قام برجل مقام سمعة ورياء، فإن الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة)) [3].
وهذه الآية فيها فوائد: منها: الأمر باجتناب الظن، وعلى المسلم أن يكون معياره في تمييز أحد الظنين من الآخر: أن يعرضه على ما بينته الشريعة في أحكامها من الكتاب والسنة، وما أفاده الاجتهاد الصحيح وتتبع مقاصد الشريعة، فمنه: ظن يجب اتباعه؛ كالحذر من مكائد العدو في الحرب، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، وقال سبحانه: وَخُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:102]، وكالظن المستند إلى الدليل الحاصل من دلالة الأدلة الشرعية؛ لأن أغلب الأحكام الفرعية مبنية على الظن، ولذلك كان الإمام مالك رحمه الله لا يفتي فتوى إلا قال: إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين. ومنها: وجوب اجتناب كل ظن لا قرينة ولا حالة قوية تدعو إليه. ومنها: حرمة التجسس باتباع عورات المسلمين، واتباع عورات المسلمين قد يكون بالتسمع، كأن يسمع إنسان في بيت جاره مثلاً جلبة؛ ويكون الجار عنده مشكلة مع زوجته فيعمد إلى استراق السمع، ويقول لأطفاله: ماذا حصل؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تسمع حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة)، والآنك هو الرصاص المذاب. وقد يكون التجسس كذلك باستراق النظر، وقد يكون التجسس بالجس باليد، فمثلاً: إنسان تجد جيبه منتفخاً فتتعمد أن تضرب جيبه لترى ما في هذه النفخة.