{ قل الله ينجّيكم منها ومن كلّ كرب} مواساة عظيمة في هذه الآية في جميع الأمور المظلمات الضيقات في الهموم التي ليس لها من دون الله كاشفة ، ما هو الكرب الذي نظنّ أننا سنموت فيه حزنًا ؟ أو الهمّ الذي نظنّ أنه لن ينقضي أبدًا ؟ سينجّينا الله منه ، ليس منه وحسب.. بل (ومن كل كرب).
- قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون . [ الأنعام: 64]
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون . [ الأنعام: 64]
بقلم |
fathy |
السبت 07 ديسمبر 2019 - 02:47 م
يتعرض المسلم لكربة ما، فتجده يسرع إلى
اتخاذ اليأس سبيلاً، ويظل يلوم الحظ والبخت، وينسى أن الأمر اختبار وامتحان من
الله عز وجل لقدرته على الصمود والصبر، وحينما تقول له ذلك، تراه نادمًا على يأسه. لكنه لا يعرف ماذا يقول حين يبتليه الله
بكرب ما، وهنا وجب أن نتوقف قليلاً لنتعلم كيف نواجه الكربات بالقول والفعل. قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون . [ الأنعام: 64]. عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب أحدكم غم أو كرب فليقل: الله
الله ربي لا أشرك به شيئًا ». اظهار أخبار متعلقة ذلك أنه عندما يبتلى الإنسان بالكرب يكون حينها أقرب إلى اليأس من رحمة الله والعياذ بالله ذلك أنه عندما يبتلى الإنسان بالكرب يكون حينها أقرب إلى اليأس من رحمة الله والعياذ بالله ، لذا يعلمنا النبي الأكرم
صلى الله عليه وسلم، كيف نواجه هذه المحنة بقلب صامد صبور، وأن نعلنها صراحة بأننا
مع الله وأننا لن نشرك به أبدًا. النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يعلمنا
مجموعة من الأدعية التي تعينا على مواجهة أي كرب قد نتعرض له. ومن ذلك، ما رواه الإمام علي ابن أبي
طالب رضي الله عنه، حيث قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي إذا
حزبك أمر فقل: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام،
واغفر لي بقدرتك علي فلا أهلك وأنت رجائي، رب كم من نعمة أنعمت بها عليَّ قلَّ لك
عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري؟ فيا من قل عند نعمته شكري
فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم
يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدًا، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبدا،
أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وبك أدرأ في نحور الأعداء والجبارين».
وذلك منكم جهل بواجب حقه عليكم، وكفر لأياديه عندكم، وتعرضٌ منكم لإنـزال عقوبته عاجلا بكم.