[6] أمّا النوع الآخر من النفاق فهو من صفات المنافقين وهو نفاقٌ عملي وقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- بصفات المنافقين فيما رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو حين قال: "أربعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا ومَن كانت فيه خَصلةٌ منها كانت فيه خَصلةٌ مِن النِّفاقِ حتَّى يدعَها: إذا حدَّث كذَب وإذا عاهَد غدَر وإذا وعَد أخلَف وإذا خاصَم فجَر". [7] فمن عمل بهذه الأعمال كان فيه خصلة من النّفاق الأصغر وكذلك التّكاسل عن الصّلاة وقلة ذكر الله، وهذا الأمر لا يُخرج من الإسلام، وهو من الشرّك الخفي والله ورسوله أعلم.
- شرك خفي - ويكيبيديا
- ما هو الشرك الخفي - موقع المرجع
شرك خفي - ويكيبيديا
اتَّقوا هذا الشِّركَ ؛ فإنه أخفى من دبيبِ النَّمل. فقال له من شاء اللهُ أن يقولَ: وكيف نتَّقِيه وهو أخفى من دبيبِ النَّملِ يا رسولَ اللهِ! قال: قولوا: اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه ، و نستغفرُك لما لا نعلمُه ". [5]
كما يجب على المسلم أن يشعر بقبح الشرك مهما كان صغيراً. وكذلك عليه أن ينقص من ثواب العمل الذي يخالطه الشرك ويحبطه. شرك خفي - ويكيبيديا. وأنّه على المرء أن يعلم بكونه سيسقط من عيون الناس إذا كان مرائيًا.
ما هو الشرك الخفي - موقع المرجع
تاريخ النشر: السبت 22 صفر 1423 هـ - 4-5-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 16150
123329
0
1081
السؤال
ما هي أنواع الشرك الخفي أو الأصغر وكيفية النجاة منه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالشرك الخفي هو نوع من أنواع الشرك الأصغر، وهو الرياء كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى أحمد عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء.. ". ولمزيد الفائدة عن الرياء تراجع الفتوى رقم: 10992. ومن الشرك الأصغر الحلف بغير الله، لما رواه الترمذي وأبو داود ، وصححه الحاكم وابن حبان عن عمران رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله، فقد كفر أو أشرك". ومنه التعلق بالأسباب غير المشروعة لجلب النفع، أو دفع الضر كتعليق التمائم ونحو ذلك، لما رواه أحمد والحاكم ورواته ثقات عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من علق تميمة، فقد أشرك" وهذا إذا لم يعتقد أنها تنفع وتضر مع الله، أما إذا اعتقد أنها تنفع وتضر مع الله فقد أشرك شركاً أكبر. ومنه إسناد الحفظ أو الرعاية، ونحو ذلك إلى المخلوق، كقول الشخص: لولا الحارس لسرق المال، ولولا فلان لضللنا الطريق، ونحو ذلك.
إنه داء خبيث يعرف طريقه جيدًا إلى النفوس، فما من موقف إيجابي يقوم به الإنسان – قولًا كان أو فعلًا – إلا ولهذا الداء محاولة للتأثير على نفسه، والعمل على تضخيمها والإعجاب بها ونسيان المنعم سبحانه وتعالى. قيل لداود الطائي: أرأيت رجلًا دخل على هؤلاء الأمراء، فأمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر؟! فقال: أخاف عليه السوط. قبل: إنه يقوى عليه ( يعني أنه وطن نفسه على احتماله إن وقع واحتسابه عند الله تعالى) فقال: أخاف عليه السيف قيل: إنه يقوى عليه. قال: أخاف عليه الداء الدفين؛ العُجب)[7]. فالعُجب آفة العقل – أي عقل – يدعوه دومًا إلى استعظام قوله أو عمله أو أفكاره وحمد نفسه على ذلك. اللحظات العابرة:.. إذن فالعُجب داء لا يكاد يسلم منه أحد، وأخطر ما يقوم به هو تضخيمه للذات، ومن ثم تكوينه لصنم داخلي في نفس صاحبه يحمل اسمه. مع ملاحظة الفارق بين لحظات الإعجاب بالنفس العابرة، وبين تأصل هذا الداء داخل الإنسان. ومع ذلك فإن تجاوب المرء مع تلك اللحظات وعدم مقاومتها سيؤدي إلى تمكن الداء من نفسه شيئًا فشيئًا، ومن ثم تكوين الصنم. تأمل معي هذا الخبر لتدرك خطورة تلك اللحظات، والعمل على مقاومتها وإغلاق الأبواب أمامها.