11:20 PM August, 17 2020 سودانيز اون لاين بدر الدين العتاق -مصر مكتبتى رابط مختصر بسم الله الرحمن الرحيم حول الآية الكريمة: { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} سورة الأنعام كتب / بدر الدين العتاق أنبه القارئ الكريم أن هذه المادة لا تناقش قضايا فقهية مقارنة ولا مراجعة لشروح وتفاسير ؛ كما أنها - فضلاً عن ذلك - تشير إلى الموروثات الفكرية والفقهية القديمة ولا تدخل في التفاصيل ؛ وبين هذا وذاك تطرح نفسها قضية شائكة ومعقدة للغاية ؛ لأنها أخذت الطابع العقدي على مر العصور ؛ وهنا محاولة لطرحها بطريق جديد ما كان إلى ذلك سبيلاً. لا تدركه الابصار. بصورة مباشرة ؛ فهمت الناس من معنى الآية الكريمة أعلاه أن الإدراك البصري رهين بنظر العين الشحمية إلى ما رغبت في أن تراه أو يراه العقل الحادث كيفما أتفق لها فكرة الإدراك الحسي في العقل والمخيلة الواسعة ؛ وهنا وقع الإشكال في المعنى الحقيقي لكلمة: " لا تدركه الأبصار " ؛ كما وقع من قبل الإشكال في فهم الآية الكريمة: { ولكن شبه لهم} سورة النساء ؛ وإليكم التأويل إن شاء الله ؛ لا كما أتخيله أنا.. لا ولا كرامة! بل كما تمليه الآية نفسها. هب أنك أردت رؤية الله تعالى ؛ وهذا مشروع بلا شك ؛ فأول ما يذهب إليه الفكر إشتغاله بلغة الخيال في تصوره الصور للإدراك البصري له تعالى ؛ فتتجمع الصور والشكول والرموز وتكوينها في ملايين الشكول ثم لا يصل إلى شيء يرضي به نفسه أو قل: إلى صورة صفة وشكل معين يتبناه بأنه الحق والحقيقة ؛ وآخر المطاف يرتد إليك البصر خاسئا وهو حسير ؛ خالى الوفاض.
- علي جمعة : 150 صفة لله سبحانه وتعالي بالقرآن الكريم - جريدة البشاير
علي جمعة : 150 صفة لله سبحانه وتعالي بالقرآن الكريم - جريدة البشاير
والعبد حينما يعلم أنه عبد لخالق الكون ومن فيه، فعليه أن يُذعن لأوامره، وأن يرجوه ويدعوه فهو وحده من بيديه مقاليد السماوات والأرض. [email protected]
وقد ذهب الذين اعتمدوا على اتصال الأشعة بالمرئي، وكونه في جهة حتى يمكن رؤيته إلى قولين كلاهما خطأ:
1. فسروا قوله سبحانه وتعالى:) وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة (23) ( (القيامة)، بمعنى: منتظرة، وأن المؤمنين ينتظرون ما لهم عند الله من الثواب والنعمة. علي جمعة : 150 صفة لله سبحانه وتعالي بالقرآن الكريم - جريدة البشاير. وهذا التفسير خطأ؛ لأنه لا يقال: نظر إلى كذا، بمعنى: انتظر، وأن قول القائل: نظرت إلى فلان ليس إلا رؤية عين، وإذا أرادوا الانتظار قالوا: نظرته، لا نظرت إليه. 2.