وعلى ما يبدو فإن الله قرر معاقبة الزمرة الحاكمة في تركيا، حارما إياها من التفكير العقلاني والمنطق". وشدد على أن موسكو سترد، ولكن بدون هستيريا، موضحا: "سننطلق في ردنا قبل كل شيء من المسؤولية التي نتحملها أمام البلاد وأمام شعبنا". وأردف قائلا: "إننا لا نخطط لاستعراض الأسلحة. لكن إذا كان هناك من يعتقد أنه يمكنه بعد ارتكاب جريمة حربية غادرة وقتل عسكريين روس الإفلات من أي عقاب باستثناء حظر توريد البندورة أو فرض قيود ما في مجال البناء، فإنه مخطئ كثيرا". وفي الوقت نفسه أكد بوتين أن لروسيا أصدقاء موثوقين كثيرين في تركيا يجب أن يعلموا أن موسكو لا تطرح علامة المساواة بينهم وبين النخبة التركية الحاكمة التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن مقتل العسكريين الروسيين في سوريا. بوتين: الإرهابيون في سوريا يمثلون خطرا هائلا على أمننا كما حذر الرئيس الروسي من الخطر الهائل الذي يمثله الإرهابيون من روسيا ورابطة الدول المستقلة الذين يحاربون في سوريا. وشدد في رسالته: "علينا أن نواجههم ونقضي عليهم قبل أن يقتربوا من حدودنا". تركيا.. دور بارز متقدم في مساعي إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا (تقرير) - وكالة أنباء تركيا. وأوضح أنه لهذا السبب قررت موسكو بدء عمليتها الجوية ضد الإرهاب الدولي في سوريا، والتي تجري على أساس طلب رسمي من الحكومة الشرعية في دمشق.
تركيا.. دور بارز متقدم في مساعي إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا (تقرير) - وكالة أنباء تركيا
اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأربعاء دولاً في حلف شمال الأطلسي لم يسمها، بالرغبة في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا لإضعاف روسيا. وقال تشاوش أوغلو: "هناك دول داخل حلف شمال الأطلسي تريد استمرار الحرب"، مضيفاً أن "هدفها هو إضعاف روسيا". وتأتي التصريحات في وقت يبدو فيه أنّ المحادثات الروسية الأوكرانية معطلة بعد أن كان من المفترض أن تستمر بالفيديو بعد آخر اجتماع حضوري عُقد في اسطنبول أواخر مارس (آذار). وتركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وحليفة لأوكرانيا وزودتها طائرات دون طيار مقاتلة، وتحاول منذ بداية النزاع التوسط بين موسكو وكييف. واستضافت تركيا جولتي مفاوضات مباشرة بين الطرفين، في 10 مارس (آذار) على مستوى وزاري في أنطاليا، وفي 29 مارس (آذار) في اسطنبول.
ورأى بدرخان أن "استقلالية قرار تركيا السياسي ظهر بعد وصول حزب العدالة إلى السلطة، ما عزز دورها الإقليمي والدولي، وأصبحت من أكبر اقتصاديات العالم وبمجموعة الدول العشربن، وبالتالي تفهمت روسيا هذا الدور ونشأت علاقات اقتصادية وسياسية، ورغم أنها لم تصل إلى الاستراتيجية لكنها علاقات قوية جدا". واعتبر بدرخان أن "كل هذا يسهل على تركيا أن تلعب دورا أكثر إيجابية في الحرب الدائرة على الأراضي الأوكرانية، حيث تفوق دورها على الدور الفرنسي بفضل تأثيرها على أمريكا وفي الفترة الأخيرة على بريطانيا أيضا، ناهيك عن العلاقة التاريخية مع ألمانيا، وبالتالي هذه العلاقات جعلت الاتحاد الأوربي بحاجة إلى تركيا أكثر من حاجة تركيا إلى الاتحاد، إضافة إلى أن روسيا وتركيا شغرتا أنهما بحاجة بعضهم البعض كونهما دولتان قادرتان على حل كثير من المسائل في المنطقة وخاصة الحدودية". وختم بالقول إنه "من المهم جدا لفت الانتباه إلى الموقع الجغرافي لتركيا ووجود البوسفور والدردنيل تحت سيادتها، حيث تدرك أمريكا هذه الأهمية، خاصة وأن تركيا ساهمت من خلال إيقاف البواخر والسفن الحربية في البوسفور بين الدول المتحاربة على تخفيف التصعيد كعامل عسكري مهم في هذه الفترة، وبات العالم يدرك أنه لا منتصر بين الدول النووية ولن تنجر دولة نووية إلى الصدام من أجل دولة أخرى، إذ إن اقتراب حاملات الطائرات لا يحمل إلا طابعاً معنويا وإعلاميا يدفع ثمنه الناس البسطاء".