وبالفعل كانت صناعة الدمى إحدى الحرف اليدوية المشهورة التي تعتمد على مجسماتٍ اصطناعية وخيوطٍ لتحريكها، واعتمدها الإنسان القديم في تسلية الأطفال عبرَ مسرح الدمى، فكانت تُصنع منَ الخشب والأقمشة ويتم العرض في المسرح عن طريق تحريك كل دمية بالخيوط أو بواسطة اليد من وراء شرشف أو غطاء بلونٍ أحمر. صناعة المنتجات الخشبية
تُعدّ صناعة الخشب قديمة جداً، فكانَ القدماء يعتمدون عليها بواسطة شخص محترف يُسمى {النجار} وذلكَ في صناعة الأبواب الخشبية والأشكال وأعمدة الخيام والقدوح الخشبية التي كانت تُستخدم لتقديم اللبن في الصحراء، وقد ساهمت هذه الصناعة في تنشيط الاقتصاد وتشغيل عدد كبير منَ الأيدي العاملة وتعلّمهم هذه الحرفة عبرَ مرّ العصور والأجيال، وصناعة المنتجات بواسطة الخشب تحتاج إلى الدقة العالية والإبداع الفني في تشكيلها، وبالفعل تطوّرت حتى تمَ فتح العديد منَ الورش الصغيرة التي يتواجد بها النجار وبعض العاملين المتدربين لديه. ونوّد الإشارة إلى أنَ صناعة المنتجات الخشبية لا تقتصر على الأبواب والأعمدة فقط، فيُمكن ابتكار العديد منَ الأشكال المميزة والمختلفة بحسب طلب العميل، أو صناعة بعض التماثيل والأثاث المنزلي والتفنن في النحت على الخشب وتشكيل رسومات فريدة من نوعها.
رسومات الحرف الشعبية الشائعة في الشتاء
وتكمن أهمية الحرف اليدوية في أنها مصدر ترفيهي للتسلية كانَ يعتمدها الجنسين سواءً الإناث أو الذكور، ومن ثمَ تطوّرت لأن تُصبح مصدراً للدخل، كما أنها ليست بالأمر السهل بل تحتاج إلى مدة طويلة للتعلم والخيال والإبداع والتفنن والتركيز على العمل، بالإضافة أنها تُسهم في القضاء على الملل والطاقة السلبية. ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الحرف مازالت حتى اللحظة الحالية تُحافظ على أهميتها وجودتها في الأسواق الشعبية القديمة، فهيَ تُعبّر عن التراث القديم والحضارات والبلدان، وبالرغم من وجود الآلات التكنولوجية المتطوّرة والتقدّم الهائل، إلّا أنَ بعض الناس يعشقون شراء الحرف اليدوية ووضعها في منازلهم كمصدراً للزينة أو للاحتفاظ بها.
رسومات الحرف الشعبية جنوب جدة
ولقد صنعت السيوف العربية قبل الاسلام في اراضي مؤاب وعرف السيوف باسم "المشرفية "وفي الوقت نفسه كانت تصنع سيوف عربية عند المناذرة في "الابلّة "وهي قرية صغيرة على دجلة في العراق كما كانت "بصرى الشام "عاصمة الغساسنة تصنع سيوفا ذكرها الشعراء منسوبة الى قرية تسمى اريح وفي **** عرفت السيوف اليمانية الشهيرة التي امتازت بمرونتها وحسن صناعتها. رسومات الحرف الشعبية مرحلة الأسر. ويصف الكندي السيوف اليمانية فيقول: ويصل طول السيف اليماني العتيق اربعة قدود ومنها العريض الاسفل المخروط الراس المربع السيلان تربيعا مخروطا ال طرق السيلان ويجري على نصله اربع شطب منها المحفور وهو الذي شطبه شبيه بالانهار مدورة الحزة ومنها ما شطبه ذات زوايا مربعة وتكون هذه الشطب متساوية في وجه السيف ومنها ذو ثلاث شطب واحدة في الوسط والاثنتان في الشفرتين واكثر السيوف اليمانية يبلغ عرض نصلها ثلاثة اصابع تامة ويبلغ عرض اقل مايكون منها اصبعين ونصف اصبع. طريقة صناعة السيف: تحمى قطعة الفولاذ المرادتشكيلها التحمية الكافية بنار الكور ثم تشكل بالشكل الذى يرغب به الصانع ثم تنظف على حجر الجلخ ومن ثم تسن لإكسابها الحد القاطع. ثم تأتي عملية السقاية حيث تسقى قطعة الفولاذ بخليط من الزيت المعدني والماء ويعطى حد السيف عناية خاصة في عملية السقاية ليكتسب القساوة اللازمة أما إذا كانت القطعة التي يتم تشكيلها من الحديد فتسقى بالماء بعد احمرارها, بعد انتهاء صناعة النصل يصنع الغمد والمقبض.
أنواع السفن
تعددت أنواع السفن التي كان أهل الإمارات يصنعونها، منها "السنبوك" وهو أقدم أنواع السفن التي عرفها أهل الإمارات، وإحدى أفضل المراكب وأكثرها شيوعاً في الخليج كله، وتتميز بمنظر خلاّب خاصة وهي تجري في البحر بعذوبة ورشاقة. لم تقتصر سفينة السنبوك عل الصيد والغوض فقط، بل استخدمت في التجارة بين الخليج العربي والهند. وكان هناك "البتيل" وهو من القوارب القديمة التي شهدت فترة عظيمة من فترات الغوص على اللؤلؤ، ولم تقتصر فائدة البتيل على الغوص، بل استخدم لأغراض حربية أيضاً. رسومات الحرف الشعبية الشائعة في الشتاء. هذا بالإضافة إلى "الشاشة"، وهو مركب بدائي صغير، انتشر في "إمارة الفجيرة"، ومازال مستخدماً حتى الآن ويتسع لأربعة بحارة، وسفينة "الجالبوت" التي حرص العديد من أهل الإمارات على اقتنائها، فهي تعتبر من سفن الغوص الأساسية، وقد صممت بشكلها المعروف لتتصدى للأمواج، ولا تسمح للمياه بتخطي مقدمتها. واستخدمت سفينة "الجالبوت" في الصيد وفي التنقل بين سفن الغوص على اللؤلؤ، وبها أعداد كبيرة من المجاديف تساعد في التنقل بين الأماكن القريبة. وكانت أيضاً سفينة "البوم"، التي تميزت بتعدد استخداماتها، حيث استخدمت في الغوص على اللؤلؤ فالشكل الانسيابي لقارب "البوم" يساعد على سهولة التنقل من مكان إلى آخر، ويضيف له السرعة والإبحار ضد التيار.