إن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بسبب التكيف هم من يتحركون بصورة دائمة بين الطقس الحار والأماكن المكيفة، بالإضافة إلى أن الجسم أثناء النوم ترتفع درجة حرارته مما يؤدي إلى حدوث اختلاف بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الغرفة ويؤدي إلى زيادة فرص التعرُض إلى نزلات برد. تعتبر المكيفات بيئة خصبة ومناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا وذلك بسبب تراكم الرطوبة على أجزاء المروحة الخاصة بالمكيف وعند تشغيل المكيف يندفع الهواء منه ويؤدي إلى نشر هذه البكتيريا والفطريات إلى الجو مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية والتهابات الرئة. 4- مضاعفة أعراض الأمراض المزمنة
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل حساسية الصدر على سبيل المثال فالنوم في التكيف قد يعزز من أعراض المرض المزمن إلى جانب الشعور بالخمول والإرهاق والتعب بسبب نقص الهواء النقي الطبيعي، قد يسبب التعرض الدائم للبرودة إلى تهيج الأغشية المخاطية الموجودة في الأنف مما يصعب عملية التنفس. حساسية البرد - ويكيبيديا. 5- تلف الجهاز العصبي
بسبب التباين الشديد في درجات الحرارة بين الغرفة المكيفة وخارجها يؤدي ذلك إلى حدوث صدمات للأعصاب مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر، وزيادة التعرق بشكل ملحوظ عند الابتعاد عن المكيف مما قد يؤثر على النواقل العصبية التي تبعث الإشارات من الجسم إلى المخ والعكس.
- حساسية البرد - ويكيبيديا
حساسية البرد - ويكيبيديا
كما يحصل توسع في الأوعية الدموية للجلد، ما يُسهم في تسريب الحرارة الداخلية للجسم إلى الهواء الخارجي. وحال البرودة يقل إفراز العرق وتنقبض تلك الأوعية الدموية في مناطق الجلد، للحفاظ على أكبر قدر ممكن للحرارة في الجسم. لكن الطريف في الأمر هو استخدام الجسم للشعر في هذه الحالات، ذلك أن ثمة كميات من الهواء في ما بين الشعر، ذات درجة حرارة أعلى من الجسم. ولذا يجب التخلص منها حال ارتفاع الحرارة ويجب الإبقاء عليها حال انخفاض حرارة الجسم. ومن المعلوم أن هناك عضلة صغيرة جداً تسند قوام الشعرة. وحال ارتفاع الحرارة ورغبة الجسم في التخلص من تلك الكميات من الهواء ترتخي تلك العضلات الصغيرة، ما يُرخي الشعر ويزيد من فرص تخلص جلد الجسم من الحرارة إلى الهواء الخارجي. في حين أن البرودة تعمل على انقباض تلك العضلات الصغيرة، ما يجعل الشعرة منتصبة كي تحجز الهواء فيما بين الشعر ولا يسهل آنذاك تسرب حرارة الجلد إلى الهواء الخارجي. وفي مرحلة متقدمة من استخدام الجسم لعضلات الجلد والشعر عند البرودة، تنشأ حالة الارتعاش shivering، أو القشعريرة. وهي عبارة عن انقباضات متتالية لتلك العضلات، ينتج عنها طاقة حرارية، تعمل على تدفئة الجسم!
مضاعفات الأدوية
بعض الأدوية تجعل الأشخاص تشعر بالبرودة كأثر جانبي لتناولها، بما في ذلك حاصرات بيتا المستخدمة في أمراض القلب، حيث تساعد هذه الحاصرات القلب على الاسترخاء ولكنها قد تسبب أيضاً الشعور بالدوار والتعب والغثيان والبرد في اليدين والقدمين، ويمكن أيضاً أن تكون حاصرات قنوات الكالسيوم. [5]
هل تشعر النساء بالبرودة أكثر من الرجال
نعم، حيث تشير الأبحاث إلى أن النساء قد يشعرن بالبرودة أو يكون لديهن درجة حرارة أعلى من الرجال، حيث أوضحت بعض الأبحاث والدراسات أن درجة حرارة الغرفة المفضلة للرجال هي 22 درجة مئوية (71. 6 درجة فهرنهايت)، بينما بالنسبة للنساء 3 درجات مئوية أعلى عند 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت). ومن أبرز الأسباب المحتملة لحالة عدم تحمل البرودة بشكل أكبر لدى الإناث هو أن معدل الأيض لديهن في كثير من الأحيان أقل من الرجال، مما يعني أن الجسد الأنثوي قد يستخدم طاقة أقل عند الراحة، وجدير بالذكر أنه يمكن أن يحافظ معدل الأيض المرتفع على دفء الجسم، في حين أن معدل الأيض المنخفض قد يجعل الشخص يشعر بالبرد. [3]