حرص الإسلام على التآخي، والتناصح، والحفاظ على علاقة الأُخوة بشتّى نواحيها؛ وذلك بأن يساعد المسلم أخاه في صلاح حاله، والتحلي بالأخلاق الحَسنة، وقد تضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن الأخ وحقوقه وواجباته في الإسلام. لا تحاسَدُوا، ولا تناجَشُوا، ولا تباغَضُوا ولا تدابَرُوا، ولا يبِعْ بعضُكمْ على بيعِ بعضٍ، وكُونُوا عبادَ اللهِ إخوانًا، المسلِمُ أخُو المسلِمِ، لا يَظلِمُهُ ولا يَخذُلُهُ، ولا يَحقِرُهُ، التَّقْوى ههُنا – وأشارَ إلى صدْرِهِ – بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ. حديث عن الخيل. [1]
دعوةُ الأخِ لأخيه في الغيبِ مُستجابةٌ. [2]
انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ، أوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ. [3]
من كانَ في حاجةِ أخيهِ كانَ اللَّهُ في حاجتِهِ ومن فرَّجَ عن مسلمٍ كُربةً فرَّجَ اللَّهُ عنهُ كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن سترَ مسلمًا سترَهُ اللَّهُ يومَ القيامةِ. [4]
لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
- حديث عن الأخبار
- حديث عن الخيل
- حديث عن مكارم الاخلاق
- حديث عن الاخلاص
- حديث عن الخصوصية
حديث عن الأخبار
هذه جملة من الأحاديث الصحيحة في الصيام، قسمناها إلى ما يلي: أولاً: أحاديث في صيام رمضان خصوصاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) رواه الشيخان. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم" متفق عليه. عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر) رواه مسلم. شرح حديث أفرأيت الحمو - إسلام ويب - مركز الفتوى. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين) رواه مسلم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. ثانياً: أحاديث في الصيام عموماً
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: مرني بأمر آخذه عنك، فقال: ( عليك بالصوم، فإنه لا مثل له) رواه النسائي.
حديث عن الخيل
متفق عليه. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 9441. والله أعلم.
حديث عن مكارم الاخلاق
تاريخ النشر: الثلاثاء 9 جمادى الآخر 1430 هـ - 2-6-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 123062
180847
0
449
السؤال
من هو الحمو في ًحديث الحمو الموتً، وهل يجوز خلوة زوجة البنت به؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. والمراد بالحمو هنا أخو الزوج أو قريبه غير آبائه وأبنائه. قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: المراد بالحمو هنا أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه، فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت، وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم، وعادة الناس المساهلة فيه، ويخلو بامرأة أخيه فهذا هو الموت، وهو أولى بالمنع من الأجنبي لما ذكرناه، فهذا الذي ذكرته هو صواب معنى الحديث. موضوع انشاء عن الاخ الصالح خير من نفسك – موقع هلسي. وأما ما ذكره المازري وحكاه أن المراد بالحمو أبو الزوج وقال إذا نهى عن أبى الزوج وهو محرم فكيف بالغريب فهذا كلام فاسد مردود ولا يجوز حمل الحديث عليه. انتهـى
أما سؤالك وهل يجوز خلوة زوجة البنت به؟ فلعلك تقصدين زوج الابن، وعلى ذلك نقول: إن كان المقصود زوج ابنه هو فلا حرج ذلك ؛ إذ ليس المراد بالحمو أبا الزوج، كما سبق.
حديث عن الاخلاص
[6]
مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه. [7]
المؤمنُ مرآةُ أخيِه المؤمِنِ. [8]
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الأسرة
ملعونٌ من فرَّق بين الوالدةِ وولدِها وبين الأخِ وأخيِه. [9]
نَهَى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، ولَا تَنَاجَشُوا، ولَا يَبِيعُ الرَّجُلُ علَى بَيْعِ أخِيهِ، ولَا يَخْطُبُ علَى خِطْبَةِ أخِيهِ، ولَا تَسْأَلُ المَرْأَةُ طَلَاقَ أُخْتِهَا لِتَكْفَأَ ما في إنَائِهَا. [10]
من أربَى الرِّبا استطالةُ المرءِ في عِرضِ أخيه. أحاديث عن الأخ - موضوع. [11]
لا يَأْخُذَنَّ أحدُكم متاعَ أَخِيهِ جادًّا ولا لاعبًا وإذا أخذ أحدُكم عصا أَخِيهِ فلْيَرُدَّها عليه. [12]
من باع ثمرًا فأصابته جائحةٌ، فلا يأخذْ من أخيه، _ وذكر شيئًا _ على ما يأكلُ أحدُكم مالَ أخيه المسلمِ. [13]
مَن أشار على أخيه بحديدةٍ لعنَتْه الملائِكةُ. [14]
آخى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين أصحابِه آخى بين سلمانَ وأبي الدرداءِ ، وآخى بين عوفِ بنِ مالكٍ وبين صعبِ بنِ جثامةَ.
حديث عن الخصوصية
عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: أمهلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم آل جعفرٍ ثلاثةَ أن يأتيَهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعدَ اليومِ. ثم قال: ادعوا إلي بني أخي. فجِيءَ بنا كأنا أفرُخٌ، فقال: ادعوا إلي الحلاَّقِ. حديث عن الاخلاص. فأمر بحلقِ رؤوسِنا. عن عمر بن الخطاب قال: استأذَنتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العُمرةِ، فأَذِنَ، وقال: "لا تَنسَنا يا أخي من دُعائِكَ "، فقال: كلمةٌ ما يَسُرُّني أنَّ ليَ بها الدُّنيا. مَن نفَّسَ عن أخيهِ المُسلِمِ كُربةً مِن كُرَبِ الدُّنيا؛ نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُرَبِ الآخِرةِ، ومَن ستَرَ على أخيه المُسلِمِ؛ ستَرَهُ اللهُ في الدُّنيا والآخِرةِ، واللهُ في عَونِ العَبدِ ما كان العَبدُ في عَونِ أخيهِ. اقرأ أيضًا: أحاديث عن ظلم الاخ لاخته
المصادر: مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3
المراجع
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين) رواه أحمد و ابن حبان. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين) رواه ابن حبّان. حديث عن الخصوصية. عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك) رواه النسائي. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة) رواه الطبراني. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( تسحّروا ولو بجرعة من ماء) رواه ابن حبّان.