إذا كان –مع كل أسف- من يبحث عن قبر آمنة، أم النبي صلى الله عليه وسلم، ويريد أن يقيم عليها مشهد، ويزورها الناس، مع أنها ليست مسلمة، فكيف لو وجدت هذه الشجرة؟ أو بعض المشاهد. عدد الانبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم. فاتخاذ مثل هذه المشاهد والزيارات –حتى باسم السياحة- يتبرك بها، لا يجوز تؤدي في النهاية إلى الشرك، قد تكون بداياتها ليست شركاً، لكن تؤدي شيئاً فشيئاً إلى الشرك، إلى التعلق بها، إلى انتظار النفع والضر منها –كما هو واقع في كثير من بلاد المسلمين- رأيناهم -رأي علمية ولم نذهب إليهم- يذهبون في بعض المناطق في الدول الإسلامية إلى غارات ومغارات فيها سحرة وكذبة، يضحكون عليهم. وأفرح ما فرحت به اليوم، قبل أن آتي أسجل الحلقة خبر، أمانة العاصمة تطالب بإيقاف الذهاب إلى غار حراء، طبعاً هم ذكروا علة معينة أمنية، لكن نعم فعلاً في غار حراء، تقع مصائب من كثير من المسلمين –هداهم الله- وما يسمونه بجبل الرحمة أو غار ثور، تسير له السيارات، ويبدأ الناس يصلون فيه، يتعبدون فيه، ولم يرد، فلم يفعله خيار الصحابة. فهذا الغار غير موجود، مع كل أسف سمعت أن فلماً سينشأ في الكهف، يأكلون من السذج الضعفاء، فالغار لا يعلم أن هو، بل إنه في آخر الآيات في قصة أصحاب الكهف، {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}، طيب هل يجوز اتخاذه مسجد؟ لا، ذكره في القرآن هنا لا يعني أنه جائز هو ذكر خبر لأنهم اختلفوا، بعضهم قالوا سدوا عليهم الغار، -لما وجدوهم في آخر القصة قد ماتوا- {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} لمكانتهم ومنزلتهم وحفظهم.
عدد الانبياء الذين ذكروا في القرآن تجلب الرزق
وبعضهم تجدهم بعد صلاة الفجر، في أي مكان بالمسجد، بدل أن يستقبل القبلة ويوجه نفسه إلى القبله –يدعو الله- يوجه نفسه إلى القبر إلى طلوع الشمس، من أين هذا؟ أين دليل هذا؟ بعضهم يحتال على الأوامر الصادرة. النبي صلى الله عليه وسلم بيّن وحرّم اتخاذ القبور، ولعن اليهود والنصارى، أنهم جعلوا قبور أنبيائهم مساجد، وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من فعلهم كما في الأحاديث الصحيحة الثابتة. قد يسأل سائل: ما حكم الصلاة على المساجد التي فيها قبور؟
فرق العلماء بين أمرين، الأصل أنك لا تصلي في مسجد في قبر، إن استطعت أن تفعل ذلك. أما إن كان القبر سابقاً، ثم بني عليه المسجد فلا تصح الصلاة فيه، لأن هذه مقبرة، ولا تجوز الصلاة في القبور ولا في المقابر. فمن المعروف لدى الكبار أن الأطفال كثيري السؤال في مرحلة. أما إن كان المسجد هو السابق، ثم جاء من أدخل فيه قبراً، فقلت الأصل ألا نصلي في هذا المسجد، لكن تصح الصلاة لأن الأصل هو المسجد، ودخول القبر هو الخاطئ في هذا الأمر، كما في بلاد المسلمين مع كل أسف، بعد أن يقوم المسجد ويصلى فيه، يؤتى ويوضع فيه كما يدعون ولي أو زعيم أو عالم وهذا لا يجوز، والإثم على من فعله. فالشاهد: أنه لا تجوز إقامة المساجد على القبور، قد يقول قائل، أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد أقام المسجد النبوي على قبور سابقة؟ نقول: لا، الحديث صحيح في مسلم وفي غيره، أنه أمر بقبور المشركين فنبشت، أراد أن يشتري هذه المنطقة من الأنصار فتبرعوا بها لوجه الله، -فأمر بقبور المشركين فنبشت- أخرجت، ثم أقال المسجد فهو لم يقم المسجد على قبور، -كلا وحاشا-
إذاً إقامة القبور على ما يسمى بالمشاهد أو إقامة ما يسمى مشاهد سياحية أو غيرها للتبرك فيها، ويصل الأمر إلى البدع وإلى الشرك يجب أن يكون حاسماً.
﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]. بطريقة الحلواني وتحدي طريقة عمل بسكويت النشادر للعيد بمكونات بسيطة وطريقة سريعة التحضير وطعم مقرمش ولذيذ. ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]. ويبين القرآن للمسلمين أن تمكينهم في الدنيا هو لإصلاح الأرض، ثم تكون لهم العاقبة الحسنة في الآخرة، فينعمون بالجنة والرضوان: ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ [الحج: 41]. أما الكفار فَيُمكَّنون ابتلاء وفتنة، وحين يُوغِلون في البعد عن الله تُفتح عليهم أبواب القوة والاستمتاع، وتنهال عليهم الأسباب من كل جانب. وليس ذلك رضًى من الله عليهم، بل ليزدادوا إثماً، ثم يأخذهم الله تعالى أخذ عزيز مقتدر: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].