أيمن أحمد رضوان
رغم أن تخصصك في الهندسة إلا أنك اخترت العمل في مدينة الإنتاج الإعلامى.. هل هذا له علاقة بمجال والدك فى الإعلام؟
منذ صغري وأنا أدرك أهمية الإعلام في رفع الوعي للمجتمع وتقديم الحقائق للمواطنين، فكنت أتمنى العمل في هذا المجال للمشاركة في تقديم تلك الرسالة. هل حاول والدك إقناعك بالدخول لعالم تقديم البرامج الإذاعية والتليفزيونية؟
لم يرِد والدى إقناعى أو التأثير علىّ في اختيار المجال الذى أريده. لنعود للإذاعى الكبير أحمد رضوان.. من كان مثلك الأعلى فى بداية عملك بالإذاعة؟
الأستاذ الإذاعي القدير جلال معوض رحمة الله عليه. المشير أبو غزالة. الإذاعى أحمد رشوان مع أصدقائه الإذاعيين
احك لنا عن أصعب موقف تعرض له خلال مسيرتك الإذاعية؟
أصعب موقف مررت به خلال مشوارى الإعلامى كان عند ذهابي للجبهة في أثناء حرب الاستنزاف عام 1969 لعمل لقاءات مع المقاتلين لطمأنة ذويهم تحديدا في منطقة القنطرة شرق. وماذا حدث حينها؟
فى أحد الأيام أثناء تحركي أنا وأحد الضباط المصريين البواسل وأحد الجنود للتنقل للمواقع التي كان بها المقاتلون في خنادق تحت الأرض بواسطة أحد مركبات الجيش تم رصدنا من قبل إحدى الطائرات الإسرائيلية وبادروا بإطلاق النيران تجاهنا، وعلى الفور أخذنا ساترا فى أحد عشش الفلاحين القريبة ونجونا والحمد لله.
المشير أبو غزالة
تميز وتفوق فى مجاله، وحقق تفوقا كبيرا، إذ أشرف على عدد من المتخصصة، ما جعله يحصل على تصريح أمنى رفيع المستوى، وقد سمح له هذا التصريح بالوصول إلى قواعد البيانات ومعامل الاختبارات للدفع فى الولايات المتحدة الأمريكية، بكل ولاياتها دون قيود. * مشروع الكوندور
كان حلمى بطل مشروع "الكوندور" بلا منازع وهو مشروع طموح بدأ فى منتصف ثمانينات القرن الماضى وكان المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة هو الأب الروحى له. وكان من المفترض أن يكون بالتنظيم ب ن مصر، الأرجنتين والعراق، حيث تختص العراق بالتمويل فى حين كانت الأرجنتين مسئولة عن توفير الخبرة التكنولوجية والاتصالات، فيما تقوم مصر بالدور الاستخباراتى فى مجال تطوير الأبحاث.
يُخطئ الذين يعارضونَ الأستاذ.. فيسيئون القول: إنها أعراضُ تقدُّمٍ فى العمر، وخَلْطٍ فى الأشخاصِ والأحداث.. وأن قدرات الكاتب الكبير تُوالى الانهيار أمام سطوة الزمن. وتقديرى.. أن ذلك يخالف حقائق المشهد، وواجبات اللياقة. وظنِّى أن مُعضِلة الأستاذ تكمن فى الفِكْر الذى أصابه الانكسار.. لا فى العُمر الذى يُواجه الانحسار.. إنها معضلة «الأيديولوجيا» وليست معضلة «البيولوجيا».. هى مأساة الجمود.. لا محنة الغروب. ( 1) لم يتغيّر «مشروع الكراهية» لدى الأستاذ بتغيُّر الزمن.. هو رجل إيران الذى راح يطعن فى الشاه والسادات لحساب الخمينى.. وهو «رجل 1967» الذى بَنَى نصفَ أمجاده تحت أضواء النكسة.. فأراد إطفاء عام 1973.. ليغرق العقل العربى فى بحر الظلمات. وهنا جاءت حرب «الأستاذ» على المشير. ( 2) بدأ المشير أبو غزالة حياته العسكرية ضابطًا لامعًا، وعضوًا فى تنظيم الضباط الأحرار.. ثم توالى الصعود إلى أن أصبح من أبرز أبطال حرب أكتوبر، وأحد أفضل قادة المدفعية فى العالم. فى عام 1981.. أَحْسَنَ «السادات» باختيار «أبو غزالة» وزيرًا للدفاع، وفى عام 1982 أَحْسَنَ «مبارك» بترقية «أبو غزالة» إلى رتبة «المشير».. ليصبح «الماريشال المصرى» أحد أشهر القادة العسكريين فى العصر الحديث.