618. كان المصريون القدماء أول من استخدم الرياضيات في الفن، فتصميم أهراماتهم يتوافق مع النسبة الذهبية، فعند أخذ مقطعا عرضيا في الهرم الأكبر فسنحصل على مثلث تكون فيه نسبة الوتر إلى المسافة من مركز الأرض توافق النسبة الذهبية. كما يعد النحات و المهندس المعماري اليوناني فيدياس رائدا في استخدام النسبة الذهبية في تصميم معبد البارثينون فالعلاقة بين ارتفاعه وقاعدته تحقق النسبة الذهبية. صمم المهندس المعماري الشهير لو كوربوزييه نظاما نسبيا بالكامل يسمى "الوحدة" بناء على النسبة الذهبية. قام بتعمد دمج بعض المستطيلات الذهبية كأشكال من النوافذ أو جوانب أخرى من المباني التي صممها. ولا يزال المهندسون المعماريون يستخدمونها في أعمالهم، فيوجد الكثير من الأبنية التي تم تصميمها وفقا للنسبة الذهبية و المستطيل الذهبي. لا يقتصر استخدامها فقط على الهندسة المعمارية ولكن في الفن والموسيقى أيضا. يمكن ملاحظتها في أعمال الفنانين الأسطوريين موزارت وبيتهوفان. أما في الأعمال الفنية فنجدها في أعمال: ليوناردو دافنشي في الموناليزا، سر سلفادور دالي، في العشاء الأخير، والرجل الزجاجي. كما يبدو أيضا أن لها تأثير على الإنسان، فتبين أن العين البشرية تنجذب إلى حد كبير إلى نتائج النسبة الذهبية، حيث يعتقد أن هذه النسبة يمكن رؤيتها في كل مكان حولنا لأن العين تفحص الصورة بشكل أسرع عندما تكون على شكل المستطيل الذهبي.
- النسبة الذهبية | إطار فني
النسبة الذهبية | إطار فني
النسبة الذهبية في الفنون
في الرسم قام أحد أهم وأشهر الرسامين في العالم ليوناردو دافنشي بمراعاة النسبة الذهبية في لوحته الشهيرة الموناليزا، كما أنه كان من المهتمين للغاية بالنسبة الذهبية. كما أن الفنان لورانس ألما الذي كان مهوساً بالنسبة الذهبية حيث أنه وظفها بشكل كامل في لوحته في الرسم المعاصر (The Roses of Heliogabalus)، وقد اشتهر الرسام سلفادور دالي الشهير باستخدامها خصوصاً في لوحة The Sacrament of the Last Supper)
فإن الدولفين على وجه الخصوص يمتلك جسماً مبدعاً متناسقاً متوازي الأبعاد الهندسية، حتى نخرج في النهاية أن تلك الأبعاد الهندسية ماهي إلا مثالاً النتيجة الحسابية النهاية للرقم 1. 61803399 الهرم الأكبر.. النسبة الذهبية في أبهى صورها
ليس غريباً على المصريون القدماء أنهم أول من اكتشف الرقم و النسبة الذهبية وطبقوها في المعابد والمسلات والتماثيل البديعة، فليس أجمل من وجه نفرتيتي أو توت عنخ آمون الذي طبقت هذه الأبعاد الهندسية بتناسق بديع. ويبدو أن النسبة الذهبية كانت أحد الأسرار المقدسة التي كان يعلمها الكهنة لمن يرغبون من المهندسين والمعماريين وهذا ما أكده المؤرخ اليوناني هيرودوت الذي زار معابد المصريين وناقش الكهنة في النسبة الذهبية في الآثار التي تركها القدمها. أما الهرم الأكبر فإن الكهنة أكدوا لهذا المؤرخ أنه بني على هذا الأساس حيث كانت قاعدته وجوانبه حتى القمة مبنية على أساس الرقم والنسبة الذهبية. هيكل البارثينون – أكروبوليس أثينا
نأتي هنا إلى الحضارة اليونانية المبهرة، حيث الرياضيات والهندسة في أعظم صورها، لقد أنجبت الحضارة اليونانية العديد من النجباء في النظريات مثل فيثاغورس الذي أسس العديد من النظريات الهندسية.