أما جمع التأخير فيكون بتأخير صلاة الظهر إلى صلاة العصر أو صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، ولا يجوز دمج أكثر من صلاتين معاً ويجب أن يراعى الترتيب في أداء هذه الصلوات، فالجمع يكون ما بين المغرب والعشاء أو الظهر والعصر، وأخيراً لا يوجد جمع مع صلاة الفجر.
- طريقة جمع الصلاة على
طريقة جمع الصلاة على
جمع التأخير: يكون بأن يؤخر صلاة الظهر ويصليها في وقت العصر، بأربع ركعات لكل صلاة، وجود نية الصلاة في وقت العصر وبقاء العذر المبيح للجمع. شاهد أيضًا: هل يجوز جمع الصلاة قبل السفر
كيفية أداء صلاة السفر
للمسافر أحكام خاصة في الصلاة فإما تكون صلاة القصر؛ التي بينها الله -عز وجل- في الكتاب والسنة، حيث قال تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ}، [3] وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقصر في السفر إذا سافر؛ فكان يصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين، أما المغرب فلا تقصر، حي كان يصليها ثلاثًا في السفر والحضر، وهكذا أيضًا صلاة الفجر لا تقصر تصلى ثنتين في السفر والحضر، وإنما القصر في الظهر والعصر والعشاء للمسافر. أما الجمع فهو رخصة وإن احتاجها جمعها وإلا تركها، فإذا سافر بعد الظهر وأحب أن يصلي العصر مع الظهر فلا بأس، وهكذا لو سافر بعد المغرب وأحب أن يقدم العشاء معها فلا بأس، وكله قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- في كثير من أسفاره، وأيضًا لو سافر قبل الظهر وأحب أن يؤخر الظهر مع العصر كان هذا أفضل حتى يصليهما في وقت العصر، وهكذا لو سافر قبل المغرب فأخر المغرب مع العشاء وصلاهما في وقت العشاء كان هذا جائزًا للمسافر، وله الخيار في أداء الصلوات في حالة الجمع سواء تقديم أم تأخير.
والمرجع في الفصل اليسير والطويل العرف. وقدر بعض الحنابلة والشافعية الفصل اليسير بقدر الإقامة، وزاد الحنابلة وقدر الوضوء. طريقة جمع الصلاة على. [١٠] استمرار العذر حال افتتاح الصلاة الأولى والفراغ منها وافتتاح الصلاة الثانية: فإذا نوى المسافر الإقامة أثناء الصلاة الأولى، أو وصل إلى بلده خلالها، أو صار مقيمًا بين الصلاتين انقطع الجمع لزوال سببه، ولزمه تأخير الثانية إلى وقتها، وكذلك لو جمع لعذر المرض فشُفي قبل الإحرام بالصلاة الثانية لم يصح الجمع. [١٠]
شروط جمع التأخير
نية الجمع في وقت الصلاة الأولى: يشترط أن ينوي المصلي أن يؤخر الصلاة الأولى إلى وقت الثانية ليصليهما معًا، وموضع هذه النية هو طيلة وقت الصلاة الأولى، ولايجوز له أن يؤخر هذه النية لقبيل دخول وقت الصلاة الثانية، فإذا لم يكن الوقت المتبقي لدخول الصلاة الثانية بمقدار ما يتسع لأداء الصلاة الأولى، فإنه لا يصح الجمع ويأثم على إهماله وتأخيره الصلاة دون أدائها في وقتها أو نية جمعها. [١١] استمرار العذر إلى دخول وقت الثانية: ومعنى ذلك أن يبقى العذر الذي من أجله أبيح الجمع إلى أن يدخل وقت الصلاة الثانية، فإذا شُفي المريض قبل دخول الصلاة الثانية، او وصل المسافر إلى وطنه، أو انقطع المطر، لم يصح الجمع ووجب عليه أداء الصلاة الأولى في وقتها.