من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة هو سؤال يحمل في طيَّاته الكثير من الحكمة والعِبر، فإنَّ في الاطلاع على تفاصيل حياة الصحابة الكرام وقصصهم الكثير من الفضل، فهي قصص تُحفز المرء على الطاعة والعبادة والصبر والاحتساب في سبيل الدين الإسلامي، وكذلك تُبين صفات المُؤمن الحق من خلال صفات الصحابة العظيمة ومواقفهم المليئة بالأخلاق الرفيعة، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على حياة أحد الصحابة الكرام وهو حكيم بن حزام. من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة
الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة هو حكيم بن حزام ، فقد كانت الكعبة في الجاهلية مفتوحة ويُمكن الدخول إليها، ولمَّا دخلت أمَّه إليها جاءها المخاض، وكان هو الصحابي الوحيد الذي ولد في جوف الكعبة الشريفة، وهو ابن أخ خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الأولى، كما كان صديقًا للرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قبل البعثة الإسلامية، ثم لم يُؤذه أو يُسيء إليه بعد البعثة بل بقي يتودد إليه ويُحبه، إلَّا أنَّه تأخر حتى دخل في الإسلام.
من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبه المكرمه
(قال مصعب:) ولم يُولد قبلَه، ولا بعده، في الكعبة أحدٌ". فتعقّبه الحاكم قائلًا: "وَهِمَ مصعبٌ في الحرف الأخير، فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة". (المستدرك 3/482،483). وأما ما جاء عند ابن المغازلي، فإنه أسند خبرًا فيه قصة مولد علي (رضي الله عنه) في جوف الكعبة (مناقب علي رقم 3)؛ لكن إسناده شديد الضعف، لتتابع المجهولين في إسناده، مع نكارة القصة التي تفرّدوا بها. وهذا أحد أكبر عيوب كتاب ابن المغازلي في المناقب، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن كتابه هذا: "قد جمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفى أنه كذبٌ على من له أدنى معرفةٍ بالحديث". كما في منهاج السنة النبوية (7/15). فأما قول الحاكم: "فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة"، فـ(المتواتر) عند الحاكم ليس هو المتواتر عند الأصوليين، والذي يعنون به الخبر الذي يفيد العلم اليقيني الضروري لكثرة المخبرين به. Ismailia Online | من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبة وعاش 120 سنة؟. كما نبّه على ذلك البلقيني في محاسن الاصطلاح (453)، والعراقي في التقييد والإيضاح (1/776)، وكما كنت قد بينته في كتابي المنهج المقترح لفهم المصطلح (93).
( دار حكيم بن حزام في اسفل مكة ودار ابى سفيان في اعلاها)
قال البخاري في تاريخه: عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين في الإسلام. إسلامه: أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وغزا حنيناً والطائف. حدث عنه ابنه هشام بن حكيم، وهو صحابي مثل أبيه. وكان ابنه هذا صليباً مهيباً، كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، فكان عمر رضي الله عنه إذا رأى مُنكراً قال: أمّا ما عِشتُ أنا وهشام بن حكيم، فلا يكون هذا. قال الإمام الذهبي: وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس كبير الشأن. من مناقبه: قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: كان محمد ﷺ أحب الناس إلي في الجاهلية، فلما نبئ وهاجر، شهد حكيم الموسم كافراً، فوجد حلة لذي يزن تباع، فاشتراها بخمسين دينارا، ليهديها إلى رسول الله، فقدم بها عليه المدينة، فأراده على قبضها هدية، فأبى. من هو الصحابي الذي ولد في جوف الكعبه مع الساعه. قال: إنا لا نقبل من المشركين شيئا، ولكن إن شئت بالثمن. قال حكيم: فأعطيته حين أبى علي الهدية، يعني بالثمن. فلبسها، فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها، ثم أعطاها أسامة، فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ قال: نعم! والله لأنا خير منه، ولأبي خير من أبيه. قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم، فهل فيها من أجر ؟ فقال النبي ﷺ: أسلمت على ما سلف من خير.