وعن ابن عمر أيضًا: " التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز، فلا يُغلبن على السبع البواقي" ( رواه أحمد ومسلم والطيالسي عن ابن عمر كما في صحيح الجامع الصغير 1242). والسبع الأواخر تبدأ من ليلة 23 إن كان الشهر 29 ومن ليلة 24 إن كان الشهر 30 يومًا. ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا. والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً. وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين ( فتح الباري -171/5 ط. الحلبي). ليلة القدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند الله فيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعمل للصالحات، وفعل للخيرات
ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
من يرى ليلة القدر المحتوم
تاريخ النشر: الأربعاء 17 شوال 1435 هـ - 13-8-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 264190
24214
0
298
السؤال
قرأت لفضيلتكم أن من رأى ليلة القدر فإنه يجوز أن يخبر بها إخوانه، فكيف يراها المسلم؟ وكيف يجزم بذلك؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يختص الله سبحانه وتعالى بعض عباده فيطلعه على علامة لليلة القدر، بحيث يحس في نفسه أنها هذه الليلة، كرؤيا يراها في نومه أو تغير يراه في بعض ظواهر الكون ونحو ذلك، فيحصل له من ذلك ما يجزم أو يغلب به على ظنه أنها هي، كما روى البخاري وغيره: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر. وكما وقع لأبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ فقد روى مسلم في صحيحه وغيره أنه قال: وَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ، يَحْلِفُ مَا يَسْتَثْنِي، وَوَاللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ.. الحديث. وقد سبق أن بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 6198 ، 13509 ، 56233 ، أمارات ليلة القدر، وأن الله تعالى يختص بعض عباده الصالحين بكرامة رؤيتها.
من يرى ليلة القدر مكتوبة
فيُعد هذا الحديث من أهم الأدلة لنا على وجود هذه الليلة الكريمة، كما يقول لنا الرسول في هذا الحديث الشريف بعض العلامات التي تظهر في ليلة القدر، والتي من خلالها نستطيع أن نتأكد أن هذه الليلة هي ليلة القدر. بالإضافة إلى الحديث الشريف الذي جاء لنا عن عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ حيث يقول: " أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ثمَّ أُنْسِيتُها، وأُراني صُبْحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، قال: فمُطِرْنَا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرينَ، فصلَّى بنا رسولُ الله، فانصرَفَ، وإنَّ أثَرَ الماءِ والطِّينِ على جَبهَتِه وأنفِه". فهنا يأتي الذكر أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قد رآى ليلة القدر في اللية المذكورة في الحديث، فمن هذا الحديث كان يستطيع البشر المتواجدين في نفس الفترة التي قيل فيها هذا الحديث، أن يستدلوا على أن ليلة القدر قد حدثت في هذا اليوم بشهادة الرسول الكريم. اقرأ أيضًا: هل يستجاب الدعاء في ليلة القدر؟
ليلة القدر
هي الليلة التي يُقدر فيها الشخص، فقد قال عنها الشرع أنها الليلة التي يقدر الله فيها القضاء ويحكم فيها الأمور، فهذه الليلة يُمكن أن يتغير فيها قدر الشخص إلى الأفضل أو الأسوأ حسب عمله، بحيث يحدث فيها أو يقدر فيها ما يكون في السنة بأكملها.
من يرى ليلة القدر العضلية عن طريق
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج إليهم صبيحة عشرين فخطبهم، وقال: "إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها – أو نسيتها – فالتمسوها في العشر الأواخر، في الوتر". وإذا كان دخول رمضان يختلف – كما نشاهد اليوم – من بلد لآخر، فالليالي الوترية في بعض الأقطار، تكون زوجية في أقطار أُخرى، فالاحتياط التماس ليلة القدر في جميع ليالي العشر. ويتأكد التماسها وطلبها في الليالي السبع الأخيرة من رمضان، فعن ابن عمر: أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت (أي توافقت) في السبع الأواخر، فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر". ورأي أبي بن كعب وابن عباس من الصحابة رضي الله عنهم أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان، وكان أُبَىّ يحلف على ذلك لعلامات رآها، واشتهر ذلك لدى جمهور المسلمين، حتى غدا يحتفل بهذه الليلة احتفالاً رسميًا. والصحيح: أن لا يقين في ذلك، وقد تعددت الأقوال في تحديدها حتى بلغ بها الحافظ ابن حجر 46 قولاً. وبعضها يمكن رَدُّه إلى بعض. وأرجحها كلها: أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، وعند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
من يرى ليلة القدر هو
على المسلمين أن يجتهدوا في كل ليلة من العشر الأواخر عابدين، فيقرأون القرآن ويسبحون ويقيمون الليل، فهي الليالي التي تُعتق فيها رقاب الناس من النار، ونستدل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن شهر رمضان "إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ" (صحيح ابن ماجه)، فإن هذه القيم السامية يجب على المؤمن أن يتحراها وأن لا يفوتها إذ تمر عليه، وأن يكرس معظم وقته لله عز وجل، وهذا يجعله يفوز بنفحات الشهر التي تقدمه إلى نيل الدرجات السامية من الجنان والنعيم.
(اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديْتَ وعافني فيمن عافيْتَ، وتولَّني فيمن تولَّيْتَ، وبارِكْ لي فيما أعطيْتَ، وقِني شرَّ ما قضيْتَ، فإنَّك تقضي، ولا يُقضَى عليك، وإنَّه لا يذِلُّ من واليْتَ، ولا يعِزُّ من عاديْتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليْتَ) الرسول علّم السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي "اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم". اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا. "اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا.
وقيل أن يوم القيامة يكون أشر الناس هما من لا يقرءون القرآن الكريم بألسنتهم، حيث قال البه سبحانه وتعالى "أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ". ثانيًا قول الحسن، حيث كان يقول أنه رويي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال "أيها الناس، اقرؤوا القرآن، وابتغوا ما عند الله عز وجل بقراءته، مِن قبل أن يقرأَه قوم يبتغون به ما عند الناس". وقال أيضًا "إن الرجل إذا طلب القرآن والعلمَ لله عز وجل، لم يَلْبَث أن يُرَى ذلك في خشوعه، وزهده، وحلمه، وتواضعه". كما قال أيضًا "رحم الله امرَأً خلا بكتاب الله عز وجل، وعرض عليه نفسه، فإن وافقه، حَمِد ربه، وسأله المزيد من فضله، وإن خالفه، تاب وأناب ورجع من قريب". وفي النهاية نكون قد عرفنا ما معنى مليم في القران والتي ذكرت في سورة الصافات والذاريات يكون هو المسيء أو المذنب، والمذنب أو المسيء هو من يقول بالفعل أو القول الذي يجعله في موقف لا يحسد عليه حيث يتم توبيخه وجعل الملامة عليه. المراجع
^, معنى مُلِيمٌ في القرآن الكريم, 09\04\2022