آخر تحديث: فبراير 10, 2021
خطبة محفلية عن حقوق الجار
خطبة محفلية عن حقوق الجار، الذي أمرنا الله عز وجل ورسوله الكريم بحسن معاملته مهما كانت ديانته، والذي يجب أن نحفظ له كافة حقوقه، وأن نحرص على أن تكون علاقتنا بالجار قائمة على الود والحب والكرم والإخاء. خطبه قصيره عن حقوق الجار. إن أهمية وفائدة تقديم خطبة محفلية عن حقوق الجار تنبع من أهمية الجار بحد ذاته، ومن المكانة السامية التي منحها دين الإسلام لهذا الجار، فقد أمرنا بالإحسان إليه ومشاركته في أفراحه وأحزانه لما في ذلك من فائدة عظيمة في تماسك المجتمع وتعزيز القوة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد. لذلك لا بد من إلقاء مثل هذه الخطب لتذكير الناس بأهمية الجار وتوضيح حقوق وواجبات الجيران بعضهم تجاه البعض الآخر، مقتدين بأخلاق سيد المرسلين وأحسن الناس جواراً سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ننصحكم بزيارة مقال: خطبة محفلية قصيرة عن العلم
كيفية كتابة الخطبة المحفلية
قبل أن نذكر لكم نماذج خطبة محفلية عن حقوق الجار فلا بد من أن نوضح كيفية كتابة الخطبة المحفلية ومكوناتها وماهيتها، حيث أن الخطبة المحفلية هي عبارة صياغة تشبه موضوع التعبير الإنشائي والذي يتكون من مقدمة وعرض للموضوع وخاتمة.
- خطبة محفلية عن حقوق الجار - مقال
خطبة محفلية عن حقوق الجار - مقال
وقيل له: إن فلانةً تصلي المكتوبة، وتصوم رمضان، وتتصدق بالأثوار (وهي القطع
الكبيرة من الأقط: وهو اللبن الجامد المستحجر) وليس لها شيء غيره، ولا تؤذي
جيرانـها، قال: ( هي في الجنة) ( 5). ولفظ الإمام أحمد: ( لا تؤذي بلسانها جيرانـها). خطبة محفلية عن حقوق الجار. بل لقد جاء الخبر بلعن من يؤذي جاره، ففي حديث أبي جُحيفة -رضي الله عنه- قال: (جاء
رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره فقال له: ( اطرح
متاعك في الطريق)، قال: فجعل الناس يمرون به فيلعنونه، فجاء إلى النبي -صلى
الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، ما لقيتُ من الناس؟ قال: ( وما
لقيتَ منهم ؟)، قال: يلعنوني، قال: ( قد لعنك الله
قبل الناس) قال: يا رسول الله فإني لا أعود) ( 6). ولقد كان العرب يمتدحون بكف الأذى عن الجار، قال هُدْبَةُ بنُ الخَشْرم:
ولا نَخْذِلُ المولى ولا نرفع العصا عليه ولا نزجي إلى الجار عقربا
وقال لبيد بن ربيعة:
وإن هوانَ الجارِ للجار مؤلمٌ وفاقرةٌ تأوي إليها الفواقر ( 7)
الثاني من حقوق الجار: حماية الجار: فمما ينبه لشرف همّة الرجل نهوضُه لإنقاذ جاره
من بلاءٍ يُنال به في عرضه، أو بدنه أو ماله، أو نحو ذلك. ولقد كانت حمايةُ الجار من أشهر مفاخر العرب التي ملأت أشعارهم، قال عنترة:
وإني لأحمي الجارَ من كل ذلّة وأفرحُ بالضيف المقيم وأَبْهَجُ
وقالت الخنساءُ تمدح أخاها بحمايته جارَه:
وجارُكَ مَحْفُوظٌ منيعٌ بنجوة من الضيم لا يُؤذى ولا يتذللُ
بل لقد غالى العرب، وبالغوا في المحاماة عن الجار؛ إذ لم تتوقَّف محاماتُهم عن
الجار الإنسان، بل لقد تعدّوا ذلك؛ فأجاروا ما ليس بإنسان إذا نـزل حول بيوتهم حتى
ولو كان لا يعقل ولا يستجير؛ مبالغةً في الكرامة والعزَّة، وتحدياً لأن يَخْفِرُ
الجوارَ أحدٌ، مثل ما فعل مدلجُ بنُ سويدٍ الطائيُّ، الذي نـزل الجرادُ حول خبائه؛
فمنع أن يصيدَه أحدٌ حتى طار وبَعُدَ عنه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على خير خلقه أجمعين، محمد بن عبد الله،
وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن من حقوق الجار -أيضاً-: الإحسانُ إليه؛ وهذا دليل الفضل، وبرهان الإيمان،
وعنوان الصدق. جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أنه قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً
أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليكرم جاره) ولمسلم –أيضاً-: ( فليحسن
إلى جاره). ومن ضروب الإحسان إلى الجار تعزيته عند المصيبة، وتهنئته عند الفرح، وعيادته عند
المرض، وبداءته بالسلام، وطلاقة الوجه عند لقائه، وإرشاده إلى ما ينفعه في دينه
ودنياه، ومواصلته بالمستطاع من ضروب الإحسان. خطبة محفلية عن حقوق الجار - مقال. الرابع: من حقوق الجار احتمال أذاه: وذلك بأن يغضيَ عن هفواته، ويتلقى بالصفح
كثيراً من زلاته، ولا سيِّما إذا صدرت إساءة من غير قصد، أو إساءة ندم عليها، وجاء
معتذراً منها؛ فاحتمالُ أذى الجارِ ومقابلةُ إساءتِه بالإحسان من أرفع الأخلاق،
وأعلى الشيم. ولقد فقه السلف هذا المعنى، وعملوا به، روى المرّوذي عن الحسن: ليس حسنُ الجوارِ
كفَّ الأذى، حسنُ الجوارِ الصبرُ على الأذى.