الأمر الثاني: أن "الفتاح يأتي بالفتح من حيث لا تدري، وقد تظنه إغلاقًا وهو قمة الفتح، وهذا سيدنا يوسف سُجن 9 سنين، وكان سِجْنه هذا قمة الفتح؛ لأنه لو لم يسجن لما كان تعرف على ساقي الملك، الملك الذي شاهد الرؤيا، ولو كان خرج من السجن مبكرًا قبل رؤية الملك للرؤية هل كان سيكون عزيز مصر؟ لا بل لكان شخصًاً عاديًا في المجتمع.. قد يكون حال الأمة الآن فتح ونحن لا نعلم". ورى أنه "عندما توجه المسلمون إلى مكة من أجل العمرة، فمُنِعوا من الدخول، فالنبي صلى الله عليه وسلم عرض الصلح، فاتفقوا على الصلح، لكن سيدنا عمر بن الخطاب كان يريد العمرة أو الحرب، وتنزل الآية "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً" (الفتح: 1) فيذهب سيدنا عمر إلى النبي ويقول: يا رسول الله أفتح هو؟ فقال: نعم يا عمر. فقال: يا رسول الله ألم تحدثنا أننا سنعتمر؟ قال: نعم يا عمر سنعتمر. فقال: فلم نعتمر يا رسول الله. قال: أحدثتكم أنه هذا العام يا عمر؟ فقال: لا. فقال: إذًا هو فتح.. اسم الله الفتاح النابلسي. وكان ذلك فتحًا حقًا، فقد بلغ عدد المسلمين الذين أسلموا في السنتين بعد صلح الحديبية مساويًا لأعداد المسلمين الذين أسلموا من بداية دعوة النبي وحتى صلح الحديبية".
- الفتاح - الكلم الطيب
- اقوى مشاعر الحب والولاء للوطن
الفتاح - الكلم الطيب
والفتاح: أن يفتح الله تعالى على عباده اكتشاف القوانين المادة، وما يسهل تسخيرها، وألوان التقدم المادي، والتقنية الحديثة التي ينتفع بها العباد. والفتاح: أنه يفتح الممالك والأمصار لعباده الصالحين المؤمنين، كما قال سبحانه: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا [6] و هكذا فإننا نجد أن دعوة الإسلام بعد الرسول ﷺ امتدت خلال ربع قرن شرقاً وغرباً في أنحاء الأرض كلها. الفتاح - الكلم الطيب. وفتحه الله قسمين:
أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي. والثاني: الفتاح بحكمه القدري. ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم. وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائهم بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم، وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله. وأما فتحه القدري فهو ما يقدِّره على عباده من خير وشر ونفع وضر وعطاء ومنع، ذكر القرآن: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( سورة فاطر ، الآية 2) ، فالرب الله هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه، ويفتح على أعدائه ضد ذلك، وذلك بفضله وعدله.
عباد الله: إن نوحاً -عليه السلام- طلب الفتح من الله: (قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا) [الشعراء: 117 - 118] فكان الفتح الذي لا يخطر على بال، قال الله -عز وجل-: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) [القمر: 11-12] فالذي فتح لنوحٍ أبواب السماء، وفجر له عيون الأرض، قادرٌ على أن يفتح لك أي شيء أغلق في حياتك مهما كان. وموسى -عليه السلام- خرج بقومه مهاجرين هاربين بدينهم، فأدركهم فرعون وجنوده، حتى إذا وصلوا إلى ساحل البحر، وقفوا أمامه عاجزين، فرعون من ورائهم، والبحر من أمامهم، فقالوا عند ذلك: ( إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) [الشعراء: 61]، فقال موسى -عليه السلام- وهو العالم العارف بربه -سبحانه-: ( قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الشعراء:62]؛ ففتح الله -عز وجل- فتحا لم يخطر لهم على بال، وفلق لهم البحر، وفتح لهم في وسطه طريقًا يبسا، فصاروا فيه آمنين.
رصدت عدسة صحيفة " المواطن " مشاعر أهالي محافظة حفر الباطن بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة. وعبر الأهالي عن مشاعر الحب والولاء للوطن وقيادته الرشيدة, منوهين بما تشهده المملكة وما تحقق لهذه البلاد من قفزات تنموية في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، داعين الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذه البلاد وقيادتها وشعبها الكريم.
اقوى مشاعر الحب والولاء للوطن
إن مفهوم الولاء للوطن يعرف بأنه "شعور الفرد بالحب الشديد تجاه وطنه، والتعبير عن حبه في سلوكيات تتضمن العطاء والبذل والتضحية لصالحه". ويأتي تعريف آخر إلى أن الولاء للوطن يقصد به " مشاعر الفرد نحو وطنه وحكومته وقياداته وهيئاته ومؤسساته ومنظماته المختلفة وإيمانه به، وإخلاصه ووفائه له، وثقته فيه، والحرص على سمعته والغيرة عليه، وصيانة مرافقه والحفاظ على أسراره والدفاع عنه والتضحية من أجله والفخر بالانتساب إليه، والسعي إلى تطويره عن طريق التفاني في العمل". والولاء للوطن يكون وجدانيا ويتمثل في حب الفرد الشديد تجاه وطنه، ويكون عقليا (معرفيا) ويتمثل في إدراك الفرد للمفاهيم والقيم التي تدعم ولاءه لوطنه، ويكون سلوكيا من خلال تعبير الفرد عن حبه لوطنه في سلوكيات تتضمن العطاء والبذل والتضحية لصالح الوطن. اقوى مشاعر الحب والولاء للوطن. إن نظريات علم النفس تؤكد أن "الولاء ضرورة إنسانية وحاجة أساسية له وظيفة وجودية في حياة الفرد والمجتمع، فبالولاء يحقق الفرد ذاتيته، وبالولاء يحقق المجتمع تماسكه واستقراره وتقدمه، وبدون الولاء تتدنى ذاتية الإنسان إلى أن يصبح جمادا، وبدون الولاء يفقد المجتمع هويته وكينونته". كما توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الولاء للوطن وبين قوة الشخصية والصحة النفسية للفرد، بمعنى أن الفرد الذي يتصف بالصحة النفسية وتكامل الشخصية يتمتع بولاء قوي نحو وطنه، على عكس الفرد الذي يتصف بالاضطراب النفسي وضعف الشخصية بوجه عام، يكون ولاؤه ضعيفا نحو وطنه، وأن الصحة النفسية والسلامة من الاضطرابات دليل على حالة السواء لدى الفرد، وشعوره بالأمن النفسي والرضا عن الحياة، وتفاعله وتقبله للآخرين، مما يشير إلى وجود ارتباط موجب بين الولاء للوطن والأمن النفسي.
كلنا أمهات وآباء لذلك من الواجب علينا وعلى كل أسرة تعليم بل غرس حب الوطن في نفوس صغارنا، ليس بالكلام بل بالفعل وهو أن نشيد بالحق كل المباني التي تقام والمدارس والمشافي، ودور التحفيظ والمصانع، بأن كل هذا لنا، لنتعلم ونستفيد ويكون لدينا صنعة نقتات منها، والكثير الكثير الذي يقوم به مليكنا وولي عهده والتي لا تكفينا صحف لكتابته، التطورات القائمة في كل مكان، لذلك أعيد التنويه اليد الواحدة لا تصفق. لنكن على قدر المسؤولية كبارًا وصغاراً.. وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى.. توحيد المملكة واليوم الوطني يعتبر كرنفالاً سنويا يحتفل به الجميع حباً ًفي تراب الوطن، ونحن نقول اللهم أدم علينا نعمة الأمن والاستقرار. وندعو لمن وحد هذه الأرض بالرحمة والمغفرة ونسترجع ما قام به الملك المؤسس من جهد وتعب حتى ظلت هذه المملكة شامخة ولله الحمد إلى اليوم.. وفي المقابل أوجه رسالة لشبابنا في اليوم الوطني بأن لا تتحول فرحتهم فقط إلى تعطيل حركة السير والرقص على أنغام الاغنية الوطنية, لكن الاحتفال الحقيقي هو بالتفكير في غد أفضل بالجد والعمل وبناء الأرض التي يطمع بها الكثيرون من حسادها, كل عام ووطننا بخير هي العبارة التي أقولها في هذا اليوم للقيادة والشعب.