تاريخ الإضافة: 26/2/2017 ميلادي - 30/5/1438 هجري
الزيارات: 35302
تفسير: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)
♦ الآية: ﴿ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة آل عمران (34). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذريةً ﴾ أَي: اصطفى ذريَّةً ﴿ بعضها من بعض ﴾ أَيْ: من ولد بعض لأنَّ الجميع ذريَّة آدم ثمَّ ذريَّة نوح ﴿ والله سميع ﴾ لما تقوله الذُّريَّة المصطفاة ﴿ عليمٌ ﴾ بما تضمره فلذلك فضَّلها على غيرها.
تفسير ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم [ آل عمران: 34]
فعيسى ، عليه السلام ، من ذرية إبراهيم ، كما سيأتي بيانه في سورة الأنعام ، إن شاء الله وبه الثقة. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم تقدم في البقرة معنى الذرية واشتقاقها. وهي نصب على الحال; قاله الأخفش. أي في حال كون بعضهم من بعض ، أي ذرية بعضها من ولد بعض. الكوفيون: على القطع. الزجاج: بدل ، أي اصطفى ذرية بعضها من بعض ، ومعنى بعضها من بعض ، يعني في التناصر في الدين; كما قال: المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يعني في الضلالة; قاله الحسن وقتادة. وقيل: في الاجتباء والاصطفاء والنبوة. وقيل: المراد به التناسل ، وهذا أضعفها. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله: ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)قال أبو جعفر: يعني بذلك: إن الله اصطفى آلَ إبراهيم وآل عمران " ذريةً بعضها من بعض ". * * *ف " الذرية " منصوبة على القطع من "آل إبراهيم وآل عمران "، لأن " الذرية "، نكرة، و "آل عمران " معرفة. (21)ولو قيل نصبت على تكرير " الاصطفاء "، لكان صوابًا. لأن المعنى: اصطفى ذريةً بعضُها من بعض. (22)* * *وإنما جعل " بعضهم من بعض " في الموالاة في الدين، والمؤازرة على الإسلام والحق، كما قال جل ثناؤه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [سورة التوبة: 71]، وقال في موضع آخر: الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ [ سورة التوبة: 67]، يعني: أنّ دينهم واحدٌ وطريقتهم واحدة، فكذلك قوله: " ذرية بعضها من بعض "، إنما معناه: ذرية دينُ بعضها دينُ بعض، وكلمتهم واحدةٌ، وملتهم واحدة في توحيد الله وطاعته، كما:-6855 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " ذرية بعضها من بعض "، يقول: في النية والعمل والإخلاص والتوحيد له.
تفسير: (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الفرقان للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
لغة: عربي طبعة: 1 حجم: 24×17 مجلدات: 1
ذرية بعضها من بعض
الأكثر شعبية لنفس الموضوع
الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي
أبرز التعليقات
والمعنى: أن أولئك المصطفين الأخيار بعضهم من نسل بعض، فهم متصلو النسب، فنوح من ذرية آدم، وآل إبراهيم من ذرية نوح، وآل عمران من ذرية آل إبراهيم، فهم جميعا سلسلة متصلة الحلقات في النسب، والخصال الحميدة. وقوله ذُرِّيَّةً منصوب على الحال من آل إبراهيم وآل عمران. ثم ختم- سبحانه- الآية بقوله: وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أى هو- سبحانه- سميع لأقوال عباده في شأن هؤلاء المصطفين الأخيار وفي شأن غيرهم عليم بأحوال خلقه علما تاما بحيث لا تخفى عليه خافية تصدر عنهم. والجملة الكريمة تذييل مقرر لمضمون ما قبلها، ومؤكد له. البغوى: ( على العالمين ذرية) اشتقاقها من ذرأ بمعنى خلق ، وقيل: من الذر لأنه استخراجهم من صلب آدم كالذر ، ويسمى الأولاد والآباء ذرية ، فالأبناء ذرية لأنه ذرأهم ، والآباء ذرية لأنه ذرأ الأبناء منهم ، قال الله تعالى: " وآية لهم أنا حملنا ذريتهم " ( 41 - يس) أي آباءهم ( ذرية) نصب على معنى واصطفى ذرية ( بعضها من بعض) أي بعضها من ولد بعض ، [ وقيل بعضها من بعض في التناصر] وقيل: بعضها على دين بعض ( والله سميع عليم). ابن كثير: قال محمد بن إسحاق بن يسار رحمه الله: هو عمران بن ياشم بن أمون بن ميشا بن حزقيا بن أحزيق بن يوثم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أجريهو بن يازم بن يهفاشاط بن إنشا بن أبيان بن رخيعم بن سليمان بن داود ، عليهما السلام.
قال: سأستأذن لك عليه; فاستأذن لعيينة. فلما دخل قال: يا ابن الخطاب ، والله ما تعطينا الجزل ، ولا تحكم بيننا بالعدل! قال: فغضب عمر حتى هم بأن يقع به. فقال الحر; يا أمير المؤمنين ، إن الله قال لنبيه عليه السلام خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإن هذا من الجاهلين. فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل. قلت: فاستعمال عمر رضي الله عنه لهذه الآية واستدلال الحر بها يدل على أنها محكمة لا منسوخة. وكذلك استعملها الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما; على ما يأتي بيانه. وإذا كان الجفاء على السلطان تعمدا واستخفافا بحقه فله تعزيره. وإذا كان غير ذلك فالإعراض والصفح والعفو; كما فعل الخليفة العدل.
تفسير آية خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأعرض عن الجاهلين
تحميل ملف mp3
أضف المادة لقائمة المدارسة
0
تاريخ النشر: ٢٢ / جمادى الأولى / ١٤٣٨
التحميل: 937
مرات
الإستماع: 2173
وقفات مع قوله تعالى: ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
وأعرض عن الجاهلين - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
هاجمت ال إعلام ية المصرية بسمة وهبة الإعلامي إبراهيم عيسى وكل الذي يتحدثون بالأمور الدينية والإفتاء من دون تخصّص وذلك خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور". وقالت بسمة: "بنلاقي الناس على "تيك توك" ومنصات تانية بيتكلموا عن الدين وبيفتوا، أنت بتكتشف حاجة بمخك أنت... أنا ذنبي إيه وجيراني وأصحابي وأسرتي والمجتمع إنك انت عاوز تخليه يفهم غلط زيك؟! ". وأضافت: "عاوز توصل لإيه؟! احتفظ بآرائك لنفسك وطبّقها على نفسك، وخلّي قناعاتك لنفسك، لكن أنا ذنبي إيه؟! أنت مالك ومالي، أنت مش وصي عليّ ولا وصي على الدنيا ولا حد فوّضك إنك تتكلم باسم ربنا واسم الدين، أنتَ من تكون؟! ". واختتمت وهبة حديثها بالقول: "الفتاوى الشاذة في الدين تأتي في إطار تشويه المجتمع المصري... وأعرض عن الجاهلين، وتوخّوا الحذر، والله خاطبنا في كتابه الكريم يا أصحاب العقول، أي أن الله منحنا العقل لكي نزن به الأمور، أرجوكم تمهّلوا ومتسمعوش ومتمشوش في السكة دي، وأتمنى من كل واحد بيحب يفتي ويقول آراءه في الدين إنه يخلي آراءه لنفسه، مش عاوزين نعرف ومرجعيتنا الأزهر الشريف".
وأعرض عن الجاهلين - موقع مقالات إسلام ويب
قال الشاعر:
خذي العفوَ
مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
الثاني: العُرف: والمراد به ما تعارفه الناس من الخير ، وهو ضد المنكر،
ويراد به كل ما تعرفه النفسُ من الخير، وتطمئن إليه من خير وترك شرٍّ، فهو: اسمٌ جامعٌ
لكل ما عُرِف من طاعة الله، والتقرُّب إليه ، والإحسان إلى الناس، وكل معروف بين الناس
إذا رأوه لا ينكرونه ، فالأمر بالعُرف تناول جميع المأمورات والمنهيات. الثالث: الإعراض عن الجاهلين، وهم السفهاء، بترك
معاشرتهم وعدم مماراتهم، ولا أصون للنفس وأكرم لها من الإعراض عن الجاهلين ؛ لأنهم
لا يطلبون الحق إذا فقدوه ، ولا يأخذون بما يخالف أهواءهم إذا وجدوه ، ولا يرعون عهدا
، ولا يحفظون وِدًّا. قال المفسرون: ليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق
من هذه الآية ، وقد سُبك معناها في بيتين:
خُذ العفوَ وأمرْ بعرفٍ كما أُمرتَ
وأعرِضْ عن الجاهِلِين
ولِنْ في الكلام لكلِّ الأنامِ فمستحْسَنٌ من ذوِي الجاهِ لِين
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 4/7/1437هـ
كثيرا ما تتحدث كتب التربية الإسلامية والتنمية البشرية عن فنون وآداب الحوار، حيث ترشد المرء للعديد من التوجيهات الراقية والآداب السامية حين الانخراط في حوارات مع الآخرين، هذا فضلا عن حيثيات مهارات الكلام وآليات التأثير والإقناع التي تركز عليها منتديات التنمية البشرية على تنوع صورها المقروءة والمسموعة والمرئية. ومن التوجيهات الراقية التي تذخر بها تلك المصادر، أننا يجب أن نتقن مهارة الإنصات قبل مهارة الكلام، وأننا إن أردنا أن يسمعنا الآخرون علينا أن نسمعهم أيضا، وأن الحوار الناجح يقوم على التوازن بين الإرسال والاستقبال، ومن مقولات حكيم أفريقي قديم: إن لاحظت أن الذي أمامك لا يريد سماعك، فاصمت وأنصت إليه، ربما تعلم حينها لماذا لم يكن يستمع إليك. لكن هذه المثالية في الحوارات ما يكون موقفها إن وجدت محاورك ثرثارا مستأثرا بكل أطراف الحديث، ما يقوله يعيده، وما يعيده يزيده، من غير كلل ولا ملل. خاصة وإن كان أكبر منك سنا أو منصبا أو درجة علمية، حيث يرى -بلسان حاله- أنه الأحق بالكلام، والأجدر بالتحليل، والأولى بتقديم النصح بحكم أسبقيته العمرية أو خبرته الحياتية أو درجته العلمية!!.