فَلِهَذَا كَانَ الصِّدِّيقُ هُوَ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه".
- شبكة الألوكة
- العفو عن المقدرة.. «أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ»
- محمد بن عبد الله السبيل - GHANAIM
شبكة الألوكة
قال: فالتزمه حسن، وبكى حتى رثى له ثم قال: لا جرم، لا نحدث في أمر تكرهه، فقال علي: وأنت في حل مما قلت لي]] *
فهلا عفونا – أيها المحبون لله تعالى ولرسوله - عن من وقعت بيننا وبينه خصومة - خاصة وان كان الأمر لا يستحق أو لأجل حظ دنيوي - رجاء ما عند الله تبارك وتعالى وتداركنا الأمر قبل فوات الأوان ؟!... قال تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]
أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضاه وأن يجنبنا ما يبغضه منا وينهاه. هذا والله تعالى أعلم. العفو عن المقدرة.. «أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ». وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ________________________________
• سير أعلام النبلاء (ج:4، ص:397).
العفو عن المقدرة.. «أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ»
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين ﴾ [آل عمران: 133 - 134]. روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ". وَكَانَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم أكثر الناس عفوًا وتسامحًا، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ جَابِرٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ رَجُلًا أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَأَخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ إِلَّا وَالسَّيْفُ صَلْتًا فِي يَدِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، قَالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم".
بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 26 مايو 2018 - 12:25 م
العفو قبل أن يكون من أخلاق المسلمين ، فهو من شيم العرب التي تعارفوا عليها قبل الإسلام وبعده، والعفو خير كله، والعافي أجره عند الله عظيم؛ لذلك كان من أعظم الخصال التي ينبغي أن يتحلى المسلمون خصوصًا في شهر رمضان الكريم.. لذلك فإن الخلق بحاجة إلى التسامح والعفو حاجتهم إلى الطعام والشراب إذ الثاني قوام البدن والأول قوام الروح وقد زكى الله النفس بالبلاء وأعطاها فسحة بالعفو وغشاها بالرحمة.. قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30]. خلق العفو فالعفو من الأخلاق الجميلة ، والصفات الحميدة التي أمر الله بها نبيه وعباده المؤمنين، قَالَ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين﴾ [الأعراف: 199]. وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ﴾ [آل 159]. وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم ﴾ [النور: 22].
عنوان الكتاب: بحوث ورسائل شرعية المؤلف: محمد بن عبد الله السبيل حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة عدد المجلدات: 1 رقم الطبعة: 1 عدد الصفحات: 864 الحجم (بالميجا): 12 شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان بحوث ورسائل شرعية المؤلف محمد بن عبد الله السبيل عدد المجلدات 1 عدد الصفحات 864
محمد بن عبد الله السبيل - Ghanaim
وفاته [ عدل]
توفي في يوم الإثنين 3 صفر 1434 هـ الموافق 17 ديسمبر 2012م. [4]
مراجع [ عدل]
وفاته [ عدل] توفي في يوم الإثنين 3 صفر 1434 هـ الموافق 17 ديسمبر 2012م. [4] مراجع [ عدل]