مسلسل الراية البيضاء الحلقة 15 بطولة سناء جميل و جميل راتب - YouTube
- مسلسل الرايه البيضاء 1
- مسلسل الرايه البيضاء الحلقه 14
- مسلسل الرايه البيضاء الحلقه 12
- أسد الدين شيركوه - اليوم السابع
مسلسل الرايه البيضاء 1
ولكن ما الذي تُخبرنا به
قصة عبد الغفور البرعي؟
الراية البيضاء وبرجوازية الانفتاح
اُذيع مسلسل «الراية البيضاء» عام 1988، أي قبل عرض «لن أعيش في جلباب أبي» بحوالي 8 أعوام، وهو أيضًا لا يزال له جماهيرية كبيرة، ونستطيع أن نلاحظ تشابهات كثيرة بين الشخصيات والتيمات التي دارت فيها أحداث المسلسلين. كتب سيناريو «الراية البيضاء» المؤلف الكبير «أسامة أنور عكاشة»، ويحكي قصة صراع نشأ في الإسكندرية بين المَعَلِمة «فضة المعداوي» تاجرة السمك، والسفير السابق «مفيد أبو الغار» على ملكية فيلا ذات طراز معماري فريد، وتحتوي على تُحف نادرة، ودارت بها أحداث هامة في تاريخ مصر، لذلك يرفض مفيد أبو الغار بيعها لـ فضة، والتي تريد شراءها بأي وسيلة حتى تُزيلها وتبني مكانها عقارات سكنية. بالطبع الحبكة الرئيسية في الراية البيضاء بعيدة كل البعد عن لن أعيش في جلباب أبي، لكن هناك تشابهات عديدة في بناء الشخصيات والتيمة المطروحة، فشخصية فضة خرجت من بيئة شعبية مُعدَمة ومُهمَشة مثل عبد الغفور، وكلاهما لا يعرف القراءة والكتابة، وكلاهما حافظ على ثقافته الشعبية في ملابسهم وتعاملاتهم حتى بعد أن أصبح لديهما ثروة طائلة، ونستطيع القول بأنهما يُمثِّلان الطبقة البرجوازية التي تكوّنت بعد الانفتاح الاقتصادي في السبعينيات، حين ظهر رجال أعمال خرجوا من طبقات شعبية.
مسلسل الرايه البيضاء الحلقه 14
ولكن يوجد طرف آخر تم تهميشه من الجميع، نحن دائمًا نتحدث عن أصحاب الشركات أو العقارات التي تساوي ثروات طائلة والمشكوك غالبًا في مصادرها، ومن النادر الحديث عن الآخرين من الطبقات الأفقر، ويشرح خضير لزوجته نفيسة ابنة عبد الغفور أوضاع تلك الطبقات:
أنا اللي زييّ واللي زي أبويا ما ينفعش نكون أصحاب أملاك… إحنا نشتغل عند الناس ويعجبهم شغلنا وما يفرطوش فينا أبدًا… ونسمع منهم كلمتين حلوين، وف الآخر نكسب يا دوب على قدنا… الدنيا كده يا نفيسة. مسلسل الرايه البيضاء الحلقه 14. فبدلاً من أن نجعل عبد الغفور البرعي أو مفيد أبو الغار أبطالاً يجب أن ننظر إلى خضير ونتساءل: كيف ستتحسن حياته وسط تلك الفوضى؟
مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير. أحمد مقبل كاتب مهتم بالسينما والفن. الأكثر تفاعلاً
مسلسل الرايه البيضاء الحلقه 12
الصراع الأساسي في الراية البيضاء لم يكن أساسه قيمة الفيلا المادية، فيؤكد دكتور مفيد أبو الغار أكثر من مرة على أن قيمتها الفنية والجمالية فريدة للغاية ولا تُقدر بالمال، وأن فضة المعداوي «سوقية ولا تستطيع تذوق الجمال» فهي غير موثوق بها، إذن فالصراع الحقيقي هو بين فريقين، فريق يُقدر الجمال والفن والتراث، وفريق آخر «سوقي» وجاهل ولا يستطيع تذوق الجمال، ويؤكد تلك الرؤية كلمات قالها الدكتور مفيد للمَعَلِمة فضة في ثاني لقاء بينهما:
أنا عجباني الفيلا دي لأسباب مش هتقدري تفهميها… جايز تقدري تفهمي أكتر مني فـ السمك البوري والوقار وجايز فـ التجارة… لكن الفن… المعمار… التاريخ… التراث! مسلسل الراية البيضاء الحلقة 15 بطولة سناء جميل و جميل راتب - YouTube. مش ممكن يا هانم. فتلك النظرة المتكبرة
المحتكرة للفن والذوق الجميل كانت مترسخة منذ البداية عند مفيد أبو الغار حتى من
قبل أن تبدأ فضة المعداوي باستخدام أساليب غير مشروعة في الصراع. إنها نظرة طبقية
في أساسها، فـ مفيد أبو الغار وريث بشوات العهد البائد، بينما فضة كانت مجرد بائعة
سمك مُعدَمة ولا تزال ترتدي وتتصرف كـ بائعة سمك مُعدَمة برغم ثروتها الطائلة. ابن الوزير وبنت عبد الغفور
من أكثر المقاطع المنتشرة على مواقع التواصل هو مشهد حفل زفاف سنية عبد الغفور على نبيل ابن الوزير، تكوّنت من هذا المشهد كوميديا صادقة نابعة من التناقضات التي ظهرت بين عائلة عبد الغفور ذات الخلفية الشعبية وعائلة الوزير ذات الطابع الأرستقراطي المُتعالي، ورغم أن هذه التناقضات تتشابه مع نظيرتها في الراية البيضاء لكن هنا انعكست انحيازات القصة للفريق الآخر، أي أننا الآن نرى عائلة الوزير على أنهم الطرف الاستغلالي المُتكِبر ويظهر احتكارهم لمعايير الفن والجمال في محاولات الاستعلاء على عائلة عبد الغفور، التي حافظت على ثقافتها الشعبية.
ولكن السؤال هنا: كيف تكوّنت ثروة والد الدكتور مفيد؟ ومن أين أتى بالأموال التي اشترى بها هذه الفيلا؟ هل مصادرها غير مشروعة بنفس منهجية فضة المعداوي؟ لا يعطينا المسلسل إجابات عن تلك الأسئلة، لكن هناك تأكيدات على أن فضة كوّنت ثروتها بالفساد والتجارة الممنوعة، وكأن سؤال (من أين لك هذا؟) لا يُسأل إلا لأمثال فضة المعداوي. «الدنيا كده يا نفيسة»
وعند الرجوع مرة أخرى إلى عبد الغفور، فيجب أن نقول إن حالته لا يمكن تعميمها حتى داخل سياق المسلسل، حيث ظهرت شخصيتان فقط على مدار الحلقات الـ 36 تملّكتا ثروة كبيرة بعد أن كانا فقيرين ومُعدمين تمامًا، وهما إبراهيم سردينة وعبد الغفور البرعي نفسه، أمّا باقي الشخصيات ثروتها إمّا مجهولة المصدر أو ورثتها عن آبائهم. «الراية البيضاء» و«لن أعيش في جلباب أبي»: لمن ننحاز؟ – إضاءات. ويجب هنا أن نقول ملاحظتين: أولاً شخصية إبراهيم سردينة غير موجودة في قصة إحسان عبد القدوس القصيرة، فهي من اختلاق مصطفى محرم بالكامل، وثانيًا عبد الغفور البرعي في القصة الأصلية تحوم حوله شبهات الفساد والتهرب الضريبي. والآن يأتي مجددًا السؤال الصعب: من يستحق أن ننحاز لصالحه؟
إذا بدأت المقارنة بين المسلسلين لن نستطيع كمشاهدين تبرئة فريق على حساب الآخر، فضة المعداوي استخدمت وسائل غير مشروعة حتى تصل إلى مبتغاها، كما يظهر العكس في لن أعيش في جلباب أبي، حيث نرى الطبقة المتمسكة بالوجاهة الاجتماعية المتمثلة في الوزير وعائلته تستخدم وسائل غير مشروعة أيضًا للوصول إلى ما تريد.
المرة الثالثة جاءت عندما عزم الصليبيون على دخول مصر، وعندها استغاث الخليفة العاضد العبيدي بنور الدين، فأرسل نور الدين أسد الدين ومعه صلاح الدين بجيش كبير هذه المرة، فلما سمع الصليبيون بقدومهم خرجوا من الديار المصرية خوفاً من أسد الدين.
أسد الدين شيركوه - اليوم السابع
فلما دخل على نور الدين وعرض عليه الأمر رحب نور الدين جداً بالأمر، وأحس بأنها الفرصة المناسبة لتحرير مصر من سلطان العبيديين وتأمينها من سيطرة الصليبيين عليها، فأعد نور الدين جيشًا بقيادة أسد الدين شيركوه، الذي استطاع أن يدخل الديار المصرية ويقتل الأمير ضرغام ويعيد شاور للوزارة، ثم عاد شاور إلى الاستغاثة هذه المرة بالصليبيين ليطردوا أسد الدين من القاهرة، إلا أنه استطاع أن يصمد أمام جحافل الصليبيين أكثر من ثمانية شهور، واستغل السلطان نور الدين غيبة الصليبيين في مصر ودخل بلادهم وضرب حصونهم فاضطروا إلى فك الحصار عن أسد الدين وعقدوا معه صلحاً خرج بموجبه أسد الدين وشاور من مصر. العودة إلى مصر
عادت جحافل الصليبيين من جديد إلى مصر ليأخذوها، واستطاعوا بمعاونة بعض الخائنين أن يدخلوها، فاستأذن أسد الدين شيركوه نور الدين في المسير لمصر فأذن له، فلما علم شاور بذلك راسل الفرنج فأتوا من كل مكان وذلك في سنة 562ه، واشتبك أسد الدين بجيشه الصغير مع جحافل الصليبيين وهزمهم، واتجه إلى الإسكندرية ففتحها وترك عليها ابن أخيه صلاح الدين، ثم اتجه للصعيد فملكه، فاستغل الصليبيون الفرصة وحاصروا صلاح الدين في الإسكندرية، فامتنع عليهم صلاح الدين جدًا، واضطر أسد الدين لمصالحتهم ليفك حصارهم، ومرة أخرى بادر نور الدين إلى الإغارة على البلاد التي بأيدي الصليبيين، ليفك الحصار عن رجاله في مصر.
وكان الفرنج قد أيقنوا بالهلاك إن تم ملكه لها، فلما أرسل شاور يطلب منهم أن يساعدوه على إخراج أسد الدين من البلاد جاءهم فرج لم يحتسبوه، وسارعوا إلى تلبية دعوته ونصرته وطمعوا في ملك الديار المصرية، وكان قد بذل لهم مالاً على المسير إليه، وتجهزوا وساروا، فلما بلغ نور الدين ذلك سار بعساكره إلى أطراف بلادهم ليمتنعوا عن المسير، فلم يمنعهم ذلك لعلمهم أن الخطر في مقامهم، إذا ملك أسد الدين مصر، أشد، فتركوا في بلادهم من يحفظها، وسار ملك القدس في الباقين إلى مصر. وكان قد وصل إلى الساحل جمع كثير من الفرنج في البحر لزيارة البيت المقدس، فاستعان بهم الفرنج الساحلية، فأعانوهم، فسار بعضهم معهم، وأقام بعضهم في البلاد لحفظها، فلما قارب الفرنج مصر فارقها أسد الدين، وقصد مدينة بلبيس، فأقام بها هو وعسكره، وجعلها له ظهرًا يتحصن به، فاجتمعت العساكر المصرية والفرنج، ونازلوا أسد الدين شيركوه بمدينة بلبيس، وحصروه بها ثلاثة أشهر، وهو ممتنع بها مع أن سورها قصير جدًّا، وليس لها خندق، ولا فصيل يحميها، وهو يغاديهم القتال ويراوحهم، فلم يبلغوا منه غرضًا، ولا نالوا منه شيئًا. فبينما هم كذلك إذ أتاهم الخبر بهزيمة الفرنج على حارم وملك نور الدين حارم ومسيره إلى بانياس، على ما نذكره عن شاء الله تعالى، فحينئذ سقط في أيديهم، وأرادوا العودة إلى بلادهم، ليحفظوها، فراسلوا أسد الدين في الصلح والعد إلى الشام، ومفارقة مصر، وتسليم ما بيده منها إلى المصريين، فأجابهم إلى ذلك لأنه لم يعلم ما فعله نور الدين بالشام بالفرنج، ولأن الأقوات والذخائر قلت عليهن وخرج من بلبيس في ذي الحجة.