الثالثة: سنة الاستسقاء الخروج إلى المصلى على الصفة التي ذكرنا والخطبة والصلاة ، وبهذا قال جمهور العلماء ، وذهب أبو حنيفة إلى أنه ليس من سنته صلاة ولا خروج ، وإنما هو دعاء لا غير ، واحتج بحديث أنس الصحيح ، أخرجه البخاري ومسلم ، ولا حجة له فيه ؛ فإن ذلك كان دعاء عجلت إجابته فاكتفي به عما سواه ولم يقصد بذلك بيان سنة ، ولما قصد البيان بين بفعله حسب ما رواه عبد الله بن يزيد المازني قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى وحول رداءه ثم صلى ركعتين رواه مسلم ، وسيأتي من أحكام الاستسقاء زيادة في سورة " هود " إن شاء الله. الرابعة: قوله تعالى: فقلنا اضرب بعصاك الحجر العصا معروف ، وهو اسم مقصور مؤنث ، وألفه منقلبة عن واو ، قال: على عصويها سابري مشبرق والجمع عصي وعصي ، وهو فعول ، وإنما كسرت العين لما بعدها من الكسرة ، وأعص أيضا مثله مثل زمن وأزمن ، وفي المثل " العصا من العصية " أي: بعض الأمر من بعض. وقولهم: ألقى عصاه أي: أقام وترك الأسفار وهو مثل ، قال: فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر وفي التنزيل وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وهناك يأتي الكلام في منافعها إن شاء الله تعالى ، قال الفراء: أول لحن سمع بالعراق: هذه عصاتي ، وقد يعبر بالعصا عن الاجتماع والافتراق ، ومنه يقال في الخوارج: قد شقوا عصا المسلمين أي: اجتماعهم وائتلافهم ، وانشقت العصا أي: وقع الخلاف ، قال الشاعر: إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا فحسبك والضحاك سيف مهند أي: يكفيك ويكفي الضحاك وقولهم: لا ترفع عصاك عن أهلك ، يراد به الأدب ، والله أعلم.
تفسير قوله تعالى: {وإذ استسقى موسى لقومه...} - منتديات سكون الشوق
تفسير قوله تعالى:
﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾
(سورة البقرة: الآية 60)
إعراب مفردات الآية [1]:
الواو عاطفة (إذ استسقى موسى لقومه) مثل إذ قال موسى لقومه.
(وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠)) [البقرة: ٦٠]. (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ) أي واذكروا يا بني إسرائيل حين طلب موسى السقيا لقومه وقد عطشوا في التيه. • قال الرازي: جمهور المفسرين أجمعوا على أن هذا الاستسقاء كان في التيه، لأن الله تعالى لما ظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى وجعل ثيابهم بحيث لا تبلى ولا تتسخ خافوا العطش فأعطاهم الله الماء من ذلك الحجر. • قال ابن عاشور: تذكير بنعمة أخرى جمعت ثلاث نعم وهي: أ-الري من العطش، وتلك نعمة كبرى أشد من نعمة إعطاء الطعام ولذلك شاع التمثيل بري الظمآن في حصول المطلوب. ب-وكون السقي في مظنة عدم تحصيله وتلك معجزة لموسى وكرامة لأمته لأن في ذلك فضلاً لهم. ج-وكون العيون اثنتي عشرة ليستقل كل سبط بمشرب فلا يتدافعوا. (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ) أي: اضرب أي حجر كان تتفجر بقدرتنا العيون منه. • قوله تعالى (بِعَصَاكَ الْحَجَرَ) قيل (أل) للعهد، أي اضرب عصاً معهوداً معيناً معروفاً عندهم، لكن الصحيح أنه حجر غير معين، والمراد أن يضرب أي حجر من غير تحديد.
وهناك طريقة أخرى، ولا مانع منها أيضا، وهي أن يؤخذ شيء من شعاره، أي: ما يلي جسمه من الثياب، كالثوب، والطاقية، والسروال، وغيرها، أو التراب إذا مشى عليه وهو رطب، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب أو يشربه، وهو مجرب. اهـ. الرقية والمعوذات: وقد عقد ابن القيم في كتابه زاد المعاد فصلا كاملا لبيان الرقية من العين والحسد، وقال: وَالْمَقْصُودُ: الْعِلَاجُ النَّبَوِيُّ لِهَذِهِ الْعِلَّةِ، وَهُوَ أَنْوَاعٌ … فَمِنَها: التَّعَوُّذَاتِ وَالرُّقَى الْإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ، وَمِنْهَا التَّعَوُّذَاتُ النَّبَوِيَّةُ …إلخ. ادعيه تحصين النفس يوتيوب. اهـ مختصرا. وذكر جملة من الأذكار والتعوذات الواردة في السنة يرقى به المصاب بالعين والحسد كما بيَّن العلاقة بين العين والحسد قائلا عن الحسد:
وَهُوَ أَصْلُ الْإِصَابَةِ بِالْعَيْنِ، فَإِنَّ النَّفْسَ الْخَبِيثَةَ الْحَاسِدَةَ تَتَكَيَّفُ بِكَيْفِيَّةٍ خَبِيثَةٍ، وَتُقَابِلُ الْمَحْسُودَ فَتُؤَثِّرُ فِيهِ بِتِلْكَ الْخَاصِّيَّةِ، وَأَشْبَهُ الْأَشْيَاءِ بِهَذَا الْأَفْعَى، فَإِنَّ السُّمَّ كَامِنٌ فِيهَا بِالْقُوَّةِ، فَإِذَا قَابَلَتْ عَدُوَّهَا انْبَعَثَتْ مِنْهَا قُوَّةٌ غَضَبِيَّةٌ، وَتَكَيَّفَتْ بِكَيْفِيَّةٍ خَبِيثَةٍ مُؤْذِيَةٍ.
آيات وأدعية لتحصين نفسك وأهلك من كل شر | الرجل
يجب علي كل مسلم أن يحرص علي ترديد أدعية التحصين دعاء التحصين لأنه يحصن أنفسنا جميعاً من كل مكروه ومن كل شر يؤذينا، ولقد من الله علينا بهذه الأدعية لكي ندعو لأنفسنا بها حتي لانصاب بالأذي ولكي نصبح معافيين علينا أن نتبع هذه الأدعية المحصنة للنفس ، وفي موضوعنا هذا سوف نتحدث عن تلك الأدعية. أدعية التحصين النفس من كل شر.. رددها في هذه الأوقات
إن من أحب العبادات إلي الله سبحانه وتعالى هو الدعاء، ويجب علينا جميعا أن نحرص علي الدعاء إلي الله في كل وقت وحين ،ليذيدانا الله من فضله وكرمه وخيره. آيات وأدعية لتحصين نفسك وأهلك من كل شر | الرجل. وهناك أيضا فضل كبير للدعاء لأن هذه الأدعية تقينا من كل سوء وشر، فهذه الأدعية تعطي الإنسان الإحساس بالطمأنينة وراحة النفس. وهذه الأدعية أيضًا تعطي الإنسان الإحساس بأنه في معية الله تعالى، فالذلك يجب علينا جميعًا أن نحافظ علي هذه الأدعية المحصنة، ليحقق لنا الله عز وجل أمانينا، ويحصننا من كل شر وسوء، ويقضي لنا حوائجنا ، لأن الله مجيب الدعاء لقوله (ادعوني استجب لكم). نستعرض فيما يلي بعض أدعية التحصين لكي نرددها سويا:
تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو، إلهي وإله كل شيء، واعتصمت بربي ورب كل شيء، وتوكلت على الحي الذي لا يموت.
كما ورد في "سنن النسائي" دعاء تحصين النفس: "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام". دعاء تحصين النفس والأهل من المرض
وعن دعاء تحصين النفس والأهل من المرض، ورد في "سنن أبي داود"، أنه في حالة طلب تحصين النفس والأهل من المرض، فعليك بقراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس 3 مرات في الصباح والمساء. كما أنه روى أبو داود وابن ماجه، حديثًا آخر عن الاستعاذة من المرض وتحصين النفس والأهل من المرض: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم، يترك تلك الدعوات حين يصبح وحين يمسي، وهي:
"اللهم إني اسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني اسألك العفو والعافية، في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ بك وبعظمتك أن أغتال من تحتي". وعن معنى الحديث والمقصود به حول تحصين النفس والأهل من المرض، فإن الدعاء يشمل طلب العفو من الله والتجاوز عن الذنوب غير المقصودة، التي تاب عنها العبد، والعافية أيضًا التي يرجو بها العبد تأمين الله له في حياته، وأن يدفع عنه جميع الشرور والأمراض والنقم.