إن السؤال من نحن ولماذا خلقنا؟
سؤال جوهري، لا يمكن للمرء إلا أن يجيبه، إما بلسان مقاله، أو بلسان حاله. لماذا خلقنا الله. فالمرء يتصرف في حياته بناء على إجابته لهذه السؤال، بمعنى أن تصرفات المرء تخبر عمن يكون عند نفسه، ولماذا خُلقَ، وهذا ما سوف نكشفه إن شاء الله من خلال:
من نحن ولماذا خُلقنا بحسب تصرفاتنا من نحن ولماذا خُلقنا في القرآن مكانة الإنسان في القرآن الغاية التي خلقنا من أجلها في القرآن الخاتمة
من نحن ولماذا خلقنا بحسب تصرفاتنا
إننا إذا نظرنا بصدق وتجرد لحياتنا، نجد أن أحدنا يولد في مجتمعه، طفولته يقضيها بين اللهو، واللعب، وبين المدرسة العصرية التي تشكل وعيه، وثقافته، وتُكوِّن شخصيته، ليكون مواطنا صالحا، بمفهوم المدرسة. في المراهقة وبداية الشباب يكون التحصيل الدنيوي هو الشغل الشاغل لكل واحد منا، فكلنا مدفوع بالرغبة في تأمين ما نسميه المستقبل، نحث الخطى وراء التحصيل الدنيوي بأي طريقة ممكنة. بعد الزواج والإنجاب تحل الأسرة محل المستقبل، فتحصيل حياة كريمة للأسرة، وضمان تعليم جيد للأبناء هو ما يستحوذ على اهتماماتنا. بعد بلوغ الشيخوخة، هذا إن وصلناها، يكون أحدنا حبيس الفراش، فالصراع المرير في معترك الحياة كان على حساب الصحة، فقد أورثه عدة أمراض مزمنة، ثم لا يلبث أن يموت.
لماذا خلقنا الله
فإذا ما أقام الجنّ والإنس العبودية لله كانوا منسجمين مع الكون المسخّر بأمر الله ، وإلّا كانوا متمرِّدين على حقيقتهم حتى يعودوا إلى فطرتهم التي تستوجب منهم عبادة ربهم والاستجابة لأمره، حالُهم حالُ غيرهم من المخلوقات الذين خلقهم الله بقدرته الكاملة. واللافت أنَّ لفظة "العبادة" المشار إليها في الآية السابقة تختلف عن "النُّسُك" الذي يظنُّ كثيرٌ من الناس أنَّ العبادة مقتصرةٌ عليه، فمفهوم العبادة أوسع من مفهوم "النُّسُك" بكثير؛ وهو بالمجمل الإذعان والانقياد لأوامر الله. وعليه يُخطَّأ من يفهم من قوله: (إلا ليعبدون) أنَّ الله خلق الجنَّ والإنس للتَّنسُّك بين يديه سبحانه دون أداء حقوق الله في الدنيا، ويزداد الخطأ إن لم يُدرك السياق السابق، والذي يفهم على ضوئه المعنى المراد من الآية؛ فيُتوهم أنَّ الله أراد أن يمجِّده الناس لحاجةٍ فيه –سبحانه– فخلقهم وأمرهم بذلك، جلَّ وتعالى عن ذلك علواً كبيراً. لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا. وقد بيّنّا تفصيل هذه المسألة في معرض الإجابة عن التساؤل الثالث (فماذا عن العبادات النُسُكية) في مثال المعلم الحكيم. ومن هنا نعي أنَّ الله ما خلقنا لنقصٍ ولا لحاجةٍ يريدها سبحانه، وأنَّ الأصل في الإنسان أن يسبّح مع المخلوقات جميعاً مسلِّماً أمره لله سبحانه، فأمرَه بالعبادة إحقاقاً لهذا الأصل المرتبط ارتباطاً جوهرياً بمعنى المخلوقية، فلا مخلوق بلا افتقارٍ وعبادةٍ ولا خالقَ بلا غنىً وتمجيد.
لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا
فالقدرة الصلوحية: هي قدرة الله على فعل الأمر سواءً فعله أم لم يفعل، أمَّا القدرة التنجيزية: فهي إنجاز الله لقدرته وفقاً لإرادته. لماذا خَلَقنا الله 1 - مركز حوار. [للاستزادة انظر معنى الصلوحية والتنجيزية في متون عقيدة أهل السنة والجماعة] تجدر الإشارة إلى أنَّ التصنيف السابق لمراتب القدرة الإلهية هو اصطلاحٌ تعارف عليه علماء أهل الكلام، وقد يعترض بعض القارئين على هذه الاصطلاحات ويظنُّها بدعةً في الدين لا أصل لها، والحقيقة أنَّ المعاني التي تقرُّها هذه المصطلحات معروفةٌ لدى جميع الناس، وما فعله هؤلاء العلماء هو إطلاق مصطلحٍ على كلِّ معنىً من هذه المعاني، ولا خلاف على المصطلحات إذ أنَّ المعنى معروفٌ بداهةً. وبالعودة إلى سؤال الخلق، فمعلومٌ أنَّ خلق المخلوقات كان بقدرة الله تعالى، وأنَّ القدرة التنجيزية قد تمّت بخلق المخلوقات، فهو سبحانه قادرٌ على كلِّ شيءٍ، وتمَّت هذه القدرة بخلق كلِّ شيءٍ (تنجيزاً) كما أراد سبحانه، وذلك من تمام قدرة الله ، وما الخلق إلا ثمرةٌ من ثمرات قدرته، وتجلياً من تجلِّيات عظمته. والمتأمِّل في عالم المخلوقات من نجومٍ وأفلاكٍ ودوابٍّ وطيرٍ وحشراتٍ يجد هذه المسألة حاضرةً بجلاء، فيتأمّل الناظر كيف جعل الله سبحانه أنواعاً كثيرةً وألواناً شتّى وما ذلك إلا لعظيم قدرته، فخلق كلَّ شيء وقدَّره تقديراً.
لماذا خلقنا الله للاطفال
فإذا كانت العبودية الخالصة حقاً لله على العباد فلماذا يخلقهم ابتداءً؟ ذكرنا في معرض الإجابة عن التساؤل الأوّل استغناءَ الله عن عبادةِ خلقه، وبطلانَ اعتقاد من يربط بين إرادة الله لشيءٍ وحاجته له، وتبيّن أنَّه لا حاجة لله في خلقه ولا يضرُّه شيءٌ منهم ولا ينفعهم، وهنا يبرز تساؤلٌ ملحٌّ في أذهان الكثيرين: ما الحكمة من الخَلْقِ إذن؟ وقبل الإجابة التفصيلية عن ذلك يجب التوقف عند ثلاث نقاط مركزية: النقطة الأولى: لا يغيبنَّ عن أذهان الباحث عن الحكمة من الخلق مقامُه الأصليّ أوّلاً، وهو مقام العبودية والتسليم، ليقف السائل برجاءٍ وخشوعٍ.
تاريخ الحج قبل الإسلام: بين القطيعة والاستمرارية 1\3
الإسرائيليات… إسلام بنكهة أهل الكتاب. آدم وحواء وجنة الخلد 1\3
حكاية الطوفان… بين القرآن والتوراة والرواية البابلية 1\2
الطوفان: تفاصيل حكاية السفينة… كما وردت في أولى مصادرها! 2\2
الطوطمية: هكذا قدّس الإنسان المغاربي القديم بعض الحيوانات… 2/1
موقف ابن رشد الأندلسي من صورة الجنة والنار في الخطاب الديني
ماذا تعرف عن "جهنم"؟ فكرة الجحيم ما قبل الديانات السماوية 2/1
"جهنم" في الديانات السماوية 2/2
01-12-2012, 08:30 PM
المشاركه # 32
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 5, 836
الظاهر انهم حاطين خمس موظفين عشان يستقبلون الالاف البرقيات!!
هل البرقيات تصل للامراء - موقع الفرعون
لكن يظل هذا البديل مصادما لحرص الملك السعودي على استمرار مشروعه لاستئثار "آل سلمان" بوراثة العرش دون باقي فروع آل سعود، من جانب، وعلى صورته الشعبية من جانب آخر، باعتبار أن إعادة "بن نايف" لولاية العهد تمثل تراجعا عن أحد أهم قرارات الاستراتيجية العام الماضي. هل البرقيات تصل للامراء - موقع الفرعون. وإزاء ذلك، يرى مستبعدو هكذا سيناريو أن الدوائر الأمريكية تستخدم ورقة "بن نايف" فقط للضغط على السعودية من أجل أكبر قدر ممكن من المكاسب المالية، خاصة في ظل مؤشرات تعزز اتجاه إدارة الرئيس "دونالد ترامب" إلى التعامل مع أزمة "خاشقجي" بقدر كبير من البراجماتية. فما هو البديل الواقعي إذن؟ يلوح هنا اسم الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" كسيناريو ثان، لما يتمتع به من سمعة جيدة لدى أمراء آل سعود، خاصة جبهة المعارضة التي تشكلت بعد اعتقالات "ريتز كارلتون"، إضافة إلى تمتعه بـ "شرعية تاريخية" في وراثة العرش، باعتباره أكبر أبناء الملك المؤسس (عبدالعزيز آل سعود) سنا من بين الأمراء المحتملين لولاية العهد. حركة باريس ثمة مؤشرات على "حركة" داعمة لهكذا سيناريو داخل العائلة الملكية السعودية، منها ظهور الأمير المعارض "خالد بن فرحان آل سعود" بأكثر من وسيلة إعلام داعيا إلى تقدمه لوراثة الملك "سلمان" باعتباره الأجدر بمسؤولية الحكم وتشير المعلومات، في هذا الصدد، إلى أن الأمير "عبدالعزيز"، نجل الملك السعودي الراحل "عبدالله"، ونائب وزير الخارجية السابق، والموجود حاليا في باريس، يبذل هو الآخر مساع حثيثة لإقناع قصر الإليزيه بالتحرّك لمنع "بن سلمان" من الوصول إلى الحكم، ودعم الأمير "أحمد بن عبدالعزيز" بدلا منه.
المدخلية غرقت في الصراعات الداخلية بسبب التجريح السب والشتم (الحلقة 3)
هناك شبه اتفاق من الباحثين في شؤون الجماعات الإسلامية على أنَّ التاريخ الفعلي لظهور التيار المدخلي يعود إلى أعقاب حرب الخليج الثانية، حيث اشتهرت بموقفها المرحّب بتدخل القوات الأجنبية في الخليج العربي. بداية الظهور الحقيقي
وكانت بداية التبشير بأفكار هذه الطائفة في أروقة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في أوساط الطلبة الوافدين من خارج السعودية. ويذهب البعض إلى القول بأنَّ الحكومة السعودية آنذاك كانت لها يد فاعلة في ظهور هذا الاتجاه، ودعمه ماديًا ومعنويًا، وذلك من أجل تحقيق غرض مواجهة مشايخ الصحوة، من أمثال: سفر الحوالي، وعائض القرني، وسلمان العودة، وناصر العمر، وذلك بالتشويش على مواقفهم وتحجيم أدوراهم التي بدأت تتنامى منذ ثمانينيات القرن المنصرم. ولعلّ مما يؤُكد هذا الزعم ويُزكيه هو ما عرفه هذا الاتجاه من سرعة التشكل والانتشار في فترة زمنية قياسية مقارنة بالتيارات الإسلامية الأخرى. وإني لأعجب من تنفير أتباع هذا التيار من السياسة وتحسّسهم منها، مع أنَّ سبب ظهورهم كان سياسيًا بامتياز، وهو محاولة إسكات الأصوات المعارضة للتدخل الأجنبي.