3- هل تعلم إمكانية الإستمرار في بر الوالدين حتى عقب وفاتهما، من خلال الحرص بشكل مستمر على زيارتهما في المقابر والدعاء لهم بصورة مستمرة. 4- هل تعلم أن طاعة الوالدين من أسباب سعة الرزق، كما أنها من وسائل الدخول للجنة. ما هو فضل بر الوالدين وطاعتهما
من الجدير ذكره أن بر الوالدين والحرص على طاعتهما بشكل مستمر له فضل عظيم، فهو من وسائل الدخول للجنة، كما أنه وسيلة من وسائل نيل رضا الله، وضمان السعادة في كل من الدنيا والأخرة، والدليل على ذلك قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " إن في برّ الوالدين رزقاً حسناً للمسلمين وزيادة في العمر، حيث يفتح الله لمن يحسن إلى والديه أبوبَ رزق واسعة من حيث لا يحتسب"، كما أكد الدين الإسلامي على أن بر الوالدين له مكانة وثواب عظيم يشبه ثواب الجهاد في سبيل الله، كما أنه وسيلة للتكفير عن الذنوب و تفريج الهموم ، والتخلص من جميع مفاتن الدنيا وشرورها.
بحث كامل عن بر الوالدين
6- لأفوزَ بدعوة من أبي وأمِّي:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ" [أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ]. 7- تحقيق رضا الله في بر الوالدين:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: [رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ] [الأدب المفرد للبخاري،
ومستدرك الحاكم، وقال: صَحِيحُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ]. 8- طول العمر وزيادة الرزق:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَيُزَادَ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» [أحمد، وصححه الأرناؤوط]. بحث كامل عن بر الوالدين. 9- العاق لا يدخل الجنة:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلَا مَنَّانٌ» [أحمد، والنسائي، وابن أبي شيبة، وابن حبان، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح]. 10- بِرُّ الوالدين يغفر الذنوب:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَأَبَتْ أَنْ تَنْكِحَنِي، وَخَطَبَهَا غَيْرِي، فَأَحَبَّتْ أَنْ تَنْكِحَهُ، فَغِرْتُ عَلَيْهَا فَقَتَلْتُهَا، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: أُمُّكَ حَيَّةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: تُبْ إِلَى اللَّهِ عز وجل، وَتَقَرَّبْ إِلَيْهِ مَا اسْتَطَعْتَ، فَذَهَبْتُ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ: لِمَ سَأَلْتَهُ عَنْ حَيَاةِ أُمِّهِ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ] [الأدب المفرد للبخاري].
أسباب بر الوالدين
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ" فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوْ احْفَظْهُ" [ابن ماجة، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح].
من حقوق الوالدين:
من هذه الحقوق التي وردت في القرآن الكريم:
1- طاعتهما وتلبية أوامرهما ( ما لم يأمراك بمعصية). 2- التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين. 3- خفض الصوت عند الحديث معهما واستعمال أعذب الكلمات وأجملها عند الحديث معهما. 4- إحسان التعامل معهما خاصة عند الكبر. 5- الدعاء لهما بالرحمة والمغفرة في حياتهما وبعد موتهما. أحق الناس بحسن الصحبة:
إن أعظم صحبة هي صحبة الوالدين، وهي صحبة يرضي بها الإنسان ربه ويرجو بها حسن الثواب في الدنيا والآخرة. الترغيب في بر الوالدين والترهيب من عقوقهما:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رضا الله من رضا الوالد وسخط الله من سخط الوالد". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر" قلنا: بلى يا رسول الله قال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات". بر الوالدين بعد وفاتهما:
لا ينتهي البر بالوالدين بموتهما أو بموت أحدهما، بل يستمر إلى ما بعد الموت فقد روي أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل بقى من بر أبواي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما".
الرئيسية
وفيـات
نشر بتاريخ: 20/07/2020 ( آخر تحديث: 20/07/2020 الساعة: 18:18)
النفس المطمئنة
أما قوله تعالى: ( راضية مرضية) فالمعنى: راضية بالثواب مرضية عنك في الأعمال التي عملتها في الدنيا ، ويدل على صحة هذا التفسير ، ما روي أن رجلا قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآيات ، فقال أبو بكر: ما أحسن هذا فقال عليه الصلاة والسلام: " أما إن الملك سيقولها لك ".
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً .. فأين ذهبت الروح ؟ | أهل مصر
ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) وقوله: ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ) اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: هذا خبر من الله جلّ ثناؤه عن قيل الملائكة لنفس المؤمن عند البعث، تأمرها أن ترجع في جسد صاحبها؛ قالوا: وعُنِيَ بالردّ هاهنا صاحبها. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) قال: تردّ الأرواح المطمئنة يوم القيامة في الأجساد. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) يأمر الله الأرواح يوم القيامة أن ترجع إلى الأجساد، فيأتون الله كما خلقهم أول مرّة. ياايتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرِمة في هذه الآية ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) إلى الجسد. وقال آخرون: بل يقال ذلك لها عند الموت. * ذكر من قال ذلك:
المسألة الثانية: الاطمئنان هو الاستقرار والثبات ، وفي كيفية هذا الاستقرار وجوه:
أحدها: أن تكون متيقنة بالحق ، فلا يخالجها شك ، وهو المراد من قوله: ( ولكن ليطمئن قلبي) [ البقرة: 260]. وثانيها: النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن ، ويشهد لهذا التفسير قراءة أبي بن كعب يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة ، وهذه الخاصة قد تحصل عند الموت عند سماع قوله: ( ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة) [ فصلت: 30] وتحصل عند البعث ، وعند دخول الجنة لا محالة.