حديث الرسول عن ما أخذ بسيف الحياء
لا يوجد في السنة النبوية الشريفة حديثاً صحيحاً يذكر سيف الحياء، ولكن يوجد عدد من الأحاديث المختلفة التي تقوم بذكر الحياء بالإضافة إلى ذكر حكم التعدي على حقوق الغير على سبيل المثال. فلقد ساعد الإسلام كل نفس بشرية من خلال ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية في الحفاظ على كافة حقوقها، وجميع واجباتها أيضاً، فالإسلام دين حق وعدل. فالحياء صفة حميدة تجعل النفس ترتقي شيئاً فشيئاً، ولقد ورد عن الرسول قوله عن الحياء:
" الحياءُ خيرٌ كلُّه أو قال: الحياءُ كلُّه خيرٌ ". ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام. كما نبه الرسول أيضاً على أهمية التحلي بتلك الصفة، وذلك ورد في الحديث الشريف:
" سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أخاهُ في الحَياءِ، فقالَ: الحَياءُ مِنَ الإيمانِ ". أما عن ما أخذ شيئاً ما بسيف الحياء فهو يعتبر من الآثمين، حيث يُعد هذا نوع من أنواع الظلم، ولقد قال رسول الله في أحد أحاديثه الشريفة:
" من أخذَ شبرًا منَ الأرضِ ظلمًا طوِّقَه يومَ القيامةِ إلى سبعِ أرضين ". لهذا لابد على كل شخص قام باستخدام سيف الحياء أن يقوم برد كافة ما أخذ حتى وإن كان شيئاً بسيطاً إلى صاحبه، فلقد قال رسولنا الكريم في أحد الأحاديث:
" لا يأخُذَنَّ أحَدُكم متاعَ أخيه لاعبًا جادًّا، وقال غيرُهُ: لا يأخُذْ أحَدُكم عصَا أخيه لاعبًا جادًّا، فمَن أخَذ عصَا أخيه، فَلْيرُدَّها إليه ".
- ما أخذ بسيف الحياء حرام
- ما اخذ بسيف الحياء اسلام ويب
- من هو نبي قوم ثمود - منبع الحلول
ما أخذ بسيف الحياء حرام
تاريخ النشر: الخميس 29 ذو القعدة 1429 هـ - 27-11-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 115397
6256
0
198
السؤال
هل: ما أخذ بسيف الحياء هو حرام، حديث عن الرسول الكريم. و هل يندرج تحته إذا عدم أخذ الزوجة حقها المالي من زوجها(في راتبها أو مشروع مشترك بسبب الحياء والخوف من المشاكل. خصوصا إذا كان الزوج يغضب من مناقشة الأمور المالية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في فتوى سابقة أن معنى هذا اللفظ صحيح لكنا لم نقف عليه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو موقوفا على أحد صحابته. والظاهر أنه من كلام الحكماء وأقوال أهل العلم. ما هي درجة حديث : "ما أخذ بسيف الحياء فهو غصب ولو عودا من أراك" من حيث الصحة والضعف؟ - منتديات الإمام الآجري. قال ابن الهيتمي في الفتاوى الكبرى: ألا ترى إلى حكاية الإجماع أن من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضا منه بذلك أنه لا يملكه الآخذ، وعللوه بأن فيه إكراها بسيف الحياء فهو كالإكراه بالسيف الحسي. وفي نوازل العلوي أن الزوجة ترجع على الزوج بما أكل من مالها وسكتت عنه حياء أو رهبا، يقول ناظم النوازل:
ورجعت عليه بالذي أكل *من مالها على الذي به العمل. إن سكتت حياء أو من الرهب
وراتب الزوجة من مالها لا يجوز لزوجها أن يأخذ منه شيئا بدون طيب نفس منها، وما أخذه من مالها دون طيب نفس منها فهو في ذمته حتى يؤديه، أو تسامحه بإسقاطه وإبرائه منه.
ما اخذ بسيف الحياء اسلام ويب
ما يؤخذ بسيف الحياء
اقرأ أيضًا: هل تحديد نوع الجنين حرام
كفارة أخذ الأموال دون رضا صاحبها
في حالة قمت بأخذ الأموال من شخص ما دون وجه حق، أو بالإلحاح ووضعه في موقف محرج، فقد أوضح الفقهاء أن ذلك الفعل يعد إثم ومن الهام أن يتم رد تلك الأموال إلى صاحبها في حالة الإمكان. أما في حالة إن لم يتمكن الشخص من رد الأموال إلى صاحبها، فعليه أن يتصدق بها لأحد الفقراء أو المساكين، ويتوب إلى الله تعالى توبة نصوحة وهو عز وجل رحيم غفور. لا يجوز للمسلم أن يضع أخاه في موضع حرج، أو أن يأخذ منه الأموال دون طيب نفس منه، ومن يفعل ذلك فهو آثم وعليه أن يقوم برده إلى صاحبه.
أن من نعمه الله على عبادة أنه أرسل لكل قوم رسول لكي يهديهم إلى الأيمان وطاعة الله ويدعوهم للبعد عن الفواحش والمعاصي وعبادة الله الواحد وعندما أرسل الله الرسل بمعجزات وأدله تدل على أنهم رسل مبعوثين من الله سبحانه وتعالى لكي يصدقهم القوم ويدخلون في عبادة الله الواحد ، وهناك أقوام أستجابت إلى الأنبياء فعفى الله عنهم ، وهناك أقوام أخرى أبوا أن يستجيبوا إلى الرسل وظلوا على ما فيه من فحشاء وعصوا واستكبروا ، فكان جزائهم عذاب عظيم من الله أهلكهم ليكونوا عبرة لكل من يستكبر ويعصى أوامر الله. قوم ثمود: جاء قوم ثمود بعد قوم نوح وقوم عاد الذي أهلكهم الله لرفضهم ترك عبادة الأصنام والتوجه لعبادة الله الواحد ، وبالرغم أن قوم ثمود رأوا ما حدث للأمم السابقة وما نزل بهم من عذاب وهلاك ولكنهم لم يعتبروا وعادوا يعبدون الأصنام مرة آخري ، وذلك بالرغم مما أعطهم الله من قوة ونفوذ ورزق وفير.
من هو نبي قوم ثمود - منبع الحلول
وكان قوم ثمود يتفاخرون بقوتهم، وطالبوا صالح بأن يأتي إليهم بمعجزة حتى يصدقوه وهي أن يخرج إليهم ناقة ملساء من صخرة صماء، فدعا صالح ربه بأن يأتي إليهم بالناقة، واستجاب المولى عز وجل لنداء صالح وجاء إليهم بناقة، إلا أنه أمرهم بعدم إيذائها بينما هم قاموا بعقر الناقة، وتوعد الله بعاقبهم لأنهم لم يستجيبوا لأمره.
عذاب قوم ثمود توعد المولى عز وجل إلى قوم ثمود بالعذاب بعد عقر الناقة، و قال لهم في قوله تعالى" فَعَقَروها فَقالَ تَمَتَّعوا في دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ"، وتوعد إليهم الله بالهلاك الشديد، و ذلك لأنهم خالفوا ما أمروا المولى به، ولهذا السبب أنول الله عز وجل عليهم صاعقة من السماء، وقيل أنها تشبه النار التي تسقط من السماء. وكذلك كانت الأرض تهتز اهتزاز ًا شديدًا بهم أدت إلى إهلاك الظالمين منهم، و ما بقي منهم إلا صالحًا و المؤمنين الذين أمنوا به، وقد كان وعد الله بهم صادق. هذا مقال ترويجي و لا يعبر بالضرورة عن رأي فريق تحرير موقع علوم العرب تابعوا علوم العرب على