31-12-2016
14104 مشاهدة
يدور على كثير من الألسن: ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام؛ فهل هذا حديث عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى:
7777
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ روى الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ». وروى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ». وبناء على ذلك:
فَكَلِمَةُ: مَا أُخِذَ بِسَيْفِ الحَيَاءِ فَهُوَ حَرَامٌ؛ لَيْسَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
- ما اخذ بسيف الحياء اسلام ويب
- ما أخذ بسيف الحياء فهو
- ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام
- ما اخذ بسيف الحياء فهو باطل
- تحليل الأمة ووطئ الزوجة من الدبر ؟
- كفارة إتيان الزوجة من الدبر - سطور
- عندي سؤال
ما اخذ بسيف الحياء اسلام ويب
تاريخ النشر: الخميس 29 ذو القعدة 1429 هـ - 27-11-2008 م
التقييم:
رقم الفتوى: 115397
6256
0
198
السؤال
هل: ما أخذ بسيف الحياء هو حرام، حديث عن الرسول الكريم. و هل يندرج تحته إذا عدم أخذ الزوجة حقها المالي من زوجها(في راتبها أو مشروع مشترك بسبب الحياء والخوف من المشاكل. خصوصا إذا كان الزوج يغضب من مناقشة الأمور المالية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في فتوى سابقة أن معنى هذا اللفظ صحيح لكنا لم نقف عليه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو موقوفا على أحد صحابته. والظاهر أنه من كلام الحكماء وأقوال أهل العلم. قال ابن الهيتمي في الفتاوى الكبرى: ألا ترى إلى حكاية الإجماع أن من أخذ منه شيء على سبيل الحياء من غير رضا منه بذلك أنه لا يملكه الآخذ، وعللوه بأن فيه إكراها بسيف الحياء فهو كالإكراه بالسيف الحسي. وفي نوازل العلوي أن الزوجة ترجع على الزوج بما أكل من مالها وسكتت عنه حياء أو رهبا، يقول ناظم النوازل:
ورجعت عليه بالذي أكل *من مالها على الذي به العمل. إن سكتت حياء أو من الرهب
وراتب الزوجة من مالها لا يجوز لزوجها أن يأخذ منه شيئا بدون طيب نفس منها، وما أخذه من مالها دون طيب نفس منها فهو في ذمته حتى يؤديه، أو تسامحه بإسقاطه وإبرائه منه.
ما أخذ بسيف الحياء فهو
31-12-2016
14105 مشاهدة
يدور على كثير من الألسن: ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام؛ فهل هذا حديث عن سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى:
7777
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ روى الحاكم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إِلَّا مَا أَعْطَاهُ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ». وروى ابْنُ حِبَّانَ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ أَنْ يَأْخُذَ عَصَا أَخِيهِ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ». وبناء على ذلك:
فَكَلِمَةُ: مَا أُخِذَ بِسَيْفِ الحَيَاءِ فَهُوَ حَرَامٌ؛ لَيْسَ بِحَدِيثٍ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنَّ مَعْنَاهُ صَحِيحٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
ما أخذ بسيف الحياء فهو حرام
02-03-2010, 02:02 PM
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: القطاميه
الجنس:
المشاركات: 293
الدولة:
ما أخذ بسيف الحياء
ما أخذ بسيف الحياء السؤال:
علمت مؤخراً أن القول (ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل) ليس بحديث، فما الحكم فيمن يفعل ذلك؟ الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ما يؤخذ بسيف الحياء هو من سوء الخلق، إذ يستغل حياء الطرف الآخر في أخذ ما لا تطيب نفسه به لو لم يحرجه، لكن لا يلزم من ذلك بطلان الهبة إذا وقعت دون إكراه. موقع صوت السلف
__________________
23-06-2010, 02:56 PM
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: الإسكندرية
المشاركات: 504
رد: ما أخذ بسيف الحياء
بارك الله فيك نقل طيب
02-01-2012, 06:06 PM
♥dydy love♥
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: Egypt
المشاركات: 21, 389
رد: ما أخذ بسيف الحياء
ما اخذ بسيف الحياء فهو باطل
لهذا لابد من رد كافة الحقوق إلى أصحابها، كما لابد من فهم السنة النبوية والأحاديث الموجودة فيها بشكل صحيح كي يتم الحفاظ على حقوق الغير. عمل الدين الإسلامي على تصحيح العديد من الأشياء والمفاهيم الخاطئة الموجودة في المجتمعات منذ آلاف السنين، فلقد احتوى كلاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على الكثير من التعاليم الدينية والأخلاقية المختلفة التي تساهم في تحسين التعاملات الإنسانية والأوضاع المجتمعية، لهذا تساءل البعض عن " معنى سيف الحياء " وهذا ما قمنا بشرحه وتوضيحه في مقالنا لإفادتك قارئي العزيز.
وسيف الحياء قائم على أخذ ممتلكات الغير سواء إن كانت مال أو غير ذلك، وعندما ينصاع الشخص بسبب إحراجه أو حياءه يكون هذا بغير طيب نفس، وذلك أيضاً مكروه ومحرم تبعاً لما جاء في الحديث الشريف:
" لا يَحِلُّ مالُ امرِيءٍ مُسلمٍ إلَّا بِطِيبِ نفسٍ مِنهُ ". لهذا فإن كافة ما يخص اتباع أسلوب سيف الحياء محرم تماماً لاعتباره نوع من أنواع التعدي على حقوق الغير ولقد نهى الإسلام عن الاعتداء على المسلم. الصدقة بسيف الحياء
يُعد أخذ المال بالحياء من الآخرين من الأمور المحرمة، وفي الكثير من الأوقات يتعمد عدد من السائلين أو من هم بحاجه إلى المال وضع الأشخاص الماثلين أمامهم في موقف محرج ليعطوهم المال، وهذا الأمر محرم. فالصدقة عن طيب نفس وبدون أي نوع من الإكراه تكون صحيحة حتى وإن كان السائل قد طلبها، ولكن إذا صاحب المال قد تصدق من باب الاستحياء أو الإحراج ليس إلا فيكون على السائل الذي طلبها أثم. لهذا يجب على أي شخص قام بأخذ بعض الصدقات بأسلوب سيف الحياء أن يقوم بإرجاعها إلى صاحبها لاعتبارها من حقه، ولقد ورد عن الرسول أنه قال:
" مَن كانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْها، فإنَّه ليسَ ثَمَّ دِينارٌ ولا دِرْهَمٌ، مِن قَبْلِ أنْ يُؤْخَذَ لأخِيهِ مِن حَسَناتِهِ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له حَسَناتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئاتِ أخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه ".
قال: « ليس عليك شيء وذلك لك » (4). وفي الاستبصار أيضاً: عن حمّاد بن عثمان قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام أو أخبرني مَن مسألة عن الرجل يأتي المرأة في ذلك الموضع ، وفي البيت جماعة ، فقال لي ورفع صوته: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: « مَن كلّف مملوكه ما لا يطيق فليبعه ». ثمّ نظر في وجوه أهل البيت ، ثم أصغى إلى فقال: « لا بأس به » (5). 1. الاستبصار 3: 136 ، الباب 89 ـ باب أنّه يجوز أن يحل الرجل جاريته لأخيه المؤمن ، الحديث: (487) 3. 2. الاستبصار 3: 136 ، الباب 89 ـ باب أنّه يجوز أن يحل الرجل جاريته لأخيه المؤمن ، الحديث: (488) 4 ، الكافي 2: 200. 3. الاستبصار3: 137 ، 89 ـ باب أنّه يجوز أن يحلّ الرجل جاريته لأخيه المؤمن ، الحديث:(492) 8. تحليل الأمة ووطئ الزوجة من الدبر ؟. 4. الاستبصار 3: 244 ، الباب 149 ـ باب إتيان النساء فيما دون الفرج ، الحديث: (873) 7. 5. الاستبصار 3: 243 ،الباب 149 ـ باب إتيان النساء فيما دون الفرج ، الحديث:(870) 4. الجواب:
الرواية الأولى والثانية وكذلك الرواية الثالثة التي وردت فيها جملة: « لا أحبّ ذلك » مرتبطة بتحليل الأَمَة ، والروايتان الأخيرتان مرتبطتان بوطي المرأة في الدّبر ، وهاتان مسألتان فقهيّتان مطروحتان في الفقه.
تحليل الأمة ووطئ الزوجة من الدبر ؟
زيادة احتمالية انتقال العدوى جنسيًا، مثل: مرض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، وهذا لأن الشرج لا يحتوي على المادة اللزجة التي يحتوي عليها المهبل والتي تمنع تكاثر الفيروسات والبكتيريا وانتقالها للجسم، كما الشرج ليس مكانًا للتكاثر وإنما هو يختص بخروج البراز والغازات فحسب. أمكانية إصابة المرأة بنزيف داخلي بسبب عدم احتواء الشرج على أنسجة للحماية داخل الشرج مقارنة بالجلد الخارجي له، مما يتسبب بزيادة فرصة إصابة المرأة بالالتهابات والنزيف عند ممارسة العلاقة الحميمة من الدبر. إصابة الزوجين بالتهابات الأعضاء التناسلية الحادة والأمراض التناسلية الخطيرة. إصابة الزوجة بالبواسير الملتهبة. الإصابة بالثآليل بالأعضاء التناسلية. أمكانية الإصابة بثقب في قناة القولون أو المستقيم. إصابة المرأة بالخراجات الشرجية. عندي سؤال. زيادة فرصة الإصابة بداء الورم الحليمي الإنساني عند قذف الرجل الحيوانات المنوية بداخل الشرج، وهذا الورم يُعد الخطوة الأولى لسرطان الشرج. يؤثر على الدماغ. زيادة احتمالية الإصابة بالعقم. حكم إتيان الزوجة من الدبر عند المالكية هو نفسه عند المذاهب الأخرى، حيث أقرت المذاهب الأربعة بحرمة هذا الفعل استنادًا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
كفارة إتيان الزوجة من الدبر - سطور
أما بالنسبة لقوله – تعالى -: ( أَنَّىٰ شِئْتُمْ) فيقول الإمام مالك إنها لا تعني إتيان المرأة من الدبر والإيلاج فيه أيضًا وإنما تعني إمكانية إتيان المرأة من قبلها سواء من الخلف أو في وضع الاستلقاء أو الاضطجاع طالما يتم الإيلاج في موضع النطفة والله أعلم. كما أن سبب نزول تلك الآية هو اعتقاد اليهود بأن إتيان الزوجة في قبلها من دبرها أي الإيلاج في عضوها الأنثوي لكن من الخلف ينتج عنه طفل أحول وهذا استنادًا لقول جابر بن عبد الله حيث يقولُ: "كَانَتِ اليَهُودُ تَقُولُ: إذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِن دُبُرِهَا في قُبُلِهَا، كانَ الوَلَدُ أَحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ}"
فنزلت تلك الآية من الله – عز وجل – لتكذب زعم اليهود وكذبهم وتدلل على إمكانية إتيان الزوجة من قبلها في أي وضع. اقرأ أيضًا: ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
دليل الإمام مالك على تحريم نكاح الدبر من السنة النبوية الشريفة
بصدد عرض حكم إتيان الزوجة من الدبر عند المالكية يجب أن نسلط الضوء على حجج الإمام مالك على تحريم إتيان الزوجة من الدبر من السنة النبوية الشريفة.
عندي سؤال
+ وقال العلامة ابن قدامة المقدسي الحنبلي رحمه الله في كتابه الكافي في فقه الإمام أحمد (3/ 83): "ولا يجوز وطؤها في الحيض ولا في الدبر،.. ويجوز الاستمتاع بها فيما بين الأليتين، ووطؤها في الفرج مقبلة ومدبرة، وكيف شاء لقوله تعالى: ﴿ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ﴾". + وقال العلامة ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى في كتابه المحلى بالآثار (9/ 220): "ولا يحل الوطء في الدبر أصلا، لا في امرأة ولا في غيرها". *** الحكمة من تحريم إتيان الزوجة في الدبر ***
+ من الأدلة على تحريم إتيان المرأة في دبرها ما ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 240 - 242) قال: "وأيضا: فللمرأة حق على الزوج في الوطء، ووطؤها في دبرها يفوت حقها، ولا يقضي وطرها، ولا يحصل مقصودها. + وأيضا: فإن الدبر لم يتهيأ لهذا العمل، ولم يخلق له، وإنما الذي هيئ له الفرج، فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة الله وشرعه جميعا. كفارة إتيان الزوجة من الدبر - سطور. + وأيضا: فإن ذلك مضر بالرجل، ولهذا ينهى عنه عقلاء الأطباء من الفلاسفة وغيرهم؛ لأن للفرج خاصية في اجتذاب الماء المحتقن وراحة الرجل منه، والوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب جميع الماء، ولا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي.
اهـ. والذي يدل على ذلك ما روي عن هؤلاء الأئمة خلاف ذلك، فهذا نص الشافعي -رحمه الله - في كتاب الأم: بابُ إتْيَانِ النِّسَاءِ في أَدْبَارِهِنَّ. قال الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قال اللَّهُ عز وجل { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ} الْآيَةُ ( قال الشَّافِعِيُّ) وَإِبَاحَةُ الْإِتْيَانِ في مَوْضِعِ الْحَرْثِ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ تَحْرِيمَ إتْيَانٍ في غَيْرِهِ فَالْإِتْيَانُ في الدُّبُرِ حتى يَبْلُغَ منه مَبْلَغَ الْإِتْيَانِ في الْقَبْلِ مُحَرَّمٌ بِدَلَالَةِ الْكِتَابِ ثُمَّ السُّنَّةِ
وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: وحكي ذلك عن مالك في كتاب له يسمى "كتاب السر". وحذاق أصحاب مالك ومشايخهم ينكرون ذلك الكتاب ، ومالك أجل من أن يكون له "كتاب سر" ثم قال: والصحيح في هذه المسألة ما بيناه. وما نسب إلى مالك وأصحابه من هذا باطل وهم مبرؤون من ذلك. اهـ
وأما تشبيه هذا الفعل باللواط ، فهو صحيح، وإن كان اللواط أفظع منه. قال ابن تيمية: والله سبحانه حرم إتيان الحائض مع أن النجاسة عارضة في فرجها، فكيف بالموضع الذي تكون فيه النجاسة المغلظة، وأيضا فهذا من جنس اللواط. وقال الشوكاني في نيل الأوطار: وأيضا قد حرم الله الوطء في الفرج لأجل الأذى، فما الظن بالحش الذي هو موضع الأذى اللازم مع زيادة المفسدة بالتعرض لانقطاع النسل الذي هو العلة الغائية في مشروعية النكاح والذريعة القريبة جدا الحاملة على الانتقال من ذلك إلى أدبار المرد.