سبب بيعة الرضوان هو ما سنقوم بتوضيحه من خلال هذا المقال، حيث إنّه لا بدَّ لكل مُسلم من التعرف على قصص السيرة النبوية، ومعرفة تفاصيل هذه القصص، ودور الصحابة الكرام فيها، فإنَّ ذلك يُعرفنا على حب الصحابة الغير منتهي للدين الإسلامي ودفاعهم عنه بأموالهم وأنفسهم وكل ما يملكون، ويُعرفنا على محبتهم الشديدة لرسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن خلال هذا المقال سنقوم بالتعريف ببيعة الرضوان، كما سنذكر سببها وسبب تسميتها. ما هي بيعة الرضوان
بيعة الرضوان هي أحد البيعات التي تمَّ عقدها بين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأصحابه الكرام، وذلك بعد أن اجتمع مع مجموعة من أصحابه وعقدوا العزم على أن يذهبوا إلى مكة للعمرة، إلَّا أنَّ أهل قريش منعوهم من الدخول لأداء العمرة ، ودارت مفاوضات كثيرة بين قريش ورسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأثناء هذه المفاوضات اجتمع رسول الله مع أصحابه وجرت بيعة الرضوان، التي بايع فيها الصحابة -رضي الله عنهم- رسول الله وعاهدوه على عدم الفرار والتضحية بالنفس دون الهروب في حال حدثت الحرب مع قريش، وذلك على الرغم من عدم استعدادهم للحرب وعدم وجود عتاد الحرب الكامل معهم. [1]
سبب بيعة الرضوان
إنَّ سبب بيعة الرضوان هو تأخر عثمان بن عفان وظهور إشاعة بأنَّه قُتل وذلك بعد أن أرسله النبي رسولًا لقريش ليتفاوض معهم ، فقد أرسل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عثمان بن عفان إلى قريش بهدف التفاوض معهم والوصول إلى حل أو اتفاق، إلَّا أنَّ عثمان تأخر وظهرت بعض الشائعات تقول أنَّه قُتل، وفي ذلك انتهاك كبير لقواعد المفاوضات وإهانة لدولة المُسلمين، فأجتمع الرسول بأصحابه تحت شجرة وعاهدوه على الثبات وعدم الفرار والموت في سبيل الإسلام والمُسلمين، إلَّا أنَّ الحرب لم تقع مع المشركين بعد ذلك.
- سبب بيعة الرضوان - موقع محتويات
- فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب سعود الشريم - YouTube
سبب بيعة الرضوان - موقع محتويات
سبب بيعة الرضوان نرحب بكم زوارنا الكرام الى موقع دروب تايمز الذي يقدم لكم جميع مايدور في عالمنا الان، وكل مايتم تداوله على منصات السوشيال ميديا ونتعرف وإياكم اليوم على بعض المعلومات حول سبب بيعة الرضوان الذي يبحث الكثير عنه. سبب قسم الولاء للرضوان هو ما سنشرحه من خلال هذا المقال ، حيث من الضروري أن يعرف كل مسلم قصص السيرة النبوية ، ومعرفة تفاصيل هذه القصص ودور الصحابة الكرام في. لهم … ، لأن هذا يقدم لنا حب الرفاق اللامتناهي للدين الإسلامي ودفاعهم عنه بأموالهم وأنفسهم وكل ما يمتلكونه ، ويجعلنا نعرف حبهم الشديد لرسول الله ، ذلك الله السلام. عليه الصلاة والسلام ، ومن خلال هذا المقال نعرض التزام رضوان ، ونذكر دافع اسمه وسببه. ما وعد رضوان؟
وعد رضوان من الوعود التي حدثت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام بعد أن التقى مجموعة من أصحابه وقرروا الذهاب إلى مكة لأداء العمرة. ولكن أهل قريش منعوهم من الدخول لأداء العمرة ، ودارت مفاوضات كثيرة بين قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخلال هذه المفاوضات التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه. ونُفذ وعد الرضوان ، وفيه أقسم الصحابة رضوان الله عليهم بالولاء لرسول الله ، ووعدوا بعدم الهروب وعدم التضحية بأنفسهم دون هروب في حالة الحرب مع قريش ، و هذا على الرغم من عدم استعدادهم للحرب وعدم وجود معدات حربية كاملة معهم.
[4]
أهل بيعة الرضوان
حضر بيعة الرضوان ما يُقارب الألف وأربعمئة صحابي كريم، وقد كان لهؤلاء الصحابة الكرام مكانة عظيمة فقد رضي الله تعالى عنهم في كتابه الكريم، كما شهد لهم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّ كل أهل البيعة في بيعة الرضوان لا يدخلون الجنة، وذلك في حديثه الشريف: "لا يَدْخُلُ النارَ أحدٌ ممَن بايعَ تحتَ الشجرةِ" [5] ، أي أنَّ مصيرهم الجنة دون الدخول إلى النار أبدًا، والله أعلم. [6]
شاهد أيضًا: لماذا بعث الرسول مصعب بن عمير بعد بيعة العقبة الاولى
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أحد المواقف العظيمة التي أظهر فيها الصحابة الكرام تضحيتهم الكاملة بأنفسهم وكل ما يملكون في سبيل الإسلام، وعرَّف ببيعة الرضوان، وذكر سبب بيعة الرضوان، كما ذكر مصير الشجرة التي تمت تحتها هذه البيعة، بالإضافة إلى ذكر مكانة أهل بيعة الرضوان. المراجع
^, بيعة الرضوان والدروس المستفادة منها, 06/12/2021
^, بيعة الرضوان, 06/12/2021
^
سورة الفتح, الآية 18. ^, الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان, 06/12/2021
صحيح أبي داود, جابر بن عبد الله، الألباني، 4653، صحيح. ^, شروح الأحاديث, 06/12/2021
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وقوله: ( أفلم يسيروا في الأرض) أي: بأبدانهم وبفكرهم أيضا ، وذلك كاف ، كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب " التفكر والاعتبار ": حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا سيار ، حدثنا جعفر ، حدثنا مالك بن دينار قال: أوحى الله تعالى إلى موسى ، عليه السلام ، أن يا موسى ، اتخذ نعلين من حديد وعصا ، ثم سح في الأرض ، واطلب الآثار والعبر ، حتى تتخرق النعلان وتكسر العصا. وقال ابن أبي الدنيا: قال بعض الحكماء: أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء ، وبصره فجائع الدنيا ، وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكره ما أصاب من كان قبله ، وسر في ديارهم وآثارهم ، وانظر ما فعلوا ، وأين حلوا ، وعم انقلبوا. أي: فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال ( فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها) أي: فيعتبرون بها ، ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) أي: ليس العمى عمى البصر ، وإنما العمى عمى البصيرة ، وإن كانت القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ، ولا تدري ما الخبر.
فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب سعود الشريم - Youtube
أسامة شحادة
أمية الفهم والإدراك مشكلة خطيرة وآفة عظيمة لأنها تتسبّب دوماً باتباع الباطل ونصرته، ومحاربة الحق والإعراض عنه، هذه الأمية أو عدم الفهم والإدراك سبب رئيسي للكفر بالله عز وجل والإعراض عن اتباع رسله وأنبيائه، ومن ذلك قوله تعالى: "أفلم يسيروا في الأرض فتكونَ لهم قلوبٌ يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (الحج: 46). وفي الآية الكريمة إشارة صريحة إلى أن موضع الفهم والتعقل هو القلب الذي في الصدر، وهو ما بدأ العلم الحديث مؤخرا الاعتراف به والإقرار به وبأن القلب ليس مجرد عضلة ومضخة للدم فحسب! فإنها لا تعمى الأبصار. وفي هذه الآية الكريمة أيضا يعيب ربنا عز وجل على الكفار من بني البشر كيف لا يستفيدون من حواسهم كالسمع والبصر في الفهم والإدراك والتفكر لحقيقة الوجود وغايته وتاريخ الأمم السالفة وحقائق الوحي التي جاء بها الأنبياء والرسل ومن ثم يهتدون للحق بالدخول في دين الإسلام ونبذ الشرك والكفر والعصيان. فهذا الوجود مليء بالأدلة على صدق الوحي الرباني بأن هذا الكون مخلوق مصنوع من قبل الله عز وجل الخالق المالك، وأنه سبحانه وتعالى سخر لجنس الإنسان ما في السماء والأرض من أجل أن يقوم الإنسان بعبادة الله عز وجل وطاعته ومن ذلك عمارة الأرض والدنيا بالحق والعدل.
وما أحسن ما قاله بعض الشعراء في هذا المعنى وهو أبو محمد عبد الله بن محمد ابن سارة الأندلسي الشنتريني ، وقد كانت وفاته سنة سبع عشرة وخمسمائة: يا من يصيخ إلى داعي الشقاء وقد نادى به الناعيان: الشيب والكبر إن كنت لا تسمع الذكرى ، ففيم ترى في رأسك الواعيان: السمع والبصر؟ ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل لم يهده الهاديان: العين والأثر لا الدهر يبقى ولا الدنيا ، ولا الفلك ال أعلى ولا النيران: الشمس والقمر ليرحلن عن الدنيا ، وإن كرها فراقها الثاويان: البدو والحضر