وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "ثلاثةٌ كلُّهم ضامِنٌ على اللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: تكَفَّل اللهُ لهم، أو أنَّه في ضَمانِ ما وعَده اللهُ به بالجزاءِ حيًّا وميتًا: أوَّلُ هؤلاءِ الثَّلاثةِ: "رجلٌ خرَج غازِيًا في سبيلِ اللهِ؛ فهو ضامِنٌ على اللهِ حتَّى يتَوفَّاه فيُدخِلَه الجنَّةَ"، أي: حتَّى يُقتَلَ في سبيلِه فيَكونَ حقًّا على اللهِ أن يُدخِلَه الجنَّةَ، "أو يرُدَّه بما نال مِن أجرٍ وغنيمةٍ"، أي: يَنصُرَه اللهُ عزَّ وجلَّ فيَرجِعَه إلى أهلِه وله الأجرُ والغنيمةُ؛ وَذلكَ أنَّ المجاهِدَ في سبيلِ اللهِ طالبٌ لإِحْدى الحُسنيَينِ: الشَّهادةِ، أو الغنيمةِ. والثَّاني: "ورجلٌ راحَ إلى المسجدِ، فهو ضامنٌ على اللهِ حتَّى يتَوفَّاه فيُدخِلَه الجنَّةَ، أو يرُدَّه بما نالَ مِن أجرٍ وغنيمةٍ"، أي: وكذلك الَّذي يَروحُ إلى المسجدِ؛ فإنَّه يَبتَغي فضلَ اللهِ ورِضْوانَه، ومغفرتَه؛ فهو ذو ضَمانٍ على اللهِ ألَّا يُضِلَّ سعْيَه، ولا يُضيعَ أجرَه؛ فإنْ مات ماتَ في سبيلِ الله؛ لأنَّه خرَجَ لعبادةِ الله ولطاعتِه، وإنْ رجَعَ فهو مُحصِّلٌ للأجرِ والغَنيمةِ في الآخِرَةِ، وإنْ حصَل له رِزقٌ في الدُّنيا بسببِ هذا العَملِ الصَّالِح؛ فهو مِن الأجرِ والثَّوابِ المُعجَّل.
- ص262 - كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد ت القضاة - حديث ثلاثة كلهم ضامن على الله - المكتبة الشاملة
- الكتاب الذي أنزل على موسى - موسوعة الأديان - الدرر السنية
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 91
- الكتاب الذي انزل على موسى - منبع الحلول
ص262 - كتاب عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد ت القضاة - حديث ثلاثة كلهم ضامن على الله - المكتبة الشاملة
اللهُ سبحانه وتعالى أكرمُ الأكرَمين، وهو يُعْطي عِبادَه مِن خَزائنِ رَحمتِه ما شاء، وقد بشَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم بعضَ الأصنافِ مِن النَّاسِ ببُشرَياتٍ مِن اللهِ تعالى، وهذه البُشريَاتُ مُتنوِّعةٌ. وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "ثلاثةٌ كلُّهم ضامِنٌ على اللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: تكَفَّل اللهُ لهم، أو أنَّه في ضَمانِ ما وعَده اللهُ به بالجزاءِ حيًّا وميتًا: أوَّلُ هؤلاءِ الثَّلاثةِ: "رجلٌ خرَج غازِيًا في سبيلِ اللهِ؛ فهو ضامِنٌ على اللهِ حتَّى يتَوفَّاه فيُدخِلَه الجنَّةَ"، أي: حتَّى يُقتَلَ في سبيلِه فيَكونَ حقًّا على اللهِ أن يُدخِلَه الجنَّةَ، "أو يرُدَّه بما نال مِن أجرٍ وغنيمةٍ"، أي: يَنصُرَه اللهُ عزَّ وجلَّ فيَرجِعَه إلى أهلِه وله الأجرُ والغنيمةُ؛ وَذلكَ أنَّ المجاهِدَ في سبيلِ اللهِ طالبٌ لإِحْدى الحُسنيَينِ: الشَّهادةِ، أو الغنيمةِ. والثَّاني: "ورجلٌ راحَ إلى المسجدِ، فهو ضامنٌ على اللهِ حتَّى يتَوفَّاه فيُدخِلَه الجنَّةَ، أو يرُدَّه بما نالَ مِن أجرٍ وغنيمةٍ"، أي: وكذلك الَّذي يَروحُ إلى المسجدِ؛ فإنَّه يَبتَغي فضلَ اللهِ ورِضْوانَه، ومغفرتَه؛ فهو ذو ضَمانٍ على اللهِ ألَّا يُضِلَّ سعْيَه، ولا يُضيعَ أجرَه؛ فإنْ مات ماتَ في سبيلِ الله؛ لأنَّه خرَجَ لعبادةِ الله ولطاعتِه، وإنْ رجَعَ فهو مُحصِّلٌ للأجرِ والغَنيمةِ في الآخِرَةِ، وإنْ حصَل له رِزقٌ في الدُّنيا بسببِ هذا العَملِ الصَّالِح؛ فهو مِن الأجرِ والثَّوابِ المُعجَّل.
حديث وشرحه: ضامن على الله ؟
الكتاب الذي انزل على موسى، عندما خلق الله القدير البشر لم يترك عباده بلا دليل وإرشاد بل خلقهم ليعبدوا الكون ويعيدوا بنائه بعث إليهم رسلاً بكتاب السماء الذي احتوى على الأوامر الإلهية التي يجب على المرء اتباعها والنواهي التي يجب على كل واحد أن يتجنبها منذ خلق العالم أرسل الله تعالى رسلاً للبشر ولم يتركهم حتى أرسل لهم بنو إسرائيل وخاصة الله رسلًا كثيرين وكتبًا كثيرة في السماء. لقد نزلت الكتب السماوية على الرسل والأنبياء، فكانت هي السبيل لإرشاد المرسلين لإرشادهم نزلوا على موسى، حيث ان موسى نبي الله الذي أرسله إلى بني إسرائيل كاهن الله الذي أرسل إليهم الحق وأظهر لشعب إسرائيل طريق الحق إسرائيل هي أكثر الأمة تمردًا على الرغم من أن لديهم العديد من الأنبياء وقد ذكر في القرآن قصة سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم وبني إسرائيل ومطالبتهم المختلفة بالأنبياء ومخالفتهم لأوامر الله في أكثر من مكان. الكتاب الذي انزل على موسى؟ الاجابة هي الكتاب الذي انزل على موسى هو كتاب التوراة وقام اليهود بتحريفه.
الكتاب الذي أنزل على موسى - موسوعة الأديان - الدرر السنية
الكتاب الذي انزل على موسى من الكتب السماوية ومن مقتضيات الإيمان بالله، ونجد أن القرآن ألغى كل الكتب التي سبقته، والكتب التي توجد حاليًا مليئة بالتحريفات فهي ليست طبق الأصل للكتب السماوية التي أنزلها الله على الأنبياء. الكتاب الذي انزل على موسى
إن الكتاب الذي انزل على موسى هو كتاب التوراة وهو معناه كلمة (تعليم) بأن نؤمن بالكتب السماوية التي أرسلها الله على الأنبياء مثل إسحاق وإسماعيل ويعقوب والكتب المذكورة جزء من الإيمان بالجميع وأن جميع الكتب نزلت على الأنبياء وهي من عند الله والاعتراف بما فيها والإلتزام بها. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 91. ماهي الكتب السماوية وأسماء الأنبياء التي نزلت عليهم
الكتب السماوية نزلت على الأنبياء والتي تم ذكرها تفصيلاً في القرآن الكريم ويجب العلم أن جميع الكتب السماوية التي انزلها الله على الأنبياء وأسمائها هي:
الصحف: وانزل على سيدنا إبراهيم. التوراة: وانزل على نبي الله موسى في بني اسرائيل. الزبور: وانزل علي نبي الله داوود. الانجيل: وانزل علي نبي الله عيسى. القران الكريم: انزل على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وأرسل من الناس عامه هذه الرسالة لانه هو خاتم الأنبياء، وهي رساله للأنس والجن.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 91
ويحتمل أن يكون مستأنفا ، والتقدير: يجعلونه ذا قراطيس. وقوله: " يبدونها ويخفون كثيرا " يحتمل أن يكون صفة لقراطيس; لأن النكرة توصف بالجمل. ويحتمل أن يكون مستأنفا حسبما تقدم.
الكتاب الذي انزل على موسى - منبع الحلول
قال ابن عباس: ما آمنوا أنه على كل شيء قدير. وقال الحسن: ما عظموه حق عظمته. وهذا يكون من قولهم: لفلان قدر. وشرح هذا أنهم لما قالوا: ما أنزل الله على بشر من شيء نسبوا الله عز وجل إلى أنه لا يقيم الحجة على عباده ، ولا يأمرهم بما لهم فيه الصلاح; فلم يعظموه حق عظمته ولا عرفوه حق معرفته. وقال أبو عبيدة: أي ما عرفوا الله حق معرفته. قال النحاس: وهذا معنى حسن; لأن معنى قدرت الشيء وقدرته عرفت مقداره. ويدل عليه قوله تعالى: إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء أي لم يعرفوه حق معرفته; إذ أنكروا أن يرسل رسولا. الكتاب الذي انزل على موسى - منبع الحلول. والمعنيان متقاربان. وقد قيل: وما قدروا نعم الله حق تقديرها. وقرأ أبو حيوة " وما قدروا الله حق قدره " بفتح الدال ، وهي لغة. إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قال ابن عباس وغيره: يعني مشركي قريش. وقال الحسن وسعيد بن جبير: الذي قاله أحد اليهود ، قال: لم ينزل الله كتابا من السماء. قال السدي: اسمه فنحاص. وعن سعيد بن جبير أيضا قال: هو مالك بن الصيف ، جاء يخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنشدك بالذي أنزل التوراة على موسى أما تجد في التوراة أن الله يبغض الحبر السمين ؟ - وكان حبرا سمينا - فغضب وقال: والله ما أنزل الله على بشر من شيء.
• قيل: الذلة: الصغار، والمسكنة: الفقر والخضوع. • قال الرازي (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّة) فالمعنى جعلت الذلة محيطة بهم مشتملة عليهم فهم فيها كمن يكون في القبة المضروبة أو ألصقت بهم حتى لزمتهم ضربة لازم كما يضرب الطين على الحائط فيلزمه. • وقال القرطبي: أي أُلزِموهما وقُضِيَ عليهم بهما. والذَّلّة: الذُّلّ والصَّغار، والمسكنة: الفقر، فلا يوجد يهوديّ وإن كان غَنِياً خالياً من زِي الفقر وخضوعه ومهانته. (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ) أي: رجعوا وانقلبوا متحملين غضب الله قد صار عليهم من الله غضب، ووجب عليهم من الله سخط. (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) يقول تعالى: هذا الذي جازيناهم من الذلة والمسكنة، وإحلال الغضب بهم من الذلة، بسبب استكبارهم عن اتباع الحق وكفرهم بآيات الله، وإهانتهم حملة الشرع، وهم الأنبياء وأتباعهم، فانتقصوهم إلى أن أفضى بهم الحال إلى أن قتلوهم، فلا كفر أعظم من هذا، إنهم كفروا بآيات الله، وقتلوا أنبياء الله بغير الحق. • وقال القرطبي: قوله تعالى (بِغَيْرِ الحق) تعظيم للشُّنْعة والذّنب الذي أتوه. فإن قيل: هذا دليل على أنه قد يصح أن يُقتلوا بالحق؛ ومعلوم أن الأنبياء معصومون من أن يصدر منهم ما يُقتلون به، قيل له: ليس كذلك؛ وإنما خرج هذا مخرج الصفة لقتلهم أنه ظُلم وليس بحق؛ فكان هذا تعظيماً للشُّنعة عليهم؛ ومعلوم أنه لا يُقتل نبيّ بحق، ولكن يُقتل على الحق؛ فصرّح قوله (بِغَيْرِ الحق) عن شُنعة الذنب ووضوحه؛ ولم يأت نبيّ قط بشيء يوجب قتله.