الرئيسية
إسلاميات
فتاوى متنوعة
03:15 م
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
حكم الدين في المتعمد إيذاء الآخرين بالكلام؟.. الترهيب من إيذاء الزوج بالكلام القبيح وغيره - إسلام ويب - مركز الفتوى. أمين
كتب - أحمد الجندي:
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إيذاء المؤمن من أكبر الكبائر فكل المسلم على المسلم حرام مثلما بين رسول الله بالمعنى الصريح دمه وماله وعرضه وقال (سباب المسلم فسوق). وأضاف وسام، في إجابته عن سؤال «ما رأي الدين فيمن يتعمد إيذاءنا بالكلام ومن المفروض أن نتعامل معه؟» عبر بث "الغفتاء" على "فيسبوك" ، أن الآدمي في حد ذاته كائن محترم لئن تهدم الكعبة المشرفة التي هى قبلة العالمين أهون عند الله سبحانه وتعالى من أن يسفك دم المسلم الحرام. محتوي مدفوع
إعلان
الترهيب من إيذاء الزوج بالكلام القبيح وغيره - إسلام ويب - مركز الفتوى
وفي الهدية: «تهادوا تحابوا» وفي البشاشة «من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق»، وفي الاستئذان قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون». وفي الأناقة، قوله تعالى: «يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، وفي آداب الموائد حديث: «يا غلام سمِّ الله وكل بيمينك وكل مما يليك»، وفي توقير الشخصيات: «إذا أتاكم كريم قوم فاكرموه»، وفي الابتسامة «تبسمك في وجه أخيك صدقة»، وفي الشكر «من لم يشكر الناس لا يشكر الله»، وفي التواضع قوله تعالى: «ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور»، انه الإسلام دين الأخلاق والفضائل الذي سبق كل التشريعات والقوانين في تأصيل وترسيخ آداب وسلوكيات التعامل التي تعرف حديثاً باسم «الإتيكيت». طبق الإسلام منذ بداياته التعامل بالاحترام والتوقير والتقدير مع الآخرين، ووضع في كل خطوة الإرشادات والتوجيهات التي توضح طريقة التعامل بأسلوب منظم يهدف من خلاله لإرساء وتدعيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي. بر الوالدين أول ما يمكن الحديث فيه هو فن التعامل مع الوالدين، مستدلاً بقوله تعالى: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».
الأربعيني أبو صفوان يشكو كذلك من الأحكام السريعة التي تطلقها زوجته عن شخص معين من الناس من دون إعطاء فرصة لتفهم حقيقته ومعرفة طباعه، وبالتالي تحكم عليهم معتمدة على بعض المعايير المرتبطة بمكانته ومستواه. ويذكر لها أحد المواقف عندما حكمت على إحدى جاراتها في العمارة بأنها "ثرثارة"، ولم يبن هذا التحليل على موقف ما، بل إن شكلها "يوحي بذلك"، وفق قول زوجته! غير أن زوجة أبو صفوان فوجئت بعد فترة ليست بالطويلة بأن جارتها غير ذلك تماما، من خلال سماعها الأخبار من الجارات الأخريات اللواتي تقربن منها، ما أثار فضولها في التعرف عليها أيضا. يقول "لا أنكر أن هناك بعض الأشخاص للوهلة الأولى يظهرون بصورة مغايرة لواقعهم أو شخصيتهم، وبعد التقرب منهم يبدون عكس ذلك تماما"، لذا، يرى أبو صفوان أنه "لا بد من معرفة الناس عن قرب أكثر فأكثر، فهناك بعض الأحكام الخاطئة على الأشخاص تزعجه وتؤذيه خصوصا عند معرفتها". ومن الناحية النفسية يبين الاختصاصي النفسي د. خليل أبو زناد أن الشخصية المتسرعة في الحكم من دون النظر إلى الموضوع بشيء من التروي تتصف بـ"الاندفاع، وعادة ما يندم المتصفون بالتسرع في الأحكام ويقعون في حرج دائم، ما يجعلهم كثيري الاعتذار للآخرين".
[٩]
الالتزامُ بالعباداتِ المفْروضة، ومُحاولة تطبيقها قولاً وفعلاً ، ومن أهمِّها الصلاة، فهي نورٌ يضيء درْبَ العبدِ وتهديه لأحسنِ ما يُمكنُ من الآدابِ والأخلاق، وتنهاه عن الفُحْش والسُّوء، لحديث: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأُ المِيزانَ، وسُبْحانَ اللهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآنِ -أَوْ تَمْلأُ- ما بيْنَ السَّمَواتِ والأرْضِ، والصَّلاةُ نُورٌ). [١٠]
مُخالطةُ الناسِ وجعلهم ميدان اختبار الخُلُق الحَسَن، فلا يظهر الخلق من صبر وحلم وتواضع حقيقة إلا عند الاحتكاك بالناس. [١١]
الاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
إحدى صُور الانقياد والطّاعة في الإسلام أن يقتدي المسلم بالنبيّ -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله؛ وإمّا أن يكون ذلك بالاقتداء به في العبادات أو المعاملات أو الأخلاق، والاقتداءُ به -عليه الصّلاة والسّلام- أظهر علامة لمحبته، فالمحِبّ يُطيع محبوبَه، ومن مال قلبه إلى مَحبّة النبيّ اقتدى به في سلوكه وخُلُقه، وأوّل درجات الاقتداء هي المحبة، ثم الطاعة، ومن اقتدى به -عليه الصلاة والسلام- حاز فضلاً كبيراً، فقد وصفه الله بصاحب الخلق العظيم، وذلك في قوله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم بخط الرقعه
كريمُ اليد واسعُ الجُود؛ جاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلَين، ورأى رجلٌ عليه بُردةً فقال: اكسنيها ما أحسنها، فأعطاه إياها (رواه البخاري). طيبٌ لا يأكل إلا طيبًا، يتوارى عن أي شُبهةٍ في المطعَم أو المشرَب، قال: " إني لأنقلبُ إلى أهلي فأجِدُ التمرةَ ساقطةً على فراشي فأرفعها لآكلَها، ثم أخشى أن تكون صدقةً فأُلقيها "(متفق عليه). يُجِلُّ صحابته ويُعظِم مكانتهم -وإن كانوا حديثي السن-، قال عن أسامة بن زيد -وهو لم يتجاوز حينذاك الثامنة عشرة من عمره-: " أُوصيكم به فإنه من صالحيكم "(رواه مسلم). فأين نحن -عباد الله- من هذا السمو والرقي الأخلاقي، لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؟! أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم انشوده. الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
أيها المسلمون: ومن صور حسن خُلقه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا مرِضَ أحد أصحابه عادَه وحزنَ لمُصابه، فقد زار سعد بن عبادة فوجدَ مرضَه شديدًا فبكى. وفيٌّ مع صحابته، لم ينسَ فضلَهم وإيثارهم، آخر يومٍ صعد فيه المنبر قال: " أُوصيكم بالأنصار؛ فإنهم كرِشي -أي: جماعتي وموضع ثقتي-، وعَيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقِيَ الذي لهم، فاقبَلوا من مُحسِنهم وتجاوزوا عن مُسيئهم "(رواه البخاري).
اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم انشوده
ونظراً لاختلافات البيئات التي نشأوا فيها، واختلاف أهمّيتها عند النّاس، فبعض النّاس يضربون بمبادئهم عرض الحائط ويعتبرونها إعاقة لطموحاتهم وتقدمهم ونجاحاتهم، فهم بذلك يتخلون على إنسانيتهم ويؤذون من حولهم، لكي يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم الدّنيئة المنحطة الرّخيصة، والتي بلا شك ستسبب لهم ولمن حولهم الهلاك والانحطاط والخسران. قد يهمك أيضًا: أحاديث عن حسن الخلق | فضل الأخلاق وأهميتها في ضوء سنة النبي
أنواع مكارم الأخلاق
تنوعت مكارم الأخلاق لتشمل العديد من الأخلاق الحسنة الضرورية لصلاح المجتمع، مثل الصّدق، والأمانة، وحبّ الآخرين،
والحرص على حقوق النّاس، وعلى أموالهم، وحياتهم، وأيضاً ممتلكاتهم، وأعراضهم. تشمل مكارم الأخلاق الابتعاد عن الغيبة والنميمة والكلام الفاحش، وحتى الإخلاص في العمل، والنّزاهة وحفظ أعراض الناس،
ومكارم الأخلاق التي لا يمكن عدّها ولا إحصاؤها
أعظم البشر أخلاقاً هم الأنبياء والرسل – عليهم أفضل السّلام – فهم نالوها وجمعوا الأخلاق الحسنة والخصال الطيبة
وابتعدوا عن أخلاق السوء، يليهم بعد ذلك الصالحين بصدق والمخلصين لله، وأصحاب القلوب الطيبة
والسّبب في جمع الأخلاق الحميدة مع الصديقين والصالحين، هو أنّ الصالحين يسعون للوصول إلى الكمال المطلق،
وكلما ارتقى إلى معرفته بالله كلما عظمت أخلاقه، لهذا فالرّسل هم أعظم البشر حفاوة بمكارم الأخلاق، لأنّهم أعرف النّاس بالله.
اخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم Icon
مكارم الأخلاق هي الأساس الآمن لاستكمال الحياة على أسس دينية حميدة، بمبادئ تقودنا إلى الخير،
فمكارم الأخلاق هي الدعوى لكل ما هو نافع والبعد عن السوء والعدوان، ومكارم الأخلاق تعني الحب والمودة، النفع والتقوى،
الإحسان، الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، هي السبيل الوحيد لاستمراريّة الحياة على هذه الدنيا، فقد خلقنا في دار ابتلاء،
وبمكارم الاخلاق التي رزقنا الله بها نستطيع تحدى الصعاب والعيش بسلام ومودّة ومحبّة في حفظ الرحمن. مكارم الأخلاق
تعد علم الأخلاق هي الضّامن لاستمرار النّهضة، عدم تطبيقها يعني الدّمار الشامل يعني الفساد والخيبة والخسران، وليس على الإنسان فقط، بل تترتب آثاره السّلبية البغيضة على المجتمع أجمع، ما الذي سنجنيه من فعل السوء ورد الإساءة بالإساءة،
مكارم الأخلاق هي التي تقودنا للسعي وراء الحق، من أجل الفوز بالجنة من أجل رضا الرحمن وعفوه. بل تؤدّي مكارم الأخلاق إلى تضرّر الكائنات وأشكال الحياة، هي عملية تراكميّة بامتياز، عملية متنوّعة مصادرها، لأن النّاس تستمد أخلاقهم من العادات والتقاليد والأعراف، وقد يأمر الدّين بتحسين أخلاق النّاس وهذه العادات، من خلال إضافة الأخلاق الحميدة،
وأيضاً محو الأخلاق السّيئة التي أقرتها أعراف المجتمع الفاسد
لهذا فقد دعت جميع الأديان السماوية بالتمسك بمكارم الأخلاق وعلى رأسهم دين الإسلام الحنيف، إضافةً إلى وظيفتها الرّئيسية الأخرى، أيضاً تعريف النّاس بخالقهم ودينهم، وكذلك فإنّ الإختلاف الأخلاقي بين النّاس موجود.
[7] وكان مع الضعاف يسير في أمورهم ويعينهم في كلّ حوائجهم. الكرم
بالرّغم من أنّ العرب امتازوا بكرمهم وجودهم إلا أنّ كرم النبي وجوده نوعٌ لم تألفه العرب، فلم يكن كرمه لمكسبٍ دنيوي، ولم يكن مباهاة ولا لجلب مدح، إنّما كان في سبيل الله ورضاه، فهو يبذل الكثير والقليل بل كلّ ما يملك في سبيل الله، وكان لا يرد سائلًا ولا يمنع طالبًا، حتّى أنّ أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ".
التواصي بحُسْنِ الخُلُق: ويكون ذلك بالدَّعْوة إلى الأخْلاق الحسنة، وبيان الأخلاقِ السَّيّئة وتداعياتها، والنصح لسيِّء الأخلاق بتركها، وهذا من التّواصي بالحق الذي أمَرَ الله -سبحانه وتعالى- به، إذ يقول في مُحْكَم كتابه: (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) ، [٤] والأجْدر بالمؤمن أن يتحرّى من الأصحاب من يدعوه إلى الخُلُق الحسن، وذلك لتوجيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمنُ مرآةُ المؤمنِ، والمؤمنُ أخُو المؤمنِ يكُفُّ عليه ضيْعتَه ، ويَحوطُه من ورائِه). [٥] [٦]
الصّبر والمُجاهدة وحبْس النَّفس عن الميل إلى الأخلاق السيئة ، فالتأنّي والتصبّر يأتي بثماره ولو طال الزمن، أما الاستعجال والجزع فلا يُثْمر شيئاً، فليصبر على نفسه ويتدرّج معها، تتنفيذاً لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ( وَمَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَن يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَما أُعْطِيَ أَحَدٌ مِن عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ). [٧] [٨]
معرفةُ مكانةِ الخُلُقِ في الإسلام ، فاستشعار أهميّته وفضله عبادة يُثابُ الإنسان على فعلها ويُؤجَر، فإن عَرَف ذلك سارع وبادَرَ في التَّخلُّقِ به، واستشعار المنزلةِ العظيمةِ لحَسَنِ الخُلُق حيث ترفع الأخلاق الحسنة المسلم إلى درجات عالية عند الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ المؤمِنَ ليُدْرِكُ بِحُسْنِ الخلُقِ درجَةَ القائِمِ الصائِمِ).