2 إجابة
معني كلمة استوي
هو التمكين والاستقرار والرسي باستقامه في مكان ما مثلما قال الله تعالي
عن سفينة نوح التي استقرت علي جبل الجودي. تم الرد عليه
مايو 26، 2021
بواسطة
Amerametawee
✭✭✭
( 32. 3ألف نقاط)
بيان معنى استوى في لغة العرب
وقد طعن فيه أئمة اللغة، وذكر عن الخليل كما ذكره أبو
المظفر في كتابه [الإفصاح] قال: سئل الخليل: هل وجدت في اللغة
استوى بمعنى: استولى؟ فقال: هذا ما لا تعرفه العرب، ولا هو جائز
في لغتها وهو إمام في اللغة على ما عرف من حاله فحينئذ حمله على ما لا
يعرف حمل باطل.
الثامن: أنه روى عن جماعة من أهل اللغة أنهم قالوا: لا يجوز استوى
بمعنى: استولى، إلا في حق من كان عاجزًا ثم ظهر، واللّه سبحانه لا
يعجزه شيء، والعرش لا يغالبه في حال، فامتنع أن يكون بمعنى:
استولى. فإذا تبين هذا فقول الشاعر:
ثم استوى بشر على العراق لفظ [مجازي] لا يجوز حمل الكلام عليه إلا
مع قرينة تدل على إرادته، واللفظ المشترك بطريق الأولى، ومعلوم أنه
ليس في الخطاب قرينة أنه أراد بالآية الاستيلاء.
فلما اتفق المسلمون على أنه يقال: استوى على العرش ولا يقال:
استوى على هذه الأشياء، مع أنه يقال: استولى على العرش والأشياء علم
أن معنى [استوى] خاص بالعرش، ليس عامًا كعموم الأشياء. بيان معنى استوى في لغة العرب.
السادس: أنه أخبر بخلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على
العرش، وأخبر أن عرشه كان على الماء قبل خلقها، وثبت ذلك في صحيح
البخاري عن عمران ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كان اللّه ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء،
وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض" ، مع أن العرش
كان مخلوقًا قبل ذلك، فمعلوم أنه ما زال مستوليا عليه قبل وبعد،
فامتنع أن يكون الاستيلاء العام هذا الاستيلاء الخاص بزمان كما كان
مختصًا بالعرش.
السابع: أنه لم يثبت أن لفظ استوى في اللغة بمعنى: استولى؛ إذ
الذين قالوا ذلك عمدتهم البيت المشهور. ثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق ولم يثبت نقل صحيح
أنه شعر عربي، وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه، وقالوا: إنه بيت
مصنوع لا يعرف في اللغة، وقد علم أنه لو احتج بحديث رسول اللّه صلى
الله عليه وسلم لاحتاج إلى صحته، فكيف ببيت من الشعر لا يعرف
إسناده؟!
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
ولد بأرض الحبشة وأمه أسماء بنت عميس، وهو آخر من رأى النبي ﷺ من بني هاشم وفاة، سكن المدينة، ولما استشهد أبوه جعفر بمؤتة «أتى النبي ﷺ إلى أمهم فقال: ائتوني ببني أخي، فأتي بهم كأنهم أفرخ، فدعا بالحلاق فحلق رؤوسهم ثم قال: اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقته، فجاءت أمهم فذكرت للنبي ﷺ أنه ليس لهم شيء، فقال أنا لهم عوضا من أبيهم». وقد بايع النبي ﷺ عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير وعمرهما سبع سنين، وهذا لم يتفق لغيرهما، وكان عبد الله بن جعفر من أسخى الناس، يعطي الجزيل الكثير ويستقله، وقد تصدق مرة بألفي ألف، وأعطى مرة رجلا ستين ألفا، ومرة أعطى رجلا أربعة آلاف دينار، وقيل إن رجلا جلب مرة سكرا إلى المدينة فكسد عليه فلم يشتره أحد فأمر ابن جعفر قيمه أن يشتريه وأن يهديه للناس. وقيل: إن معاوية لما حج ونزل في دار مروان قال يوما لحاجبه: انظر هل ترى بالباب الحسن أو الحسين أو ابن جعفر أو فلانا - وعد جماعة - فخرج فلم ير أحدا، فقيل له: هم مجتمعون عند عبد الله بن جعفر يتغدون، فأتى معاوية فأخبره فقال: ما أنا إلا كأحدهم، ثم أخذ عصا فتوكأ عليها ثم أتى باب ابن جعفر فاستأذن عليه ودخل فأجلسه في صدر فراشه، فقال له معاوية: أين غداؤك يا ابن جعفر؟
فقال: وما تشتهي من شيء فأدعوا به؟
فقال: معاوية أطعمنا مخا.
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب بشر به
معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: أمّه أمّ ولد، وَلَدَ معاويةُ بن عبد الله: عبدَ الله الخارج بالكوفة في آخر زمن مروان بن محمد، وجعفرَ بن معاوية لا بقيّة له، ومحمدًا، وأمّهم أمّ عون بنت عون بن العبّاس؛ وسليمانَ بن معاوية لأمّ ولد، والحسنَ، ويزيدَ، وصالحًا، وحمّادةَ، وأُبيّةَ، وأمّهم فاطمة بنت حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب، وعليَّ بن معاوية قتله عامر بن ضُبارة، وأمّه أمّ ولد. روى يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر.
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب اقوال
فخرجنا إليه أرسالا ، حتى اجتمعنا فنزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا. قال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس ، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر ، فقال كل منهما: أبي خير من أبيك. فقال علي: يا أسماء ، اقضي بينهما. فقالت: ما رأيت شابا كان خيرا من جعفر ، ولا كهلا خيرا من أبي بكر. فقال علي: ما تركت لنا شيئا ، ولو قلت غير هذا لمقتك. فقالت: والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار. مجالد: عن الشعبي ، عن عبد الله بن جعفر ، قال: ما سألت عليا شيئا بحق جعفر إلا أعطانيه. ابن مهدي ، حدثنا الأسود بن شيبان ، عن خالد بن شمير ، قال: قدم علينا عبد الله بن رباح ، فاجتمع إليه ناس ، فقال: حدثنا أبو قتادة ، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء ، وقال: " عليكم زيد ، فإن أصيب فجعفر ، فإن أصيب جعفر ، فابن رواحة ". فوثب جعفر ، وقال: بأبي أنت وأمي ، ما كنت أرهب أن [ ص: 209] تستعمل زيدا علي. قال: امضوا; فإنك لا تدري أي ذلك خير. فانطلق الجيش ، فلبثوا ما شاء الله ، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر ، وأمر أن ينادى: " الصلاة جامعة ". قال - صلى الله عليه وسلم -: " ألا أخبركم عن جيشكم ، إنهم لقوا العدو ، فأصيب زيد شهيدا ، فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء جعفر ، فشد على الناس حتى قتل ، ثم أخذه ابن رواحة ، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا ، ثم أخذ اللواء خالد ، ولم يكن من الأمراء - هو أمر نفسه - فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعيه وقال: اللهم هو سيف من سيوفك فانصره - فيومئذ سمي سيف الله -.
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب عود الاراك
كما تناقل المؤرخون أخبار تنعّمه، وحبه للغناء. [4]
وبعد مقتل عثمان وانقسام المسلمين، انضم عبد الله إلى صفوف جيش عمه علي بن أبي طالب ، كان قائدًا للواء قريش وأسد وكنانة يوم صفين. [4]
توفي عبد الله بن جعفر سنة 80 هـ، [4] في المدينة المنورة، وكان والي المدينة يومئذ أبان بن عثمان بن عفان ، فحضر غُسل عبد الله وكفنه، [2] وصلى عليه، [5] وما فارقه حتى وضعه بالبقيع.
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب واليتامي
كيما يراها بائس مرمل... أو فرد حي ليس بالآهل أعني ابن ليلى ذا الثدي والندى... أعني ابن بنت الحسب الفاضل لا يؤثر الدنيا على دينه... ولا يبيع الحق بالباطل وولد علي بن الحسين في خلافة عثمان. وقد روى عن جده علي بن أبي طالب، وعن عائشة أحاديث كرهت ذكرها في هذا الموضع لأنها ليست من جنس ما قصدت له. [وعبد الله بن علي بن أبي طالب] وأمه أم البنين بنت حزام «١» بن خالد بن ربيعة بن الوحيل، وهو عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. [وأمها ثمامة بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. وأمها عمرة بنت الطفيل فارس قرزل بن مالك الأحزم رئيس هوازن بن جعفر بن كلاب. وأمها كبشة بنت عروة الرّجال بن عتبة بن جعفر بن كلاب. وأمها أم الخشف بنت أبي معاوية فارس الهوازن بن عبادة بن عقيل بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأمها فاطمة بنت جعفر بن كلاب. وأمها عاتكة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب. وأمها آمنة بنت وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة، ابن دودان بن أسد بن خزيمة. وأمها بنت جحدر بن ضبيعة الأغرّ بن قيس بن ثعلبة بن عكابة، بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة بن نزار. وأمها بنت مالك بن قيس بن ثعلبة.
قَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا (٣). وَعَنِ العُمَرِيِّ: أَنَّ ابْنَ جَعْفَرٍ أَسْلَفَ الزُّبَيْرَ أَلْفَ أَلْفٍ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ الزُّبَيْرُ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لابْنِ جَعْفَرٍ: إِنِّيْ وَجَدْتُ فِي كُتُبِ الزُّبَيْرِ أَنَّ لَهُ عَلَيْكَ أَلْفَ أَلْفٍ. قَالَ: هُوَ صَادِقٌ. ثُمَّ لَقِيَهُ بَعْدُ، فَقَالَ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ! وَهِمْتُ؛ المَالُ لَكَ عَلَيْهِ. قَالَ: فَهُوَ لَهُ. قَالَ: لاَ أُرِيْدُ ذَلِكَ (٤). (١) الخبر والابيات في ابن عساكر ٩ / ٣٥ آ. (٢) تحرف في المطبوع إلى " سفهني ". (٣) ابن عساكر ٩ / ٣٥ ب. (٤) وتمامه عند ابن عساكر ٩ / ٣٥ ب: قال: فاختر إن شئت، فهو له، وإن كرهت ذلك، فلك فيه نظرة ما شئت، فإن لم ترد ذلك، فبعني من ماله ما شئت، فقال: أبيعك، ولكن أقوم، فقوم الاموال، ثم أتاه، فقال: أحب أن لا يحضرني وإياك أحد، فقال عبد الله: يحضرنا الحسن والحسين، فيشهدان لك، فقال: ما أحب أن يحضرنا أحد، قال: انطلق، فمضى معه، فأعطاه خرابا وسباخا لاعمارة له وقومه عليه، حتى إذا فرغ، قال عبد الله لغلامه: ألق لي في هذا الموضع مصلى، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، =