1- قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾:
والصواب من القول في تأويل ﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ﴾ أن يقال: يصدقون بمعبودين من دون الله، ويتخذونهما إلهين، وذلك أن الجبت والطاغوت اسمان لكل معظم بعبادة من دون الله، أو طاعة أو خضوع له، كائنًا ما كان ذلك المعظَّم من حجر أو إنسان أو شيطان. 2- وقوله تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾:
بيان لما نطقوا به من زُور وبُهتان؛ أي: ويقولون إرضاءً للذين كفروا وهم مشركو مكة، هؤلاء في شركهم وعبادتهم للجبت والطاغوت ﴿ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴾؛ أي أقوم طريقًا، وأحسن دينًا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، واللام في قوله ﴿ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ لام العلة؛ أي: يقولون لأجل الذين كفروا، والإشارة بقوله: ﴿ هؤُلاءِ أَهْدى ﴾ إلى الذين كفروا. ♦ وإيراد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعنوان الإيمان، ليس من قبل القائلين، بل من جهة الله تعالى، تعريفًا لهم بالوصف الجميل، وتحقيرًا لمن رجح عليهم المتصفين بأقبح الصفات.
- الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى
- الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى
- الم ذلك الكتاب
- الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
- ومن أظلم ممن منع مساجد الله
- ومن اظلم ممن منع مساجد
- ومن أظلم ممن منع مساجد الله سبب النزول
- ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر
الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى
تفسير و معنى الآية 11 من سورة الحشر عدة تفاسير - سورة الحشر: عدد الآيات 24 - - الصفحة 547 - الجزء 28. الم ذلك الكتاب لاريب فيه. ﴿ التفسير الميسر ﴾
ألم تنظر إلى المنافقين، يقولون لإخوانهم في الكفر من يهود بني النضير: لئن أخرجكم محمد ومَن معه مِن منازلكم لنخرجن معكم، ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا سألَنا خِذْلانكم أو ترك الخروج معكم، ولئن قاتلوكم لنعاوننكم عليهم؟ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما وعدوا به يهود بني النضير. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«ألم ترْ» تنظر «إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب» وهم بنو النضير وإخوانهم في الكفر «لئن» لام قسم في الأربعة «أخرجتم» من المدينة «لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم» في خذلانكم «أحدا أبدا وإن قوتلتم» حذفت منه اللام الموطئة «لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون». ﴿ تفسير السعدي ﴾
ثم تعجب تعالى من حال المنافقين، الذين طمعوا إخوانهم من أهل الكتاب، في نصرتهم، وموالاتهم على المؤمنين، وأنهم يقولون لهم: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا أي: لا نطيع في عدم نصرتكم أحدا يعذلنا أو يخوفنا، وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم.
الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى
فهو أي الذي يتلى عليكم من عند الله حقًا، وآياته هدى للمتقين، فالذي يهتدي وينتفع بها هم المتقون، هذا من حيث المنطوق، وأما من حيث المفهوم فإنها تعني أن الذي يهتدي بهذه الآيات يصبح من المتقين. فالمسلمون المتقون يهتدون بآيات هذا الكتاب ويزدادون هدى، والكفار الذين يهتدون بآياته أي يؤمنون يصبحون بذلك من المتقين. وعلى هذا المعنى يكون الوقوف في القراءة على] ﭕ ﭖﭗ [أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. وأيضاً يكون المعنى أن القرآن الذي يتلى عليكم لا ريب في آياته، فآياته مقطوع بها من عند الله، وهو أي الكتاب هدى للمتقين. الم ذلك الكتاب لاريب Mp3 - سمعها. وعلى هذا يكون الوقوف عند] ﭕ ﭖﭗ [ أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. ففي الوقوف الأول نفيُ الريب هو عن الكتاب جملةً] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في آيات] ﭘﭙ ﭚ ﭛ [. وفي الوقوف الثاني نفيُ الريب هو عن آيات الله] ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في الكتاب جملة] ﭚ ﭛ [ مسندة إلى] ﭓ ﭔ [. والوقوفان صحيحان، والمعنى في المحصلة واحد، لأن كتاب الله هو مجموع آياته والقطع في آياته قطع فيه والهدى في آياته هدى فيه. ] ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ[
بعد أن ذكر الله «المتقين» في الآية الثانية ذكر في هذه الآيات بعض صفاتهم التي جعلتهم من المهتدين المفلحين، فذكر سبحانه إيمانهم بالغيب وبما أنزل الله من كتب على رسله، ثمّ ذكر إيمانهم بالآخرة، كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى إقامتهم الصلاة وإنفاقهم مما رزقهم الله.
الم ذلك الكتاب
• جميع الأسماء ترجع إليه لفظاً ومعنى: أي أن أسماء الله تأتي بعده ولا يأتي بعد شيء منها. ومعنى ترجع إليه معنى: أي أن هذا الاسم يتضمن صفة الإلهية وهي أوسع الصفات، وهذه الصفة ترجع إليها جميع الصفات.
الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
مرحباً بالضيف
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله - عز وجل -: ( ألم تر إلى الذين نافقوا) أي أظهروا خلاف ما أضمروا: يعني: عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه ( يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب) اليهود من بني قريظة والنضير جعل المنافقين إخوانهم في الدين لأنهم كفار مثلهم. ( لئن أخرجتم) من المدينة ( لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا) يسألنا خذلانكم وخلافكم ( أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم) يعني المنافقين ( لكاذبون). ﴿ تفسير الوسيط ﴾
قال الآلوسى: قوله- تعالى-: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا... حكاية لما جرى بين الكفرة والمنافقين من الأقوال الكاذبة والأحوال الفاسدة وتعجب منها بعد حكاية محاسن أحوال المؤمنين على اختلف طبقاتهم، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لكل أحد ممن يصلح للخطاب. والآية- كما روى عن ابن عباس- نزلت في رهط من بنى عوف منهم عبد الله بن أبى بن سلول... بعثوا إلى بنى النضير بما تضمنته الجمل المحكية، بقوله- تعالى-: يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ.... الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. والمراد بالأخوة في قوله- سبحانه-: يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ: أخوة في الكفر والفسوق والعصيان... والمعنى: ألم يصل إلى علمك- أيها الرسول الكريم- حال أولئك المنافقين الذين أظهروا الإسلام، وأبطنوا الكفر، وهم يقولون لإخوانهم في الكفر من أهل الكتاب، وهم: يهود بنى النضير، أثناء محاصرتكم- أيها المؤمنون- لهم.
وما ذاك إلا تشريف أكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة [ المباركة] التي بعث [ الله] فيها رسوله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا صلوات الله وسلامه عليه. وهذا هو الخزي لهم في الدنيا; لأن الجزاء من جنس العمل. ومن أظلم ممن منع مساجد الله. فكما صدوا المؤمنين عن المسجد الحرام ، صدوا عنه ، وكما أجلوهم من مكة أجلوا منها ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم) على ما انتهكوا من حرمة البيت ، وامتهنوه من نصب الأصنام حوله ، والدعاء إلى غير الله عنده والطواف به عريا ، وغير ذلك من أفاعيلهم التي يكرهها الله ورسوله. وأما من فسر بيت المقدس ، فقال كعب الأحبار: إن النصارى لما ظهروا على بيت المقدس خربوه فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل عليه: ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) الآية ، فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفا. وقال السدي: فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن يضرب عنقه ، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها. وقال قتادة: لا يدخلون المساجد إلا مسارقة. قلت: وهذا لا ينفي أن يكون داخلا في معنى عموم الآية فإن النصارى لما ظلموا بيت المقدس ، بامتهان الصخرة التي كانت يصلي إليها اليهود ، عوقبوا شرعا وقدرا بالذلة فيه ، إلا في أحيان من الدهر امتحن بهم بيت المقدس وكذلك اليهود لما عصوا الله فيه أيضا أعظم من عصيان النصارى كانت عقوبتهم أعظم والله أعلم.
ومن أظلم ممن منع مساجد الله
ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ومن أظلم ممن منع مساجد الله عام لكل من خرب مسجدا، أو سعى في تعطيل مكان مرشح للصلاة. وإن نزل في الروم لما غزوا بيت المقدس وخربوه وقتلوا أهله. أو في المشركين لما منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل المسجد الحرام عام الحديبية أن يذكر فيها اسمه ثاني مفعولي منع وسعى في خرابها بالهدم، أو التعطيل أولئك أي المانعون ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ما كان ينبغي لهم أن يدخلوها إلا بخشية وخشوع فضلا عن أن يجترئوا على تخريبها، أو ما كان الحق أن يدخلوها إلا خائفين من المؤمنين أن يبطشوا بهم، فضلا عن أن يمنعوهم منها، أو ما كان لهم في علم الله وقضائه، فيكون وعدا للمؤمنين بالنصرة واستخلاص المساجد منهم وقد أنجز وعده. ومن اظلم ممن منع مساجد. وقيل: معناه النهي عن تمكينهم من الدخول في المسجد، واختلف الأئمة فيه فجوز أبو حنيفة ومنع مالك، وفرق الشافعي بين المسجد الحرام وغيره لهم في الدنيا خزي قتل وسبي، أو ذلة بضرب الجزية ولهم في الآخرة عذاب عظيم بكفرهم وظلمهم. [ ص: 102]
ومن اظلم ممن منع مساجد
ناهيك عن اقتحام للمدرسة الابتدائية الكائنة بدوار القصر بجماعة الرافعية قيادة تساوت وضرب تلامذتها بعد مطاردتهم داخلها، مما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف التلاميذ والتسبب في تعطيل الدراسة بها، وهو نفس الأمر الذي تم بالمدرسة العتيقة بدوار القصر حيث عنفوا وأرهبوا طلابها، حسب ما جاء في تقرير لجنة الدعم المشار إليها أعلاه. خروقات قانونية وحقوقية وأحكام جائرة بتاريخ 13 يونيو 2017 وبعد جلسات مارطونية حضرها عشرات المحامون من هيئات مختلفة وبعد مرافعات دامت عشرات الساعات في الطلبات الأولية والدفوع الشكلية والجوهرية، صدر عن المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة الحكم الجائر بإدانة 20 شخصا بـ10 سنوات ونصف حبسا نافذا و195000 درهما غرامة نافذة؛ 9 منهم يقبعون في السجن، و11 في حالة سراح بينهم 4 نساء. هذه الأحكام اعتبرها الدفاع مجانبة للصواب، مسجلين عدة خروقات شابت مساطر الاعتقال والبحث التمهيدي وجلسات المحاكمة؛ من قبيل عدم إشعار عائلات الموقوفين بمكان وساعة الاعتقال، وانتزاع اعترافات بواسطة العنف والتهديد بالاغتصاب وإرغامهم على التوقيع والإبصام على تصريحاتهم دون الاطلاع عليها، وخرق مقتضيات حق الصمت ومدة الحراسة النظرية، وخرق مبدإ علنية الجلسات، وعدم تمكين هيأة الدفاع من الاطلاع على وسائل الإثبات "أقراص مدمجة وصور"، الأمر الذي جعلهم يطعنون فيه بالاستئناف، ليعين بجلسة 31 يوليوز 2017 أمام استئنافية مراكش ويؤخر لتجهيز المسطرة لجلسة 07 غشت 2017.
ومن أظلم ممن منع مساجد الله سبب النزول
مرت علينا قصص كثير من الطغاة، كانوا يلجأون إلى التعذيب أو القتل، أما تدنيس المقدس من مسجد ومصحف، فهذا لا يحدث إلا على أيدي حاقدين مارقين، ووراءهم زمر كثيرة تحب الفتنة وإشاعتها كي نبقى في سجال وقتال. الملحوظة الثانية، تتمثل في غياب الرقابة أو التقصير فيها؛ فكيف فعل هؤلاء فعلتهم وعاثوا فسادا ولم يسمع بهم إمام ولا خادم؟ قد يكون الأمر حدث خلسة وفي وقت مناسب لهم، ولكن يبقى الأمر في عمومه بحاجة إلى تحقق ومتابعة، قبل أن تنتشر الفعلة مرة أخرى. وثالث هذه الملحوظات هي تسلسل الفساد إلى أماكن لم يخطر على البال إمكانية اقتحامها، حيث الريف والبساطة والفطرة. ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر. وهذا مؤشر ينبغي على المربين والعلماء والاجتماعيين تحليله؛ فعهدنا بأبناء القرى أنهم أسمى من مثل هذه الأفعال، ولكن يبدو أن الخلل عم، وأن أسباب الغواية يوجد من يرعاها، ولا أستبعد وجود جهات داعمة موجِّهة لمثل هؤلاء. لقد علم أعداء هذا الدين أهمية المسجد ودوره في الإعداد الروحي التزكوي، وسبحان من ذكر المساجد في كتابه في مواضع مختلفة كلها معظِّمة لشأنها. وأكثر ما ورد هو الحديث عن المسجد الحرام في سور البقرة والمائدة والأنفال والتوبة والإسراء والحج والفتح.
ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر
والذي يؤيد ما ذهب إليه ابن كثير وابن عاشور في سبب نزول هذه الآية، قوله سبحانه: { وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} (الأنفال:34)، وقوله أيضاً: { هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام} (الفتح:25)، فهاتان الآيتان تدلان على أن الصدَّ عن المسجد الحرام إنما كان من المشركين العرب. وكون هذه الآية نزلت في مشركي العرب، لا يعني أنها لا تتناول غيرهم ممن يصدُّ عن ذكر الله، ويمنع الناس من إقامة ما أمر الله به أن يقام؛ فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، والذمُّ في الآية يتناول كل من منع مساجد الله أن يعبد الله فيها حق العبادة؛ إذ المقصد الأساس من إقامتها عبادة الله، فكل ما يعود على هذا المقصد بالإبطال والإلغاء يكون مانعاً لهذه المساجد من أداء رسالتها التي قامت لأدائها، ويكون أيضاً مخرباً لها ومعطلاً لمقصدها الأساس، وحُقَّ بمن يفعل ذلك أن يوصف بأنه من أظلم الظالمين. ويرشد لهذا العموم صيغة الجمع في قوله تعالى: { مساجد الله}، فهذه الصيغة (مساجد) تفيد أن المنع ليس محصوراً على ما حصل في المسجد الحرام، بل يشمل أيضاً كل من يمنع الناس ويصدهم عن عبادة الله في أي مسجد من مساجد الأرض، وتلك جريمة عظيمة يستحق فاعلها عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة.
من المؤسف أن تمنع الأجهزة الأمنية والوزارة الوصية إقامة صلاة الجمعة بهذا المسجد العريق والضارب في التاريخ، لمدة تجاوزت الأربعة أشهر، بعدما نكلت بعمار المسجد رجالا ونساء، وبطلاب الخطيب حملة القرآن الكريم، واعتقلت العشرات منهم خلف القضبان. ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه - الجماعة.نت. ومن المقرف أن يمنع خطيب جمعة من أداء مهامه بأمر شفوي دون ذكر الأسباب لاتخاذ ذلك القرار، ولم يتوصل بقرار التوقيف كتابيا إلا بتاريخ 9 ماي 2017، و ذلك بعد مرور أكثر من 35 يوما على قرار عزله شفويا. عسكرة للقبيلة وتعنيف لساكنتها وانتهاك لحرمة منازلها حسب التقرير الذي صدر عن لجنة دعم ومساندة معتقلي الرأي بقلعة السراغنة، فإن قبيلة أولاد الشيخ تم عسكرتها بشكل أسبوعي بأكثر من 1000 عنصر من رجال الدرك والقوات الأمنية بشتى تلاوينها، حيث تدخلوا بعنف شديد في حق ساكنة المنطقة يوم الجمعة 26 ماي 2017. فقامت عناصر من القوات المساعدة برشق المصلين بالحجارة واقتحام منازلهم دون سابق إشعار، مما نتج عن ذلك تعنيف للنساء وتعريضهم للسب والشتم والكلام الساقط، وكذا تكسير أبواب المساكن والصعود إليها عبر الجدران، مع تخريب محتوياتها وسرقة الهواتف النقالة وبعض النقود، ومنع البعض من ضحايا العنف من الذهاب إلى المستشفى كما حدث مع زوجة محمد البوشيخي التي تم إرجاعها إلى المنزل مصرحين لها: "تبقى فيه حتى تموت".
( كلّ له قانتون) التنوين في ( كلّ) عوض عن المضاف إليه أي كل ما في السموات والأرض وكل من جعلوه لله ولداً كلهم طائعون خاضعون لله سبحانه. إن الله سبحانه هو مبدع السموات والأرض، والإبداع الإيجاد على غير مثالٍ سابقٍ أي خالقها، وهو سبحانه لا يعجزه شيء فإذا أراد شيئاً حدث كما أراد سبحانه. ( بديع السموات والأرض) أي مبدعها من تصريف (مُفعِل) إلى (فعيل) على نحو مؤلم إلى أليم. ( وإذا قضى أمراً) أي إذا أراد شيئاً على نحو قوله تعالى: ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) يس: 82. ( كن فيكون) كناية عن حدوث ما يريده الله سبحانه على الفور كما يريد.